تؤدي صدمات الرأس إلى تحركه بسرعة والإصابة بالارتجاج، وهو نوع من إصابات الدماغ المؤلمة، فقد يلتوي الدماغ أو يرتد نتيجة الحركة السريعة، مما يسبب تغيرات كيميائية في الدماغ، وفي بعض الأحيان تمدد خلايا الدماغ أو تعرضها للتلف.
لذلك يجب العودة إلى ممارسة الرياضة بعد الإصابة بالارتجاج تدريجياً تحت إشراف أخصائي الرعاية الصحية، ومن المهم تجنب العودة مبكراً، لأن ذلك قد يؤدي إلى خطر الإصابة بمتلازمة ما بعد الارتجاج، وهي حالة نادرة ولكنها قد تهدد حياة الطفل. إليك، وفقاً لموقع “بولد سكاي”، متى يمكن للأطفال العودة إلى الأنشطة البدنية بعد الإصابة بالارتجاج؟
العودة للأنشطة البدنية بعد الإصابة بالارتجاج
بعد الإصابة بالارتجاج يجب تجنب الرياضات المرهقة
بعد الإصابة بالارتجاج، عادة ما تكون الخطوة الأولى هي الراحة الجسدية، وتجنب ممارسة الرياضة والأنشطة المرهقة ذهنياً؛ مثل أداء الواجبات المدرسية، فقد يساعد الحصول على الراحة الكافية للدماغ على التعافي أسرع.
مع تحسن الأعراض، يمكن للطفل البدء في العودة تدريجياً إلى ممارسة الأنشطة اليومية التي لا تعرّض الطفل لمزيد من إصابات الرأس؛ كممارسة نشاط بدني خفيف مثل المشي.
إذا لم تكن هناك أعراض أثناء الدوام الكامل للمدرسة، يمكن للطالب البدء في العودة التدريجية إلى ممارسة الرياضة. يمكن للطفل ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة، كالركض أو ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة؛ مثل الجري أو ركوب الدراجات.
تعرفي إلى المزيد عن النشاط البدني للطفل: فوائده ونصائح لتشجيع الأطفال على الحركة
تأثير الارتجاج على أداء الأطفال
الطفل المصاب بالارتجاج يتعرض لأعراض مثل الصداع –
مشاكل إدراكية قصيرة وأحياناً طويلة المدى. قد تواجه الطفل المصاب صعوبة في التركيز أو تذكر المعلومات بسهولة أو التفكير بوضوح، فيمكن أن يؤثر ذلك سلباً على أداء الطفل الأكاديمي وقدراته على أداء واجباته المدرسية.
أعراض جسدية للارتجاج؛ كالصداع، وعدم وضوح الرؤية، والدوخة، والغثيان، والحساسية للضوء أو الضوضاء. قد تجعل هذه الأعراض من الصعب على الأطفال المشاركة في الأنشطة البدنية، بما في ذلك الألعاب الرياضية؛ حتى يتعافوا تماماً.
تعد تغيرات المزاج شائعة بعد التعرض للارتجاج، فقد يشعر الأطفال بمزيد من الانفعال أو الحزن أو القلق، أو تظهر عليهم تغيرات في الشخصية. يمكن أن يؤثر عدم الاستقرار العاطفي هذا على تفاعلاتهم الاجتماعية وصحتهم العقلية بشكل عام.
اضطرابات النوم، مثل الأرق أو النوم أكثر من المعتاد، تتعارض مع قدرة الطفل على التركيز والتعلم، مما يؤثر بشكل أكبر على أدائه الأكاديمي.
تؤدي إصابة الطفل بالارتجاج لأكثر من مرة إلى العديد من المشاكل الصحية طويلة المدى؛ مثل اعتلال الدماغ المزمن، وإلى جعل الطفل أكثر عرضة للإصابة أكثر من مرة مع الإصابة بمضاعفات أخطر ، خاصة إذا عاد للعب قبل أن يتعافى تماماً من الإصابة الأولية.
بعد الإصابة بالارتجاج، قد تتأثر قدرة الطفل على الأداء الرياضي، إلى أن يتعافى تماماً.
نظراً للتأثيرات المحتملة للإصابة بالارتجاج، فمن الضروري أن يكون لدى كل المدارس أو البرامج الرياضية بروتوكولات مناسبة للتحكم في الارتجاج. وينبغي أن يشمل ذلك إستراتيجيات الوقاية، وتثقيف الأطفال حول أعراض الارتجاج، وخطة شاملة للعودة إلى اللعب بعد الإصابة به.
ما هي متلازمة ما بعد الارتجاج عند الأطفال؟
يحتاج الطفل المصاب بالارتجاج إلى تناول بعض الأدوية
يمكن أن تستمر مجموعة من أعراض ما بعد الإصابة بالارتجاج، مثل الصداع والدوار، وذلك لأسابيع أو أشهر أو حتى سنة أو أكثر بعد الإصابة بالارتجاج، وتُعرف هذه الحالة باسم متلازمة ما بعد الارتجاج، ومن المهم أيضاً أن نذكر أن الارتجاج أو متلازمة ما بعد الارتجاج يمكن أن تحدث دون أن يفقد الطفل وعيه.
في النهاية، على الرغم من أن السبب الدقيق للإصابة بمتلازمة ما بعد الارتجاج غير معروف، فمن المحتمل أن تلعب مجموعة متنوعة من العوامل دوراً في ظهورها واستمرارها، وقد تؤدي إصابة الدماغ إلى تغييرات جسدية، وقد يحتاج الطفل المصاب إلى علاجات للتحكم في الأعراض، مثل أدوية الألم، والعلاج الطبيعي لضعف التوازن والحركة، والعلاج المعرفي لمشاكل الذاكرة والانتباه، ومع ذلك تتحسن الأعراض مع مرور الوقت.