بعد تخطي سن الأربعين تكون غالبية النساء قد أنجبن أولادهن، وربما تعرّضن لبعض الترهلات في البطن والثدي بعد الرضاعة، ومنهن من لم ينجبن ولكن كن أكثر وزناً، وخسرن هذا الوزن، فحدثت الترهلات، كذلك قد تصبح الجفون لديهن مترهلة بفعل التقدم في السن، فتصبح النظرة متعبة، فتحتاج ما يعيد إليها المظهر الشبابي.
لذلك تعتبر أبرز عمليات التجميل التي تحتاجها النساء بعد سن الأربعين هي الثلاث الآتية: شدّ البطن، وشدّ الجفون، وشدّ الثدي وفق ما قاله الدكتور علي وهبي، الاختصاصي في الجراحة العامة والتجميلية، مركز أناكوندا التجميلي، الذي حاورته “سيّدتي” حول هذه العمليات الجراحية، وعادت بالمعلومات الآتية:
يستهل الدكتور علي وهبي حديثه حول أسباب ترهل الجفون قائلاً: “ترهل الجفون يحصل مع التقدم في السن، وذلك لعوامل مختلفة؛ مثل كثرة السهر، والأرق، والعمل المطول أمام الشاشات الإلكترونية المختلفة، والتعرّض المفرط لأشعة الشمس من دون وقاية، تصبح العيون مترهلة، وتصبح النظرة متعبة”.
ويتابع: “حين تترهّلُ الجفون العليا، تصبح العيون متدلية عند طرفها الخارجي، فيُصار إلى قصّ واستئصال الجلد الزائد من الجفون، وذلك من خلال جراحة شدّ الجفون Blepharoplasty، وبالطبع بعد تحديد الكمية التي نحتاج إلى قصّها بدقة متناهية”.
وحول الجراحة يقول الدكتور وهبي إنها تُجرى في المستشفى تحت تأثير التخدير الموضعي، حيث تبقى المريضة واعية تماماً، والمدة التي تحتاجها هي نحو 30-40 دقيقة، وفقاً لخبرات ومهارات الطبيب الجراح.
أما بالنسبة للندوب التي يمكن أن تتركها الجراحة، فيقول: “بتنا نستعمل خيطان التجميل الدقيقة جداً للتقطيب؛ لكي لا تترك أية ندوب جلدية، خصوصاً عندما تفتح المرأة عينيها”.
“سيكون بإمكان المريضة مغادرة المستشفى بعد الانتهاء من الجراحة، ويتم نزع القطب بعد نحو أسبوع من الجراحة، ويمكن للمريضة أن تعود لممارسة حياتها الطبيعية كالمعتاد، وتصبح عيناها مفتوحتين، وتصبح النظرة شابّة من جديد”، يختم الدكتور علي وهبي حديثه عن عملية شدّ الجفون.
عملية شدّ البطن Abdominoplasty
سوف تحتاجين إلى ارتداء مشدّ طبي بعد جراحة شد البطن
يشرح الطبيب الجراح أنه يتم أخذ القرار باللجوء إلى هذه العملية عادة بعد ترهل البطن نتيجة عوامل مختلفة، حيث يترهل الجلد والدهن الموجودان في منطقة البطن، ما يؤدي إلى ظهور ثنيات في هذه المنطقة Abdominal Folds.
ومن هذه العوامل الترهل في عضلات جدار البطن الناتج عن الإنجاب، أو الناتج عن جراحات ربط المعدة التي تؤدي إلى خسارة كبيرة في كمية الدهون في جميع أنحاء الجسم، ومن ضمنها منطقة البطن، الأمر الذي يتسبب بترهلها، أو بسبب عمليات شفط الدهون التي تؤدي إلى الترهل بسبب سحب كمية كبيرة من دهون البطن، هذا بالإضافة إلى الترهل الناتج عن التقدم في العمر سواء سبق للمرأة أن أنجبت أم لا.
حول طريقة إجراء عملية شدّ البطن، يقول الدكتور علي وهبي إن ذلك يتم عبر 4 خطوات، هي كالآتي:
إحداث شقّ أفقي في أسفل البطن، يبدأ من عظمة الحوض الأولى وصولاً إلى الثانية، وعلى ارتفاع نحو 7-8 سنتم من الزاوية العليا للمنطقة التناسلية، أي إخفاء خط الجرح تحت مستوى البكيني.
ثمَّ يعمل الجراح على فصل الجلد والدهون عن العضلات وصولاً إلى أضلع الصدر، بعد ذلك يلجأ إلى شدّ العضلات، حتى ولو لم تكن مترهلة بالكامل لمنح البطن شكلاً مسطحاً.
