يمكن أن يتطور السرطان في العديد من أعضاء الجسم، مثل الثديين، البروستاتا، الرئتين، الكلى، الجلد، الدماغ، العظام، الدماغ وغيرها. ولكل نوع من أنواع السرطان في الجسم له أعراضه المحددة.
ولفترة طويلة من الزمن، كان السرطان مرضاً غير قابل للشفاء. واليوم، وبفضل التقدم في المجال الطبي، أصبح علاج السرطان متوفراً، وباتت نسب الشفاء عالية في بعض الأنواع.
فمن الناحية البيولوجية، ينجم السرطان عن حدوث خلل في بعض خلايا الجسم. تبدأ هذه في التكاثر بطريقة فوضوية وتتكاثر، موضعياً أولاً، ثم في الأنسجة المحيطة، ثم على مسافة حيث تشكل نقائل.
إليك أعراض السرطان وطرق الوقاية في الموضوع الآتي:
أعراض السرطان التي يجب التنّبه إليها
بعض الأعراض قد تُشير إلى الإصابة بالسرطان، وتتطلب الاستشارة السريعة. وقد كشف البروفيسور بيتر جونسون، اختصاصي السرطان في هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS) في بريطانيا العظمى، إلى بعض “إشارات الإنذار” التي ربما تشير إلى الإصابة بالسرطان، وبالتالي يجب تحديد موعد سريع مع الطبيب. ولعل أبرزها الآتي:
السعال المستمر
تعتبر هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن تحديد موعد مع الطبيب العام ضروري إذا كنتِ تعانين من السعال سواء كان جافاً أو رطباً، واستمر لمدة 3 أسابيع أو أكثر.
اضطرابات العبور
في حالة وجود آلام في البطن عند استخدام المرحاض، أو وجود دم في البراز، أو الإسهال أو الإمساك دون سبب معين، أو ألم في الشرج، أو براز أبيض و/أو لزج بشكل غير طبيعي، فمن الضروري استشارة الطبيب دون تأخير، خاصة إذا استمرت المشكلة لفترة تتخطى الثلاثة أسابيع.
الانتفاخ
انتفاخ البطن المستمر يستدعي مراجعة الطبيب
إذا كنت تعانين من الانتفاخ لمدة 3 أسابيع فأكثر، فحددي موعداً مع طبيبك العام دون تأخير.
كتلة تنمو
إذا لاحظت ظهور “كتلة” في مكان ما في جسمك، فلا تترددي في التحدث إلى طبيبك – خاصة إذا أصبحت هذه “الكتلة” أكبر و/أو إذا كانت موجودة في الصدر، الإبطين أو أو الفخذ. أو في الخصيتين لدى أحد أطفالك الذكور.
شامة غريبة
يقدم المعهد الوطني للسرطان طريقة ABCDE لتحديد الشامة السرطانية المحتملة:
إذا كانت غير متماثلة؛
ذات حواف غير منتظمة؛
ذات لون غير متجانس؛
إذا كان قطرها يتزايد (يصبح أكبر)؛
إذا تطورت (تغير في اللون والشكل وما إلى ذلك).
هنا يجب عليك عرضها على الطبيب دون تأخير.
فقدان الوزن غير المبرر
عندما لا يمكن تفسير فقدان الوزن بتغيير في النظام الغذائي أو النشاط البدني أو مستوى التوتر، فإن الاستشارة الطبية تكون ضرورة.
آلام المعدة و/أو الظهر المستمرة
الألم هو أحد الأعراض التي لا ينبغي تجاهلها أبداً، سواء كان مزمناً (يأتي ويذهب على شكل “موجات”) أو حاداً (يبدو وكأنه “طعنة”).
ارتجاع حمض المعدة
تحدد هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن بعض أنواع السرطان يمكن أن تسبب ارتجاع حمض المعدة وحرقة المعدة، والتي تميل إلى الحدوث بعد الوجبات والتي قد تكون مصحوبة بالتجشؤ أو الفواق. وهنا مرة أخرى، أفضل ما يمكنك فعله هو مناقشة الأمر مع الطبيب.
اصفرار الجلد
إذا أصبح جلدك أصفر بشكل غير طبيعي (أو إذا كان بياض عينيك هو المتأثر)، فيجب عليك زيارة الطبيب، حيث قد يكون ذلك مشكلة في الكبد، وربما السرطان.
التعب الدائم
يمكن أن تسبب بعض أنواع السرطان أعراضاً منتشرة، وتظهر فقط من خلال التعب الذي لا يتحسّن بالنوم.
تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان
تشير التقديرات إلى أنه يمكن تجنّب ما يقرب من نصف حالات السرطان التي يتم اكتشافها كل عام عن طريق تغيير سلوكياتنا اليومية وأنماط حياتنا وتقليل تعرضنا لعوامل الخطر الرئيسية التي يمكن الوقاية منها.
حيث يُوصى بعدم التدخين، وتناول نظام غذائي متنوع ومتوازن. وقد سلط العديد من الدراسات الضوء على تأثير العوامل الغذائية على خطر الإصابة بالسرطان، حتى لو ظل هناك عدم يقين بشأن الدور الدقيق لبعضها. وبالتالي، فإن اتباع نظام غذائي متوازن ومتنوع، مع تفضيل الأطعمة ذات الأصل النباتي الغنية بالألياف (الفواكه والخضروات والبقول والحبوب الكاملة) يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وعلى العكس من ذلك، فإن النظام الغذائي غير المتوازن هو السبب في 19000 حالة جديدة من السرطان سنوياً.
تحتوي بعض الأطعمة، مثل الخضروات المجففة (العدس والحمص والفاصوليا الحمراء وغيرها)، والفواكه والخضروات، على الألياف الغذائية.
الأطعمة المصنوعة من الحبوب الكاملة، والتي تسمى أيضاً الأطعمة النشوية المصنوعة من الحبوب الكاملة (خبز الحبوب الكاملة، معكرونة الحبوب الكاملة، أرز الحبوب الكاملة، وما إلى ذلك)، غنية أيضاً بالألياف بشكل خاص.
ويرتبط استهلاك الأطعمة الغنية بالألياف بانخفاض خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
وتساعد الفواكه والخضروات على الوقاية من الإصابة بسرطانات الجهاز الهضمي الهوائي بشكل عام (الفم والبلعوم والحنجرة والبلعوم الأنفي والمريء والرئة والمعدة والقولون والمستقيم).
بالإضافة إلى ذلك، تساعد هذه الأطعمة على تقليل خطر زيادة الوزن.
يُنصح بتناول ما لا يقل عن 5 حصص من الفواكه والخضروات يومياً، مهما كان شكلها (طازجة أو معلبة أو مجمدة). إذا كنت تأكلين أقل، فاعلمي أنه حتى الزيادة الطفيفة في استهلاكك للخضروات والفواكه مفيد لصحتك.
هذا بالإضافة إلى أن مراقبة وزنك، وممارسة النشاط البدني بانتظام وتجنّب التعرض للأشعة فوق البنفسجية؛ عوامل أساسية لدرء مخاطر بعض أنواع السرطان.