لدى اتباع نمط حياة صحي للوقاية من الإصابة بالعدوى والأمراض لا بُدَّ من اتخاذ قرار بالرغبة في التمتع بالفوائد الناتجة عن تبني العادات الصحية والمواظبة على ممارستها. والنساء الراغبات بالتغيير يجب أن يتعرفن إلى مستوى صحتهن الحالي، بحيث يتمكن من مراقبة مدى التحسن الحاصل مع مرور الوقت.
من الجوانب الأساسية التي يجب تقييمها نذكر الوزن ومحيط الخصر، وضغط الدم، ومستوى الدهون ومستوى سكر الدم، بالإضافة إلى تقييم مدى النشاط البدني ومراقبة طبيعة الغذاء الذي يتم تناوله وعدد ساعات النوم التي تحصلين عليها يومياً، كما تؤكد الدكتورة نيفين بشير، دكتورة في علم التغذية وتنظيم الوجبات واختصاصية بالكيمياء العضوية وحائزة على دكتوراه في الهندسة الغذائية والبيوتكنولوجيا.
الدكتورة نيفين بشير
كيف يدافع الجسم عن صحته؟
خط الدفاع الأول
يقاوم الجسم الميكروبات عن طريق المناعة الذاتية، ويستطيع القضاء عليها في بعض الأحيان دون الحاجة للعلاج. إليك خطوط الدفاع الطبيعية في الجسم:
خط الدفاع الأول: يتمثل خط الدفاع الأول بالمناعة الفطرية أو المتأصلة، ويشمل الحواجز الفيزيائية، وتشمل الجلد، وهو أكبر أعضاء الجسم، ويشكل أحد أهم خطوط الدفاع الأولى ويمثل طبقة عازلة تمنع الميكروبات من الدخول إلى خلايا الجسم إلا في حال الجروح والخدوش التي تحطم خلايا الجلد، وبالتالي السماح للميكروبات بمهاجمة الخلايا.
المخاط: إذ تقوم الخلايا المخاطية بإفراز المخاط الذي يعمل على التقاط الميكروبات.
الشعر: يوجد الشعر داخل مجرى الأنف؛ ما يؤدي إلى المساعدة في تنقية الهواء من الميكروبات والملوثات.
الأهداب: الأهداب وهي خيوط رفيعة جداً تغطي أنسجة الجهاز التنفسي العلوي تعمل على التقاط البكتيريا أو الدخان والملوثات بعيداً عن الرئة.
البول: يعمل البول على إخراج الميكروبات من المثانة.
مكونات نمط الحياة الصحي
لا تنشأ الحياة الصحية إلا بحدوث توازن بين الصحة الجسدية والصحة العقلية
لحماية صحة الجسم والوقاية من الأمراض والعدوى؛ من الضروري اللجوء إلى نمط حياة صحي يُعرف بأنه مجموعة من الممارسات التي تهدف إلى تحسين مستوى صحة النساء والوقاية من الأمراض، ما يؤدي في النهاية إلى الارتقاء بمستوى الحياة بشكل عام، وقد يقتصر مفهوم نمط الحياة الصحية لدى البعض على ممارسة الرياضة وتناول الغذاء الصحي، ولكنه يشمل أيضاً سلامة العقل وصحته. ولا تنشأ الحياة الصحية إلا بحدوث توازن بين الصحة الجسدية والصحة العقلية أو النفسية.
الاعتدال في تناول الطعام والحرص على التنويع بين جميع المجموعات الغذائية المهمة للجسم: تناولي 3 وجبات رئيسية في اليوم، بحيث تكون الحصة الأكبر لوجبة الغداء وتناولي الوجبات الخفيفة بين الوجبات الرئيسية الـ3 التي تحتوي على الفواكه أو الخضروات أو المكسرات.
الحرص على الانتظام في تناول الوجبات الغذائية في مواعيدها؛ فلا تؤخري طعام الإفطار إلى ما قبل الظهر أو تأخير طعام العشاء إلى ما قبل النوم مباشرة، لأن ذلك قد يسبب التخمة والبدانة.
تناولي الوجبات على مراحل متعددة خلال اليوم وبكميات قليلة، وذلك لكبح الشعور بالجوع وعدم تناول الطعام بشراهة وبكميات كبيرة.
المحافظة على شرب كمية كافية من الماء؛ لأن الماء يساعد في حرق السعرات الحرارية وتعزيز فقدان الوزن. كما أنه يلعب دوراً مهماً في طرد السموم من الجسم والحفاظ على التوازن السليم للسوائل في الجسم.
التقليل من تناول الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة، والكوليسترول، والملح والسكر.
تجنبي المشروبات الغازية أو العصائر المحلاة المحتوية على السكر الصناعي؛ لاحتوائها على سعرات حرارية مرتفعة.
ممارسة النشاط البدني له فوائد عديدة على الصحة؛ فهو يساعد على التخلص من القلق والأرق والضغوط النفسية، بالإضافة إلى الوقاية من العديد من الأمراض بسبب قلة الحركة مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية والسمنة ومشكلات العظام.
النوم السليم يلعب دوراً مهماً في نمط الحياة الصحي وتختلف احتياجات النوم وساعاته من أنثى إلى أخرى.
التركيز على تناول المأكولات التي تتضمن الفيتامينات كالخضروات والابتعاد عن الطعام المصنع والمهدرج والمقالي.
أبرز الخطوات للوقاية من الأمراض المعدية
توجد مجموعة واسعة من الجراثيم مثل: الفيروسات، والبكتيريا، والطفيليات والفطريات التي يمكنها أن تعيش داخل وخارج جسم الإنسان؛ حيث يمكن لهذه الجراثيم أن تكون نافعة مثل البكتريا النافعة الموجودة في الجهاز الهضمي، التي تسهل عملية الهضم، أو قد تكون ضارة وتؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة مثل التهاب السحايا.
تعتمد الإصابة بالعدوى الجرثومية سواء أكانت بجرثومة نافعة أو ضارة على عوامل عديدة، أهمها مدى صحة وسلامة الجهاز المناعي لدى الأفراد، إضافة إلى وجود عوامل خطر أخرى.
بشكل عام يُسهم اتباع مبادئ الحماية الأساسية على تفادي العدوى والوقاية من خطر الإصابة بهذه الأمراض إلى حدٍّ كبير نسبياً، حيث توجد سبل عديدة للوقاية من هذه الأمراض، وهي كالآتي:
التطعيم، وهو من أهم وسائل التحصين ضد العديد من الجراثيم التي تقلل من فرص إصابة الفرد بالعديد من الأمراض بنسبة كبيرة؛ لذا يجب الحرص على تلقي أحدث التطعيمات المُوصَى بها لجميع الأفراد.
غسل اليدين جيداً بالماء والصابون، قبل أو بعد أداء المهام الآتية: قبل تحضير الطعام أو تناوله، وبعد استخدام دورة المياه، وبعد السعال والعطس وتنظيف الأنف، وبعد زيارة أو رعاية شخص مريض، وبعد تغذية ومداعبة الحيوانات الأليفة، أو بعد أداء أي مهام قذرة.
تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال بمناديل ورقية، أو بمرفق اليد إذ لم تتوافر المناديل.
تجنب اللمس المباشر لأي مناديل ورقية أو قماشية مجهولة المصدر.
تهوية المنزل جيداً.
تعقيم الأسطح والمناضد والرفوف بشكل دوري.