يتم تحرير السرّة بفصلها عن الجلد لتغيير مكانها وإعطائها شكلاً متناسقاً جديداً.
يُصار إلى شدّ الجلد واستئصال الزائد منه، ثم تقطيب الجرح بخيوط رفيعة جداً تستخدم في العمليات التجميلية؛ ليكون مظهر الجرح ناعماً بعد الجراحة.
ويتابع الدكتور علي وهبي مشيراً إلى أن “الجراحة تحتاج إلى التخدير العام أو الموضعي داخل المستشفى، وهي تستغرق بين 2-3 ساعات، حسب الحالة وحسب مهارة الجراح.
وستذهب المريضة إلى منزلها مع أنبوب صغير يُزرع تحت الجلد أثناء العملية الجراحية، وذلك لمدة ثلاثة أيام بعد الجراحة لتصريف الدهون وبعض نقاط الدم التي تنتج عن العملية؛ مما يُساهم في تنظيف المنطقة ومنع المضاعفات، وتصف لها المضادات الحيوية لمدة أسبوع والأدوية التي تصرّف الماء من الجسم، والأدوية المسكِنة لتناولها؛ ما دعت الحاجة.
ويتوجب على المريضة ارتداء مشدّ طبي لمدة تتراوح بين 6 إلى 8 أسابيع.
هذا وقد نلجأ في بعض الأحيان، إلى إجراء جلسات Pressotherapy، لتنشيط الجهاز الليمفاوي وتصريف المياه من تحت الجلد بسرعة؛ للحصول على نتائج مرئية جيداً.
أما في حال وجود كميات كبيرة من الدهون في منطقة البطن (بين السرّة وأسفل الصدر)، عندها نقوم بشفط هذه الدهون أثناء عملية شدّ البطن”.
ورداً على سؤال عما إذا كانت هذه الجراحة تعتبر سهلة، يجيب الطبيب الجراح: “شدّ البطن بالجراحة، يعتبر من الجراحات السهلة شرط أن يُجريها جرّاح تجميل ماهر؛ لأن مهاراته هي كفيلة بتجنيب المريضة الكثير من المشاكل؛ مثل الندوب الواضحة على نحو كبير أو حدوث تكتلات على جانبي الجسم، أو بكل بساطة عدم الحصول على النتائج المرجوة.
وهذه الجراحة هي سهلة للمريضة أيضاً؛ كونها ستتمكن من مغادرة سريرها في اليوم نفسه من إجراء الجراحة”.
عملية شدّ الثدي Breast lift
حول جراحات الثدي يشير الدكتور علي وهبي إلى إمكانية تكبير أو شدّ ورفع الثدي؛ خصوصاً بعد سن الأربعين حيث يترهل الثدي ويفقد بعضاً من حجمه، خصوصاً بعد الإنجاب والرضاعة الطبيعية.
وأن هذه الجراحة باتت أسهل بكثير مما مضى، ولا تتطلب سوى المكوث يوماً واحداً في المستشفى.
ويقول: “هناك أكثر من مدخل في الثدي، لزرع حشوة السيليكون تحت العضلة، أو تحت غدّة الثدي، وهذه المداخل، هي: الحلمة، وتحت الثدي، ومن تحت الإبط.
ولزرع الحشوة، التي باتت لينة ولا يمكن الإحساس بها عند لمس الثدي، يُصار إلى إحداث شق لا يتعدى ثلاثة سنتيمترات، ويتم إدخالها وتثبيتها تحت العضلة أو تحت الغدّة، لتكبير الثدي، وعند وجود ترهّل في الثدي، فإنّ جراحة التكبير لا تكفي، بل يجب أن تكون مصحوبة بجراحة الرفع.
علماً أن الجراحة سهلة ولا تستغرق أكثر من 30-40 دقيقة، في المستشفى، وتتمّ تحت التخدير الموضعي”.
ويُشير الدكتور علي وهبي إلى أن المرأة التي خضعت لجراحة شد وتكبير الثدي قد تشعر ببعض الألم في اليوم الأول الذي يلي الجراحة، وبالثقل كونها لم تكن معتادة على حجم الحشوة الجديد، وسيكون بإمكانها العودة إلى مزاولة عملها إذا كان مكتبياً بعد 3 أيام؛ على أن تراعي عدم رفع أي حجم من الأوزان، ولو كان بسيطاً، وعليها أن ترتدي المشدّ الطبي، والنوم على الظهر لفترة معينة حتى تثبت الحشوة.
وبعد مرور 7 إلى 10 أيام على الجراحة، يُطلب من المريضة زيارة عيادة الطبيب الجراح ليُزيل القطب”.
قد يهمك الإطلاع على 5 فوائد مهمة لتناول الزبادي قبل النوم لا تغفليها!