في معظم الحالات، يُعد التعرق البارد لدى الأطفال ليس من الأعراض المثيرة للقلق، فقد يُصاب به الطفل عند تعرضه لمواقف عصيبة أو مجهدة، وقد يختفي بمجرد أن يهدأ الطفل ومع ذلك، يمكن أن يكون التعرق البارد علامة على وجود مشكلة صحية لدى الطفل، مثل انخفاض نسبة السكر في الدم، أو انخفاض ضغط الدم، أو القلق أو الإصابة بالصدمة.
إذا كان طفلك يعاني من التعرق البارد بشكل متكرر، فيجب عليك مراجعة الطبيب لتشخيص سبب الإصابة به ومعرفة ما إذا كانت هناك مشكلة صحية أساسية للإصابة به والبدء بالعلاج المناسب. فيما يلي وفقاً لموقع “بولد سكاي” الأسباب الأكثر شيوعاً للتعرق البارد وكيفية علاج الطفل.
1. انخفاض نسبة السكر في الدم
انخفاض نسبة السكر في الدم تتسبب في إصابة الطفل بالتعرق البارد
قد يتسبب انخفاض نسبة السكر في الدم عن 70 ملغم/ ديسيلتر إلى إصابة الطفل بالتعرق البارد، وبعض الأعراض المزعجة مثل الصداع أو الإغماء مع عدم وضوح الرؤية أو الارتباك والشعور بالغثيان أو النعاس.
للتحقق من مستويات السكر لدى الطفل، يمكنك إجراء فحص سريع باستخدام جهاز قياس السكر أو التوجه إلى الطبيب المعالج للطفل أو أقرب غرفة طوارئ للتحقق من مستويات السكر لدى طفلك.
إذا كان الطفل يعاني من أي أعراض نقص السكر في الدم، فيجب تقديم مشروبات أو أطعمة تحتوي على نسبة عالية من السكر والكربوهيدرات سهلة الهضم، مثل عصير الفاكهة أو البسكويت، وإذا استمرت الأعراض لدى الطفل حتى بعد تناول الأطعمة والمشروبات، أو في حالة الإغماء، يمكن وضع بعض الحلوى تحت لسان الطفل وطلب العناية الطبية على الفور.
2. انخفاض ضغط الدم
يمكن أن يؤدي انخفاض ضغط الدم إلى انخفاض الأكسجين في الدماغ وإصابة الطفل بالتعرق والدوخة، والخفقان، وعدم وضوح الرؤية، بجانب الشحوب والإغماء ويمكن عند إصابة الطفل بانخفاض ضغط الدم، مساعدته على الاستلقاء مع رفع ساقيه فوق صدره وزيادة كمية السوائل التي يتناولها.
3. التوتر والقلق
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها التحكم في قلق طفلك
في المواقف العصيبة أو أثناء نوبات القلق، يتفاعل الجسم عن طريق التعرق، قد يواجه الطفل أيضاً توتراً عضلياً وشعوراً بالضيق العام والغثيان والقيء والخفقان والرعشة، وهناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها التحكم في قلق طفلك، مثل منحه جلسة من التدليك أو أخذ حمام دافئ أو تقديم شاي البابونج له.
في الحالات الخطيرة التي لا يستطيع فيها الطفل التعامل مع القلق بنفسه، يمكن أن يخضع الطفل للعلاج النفسي لتقييم نوبات القلق الشديدة ولاستبعاد احتمالية إصابة الطفل بالنوبات القلبية.
4. انخفاض نسبة الأكسجين
يمكن أن يؤدي انخفاض الأكسجين، إلى إصابة الطفل بالتعرق البارد، وضيق التنفس، والضعف، والارتباك، والدوخة. كما يمكن أن يؤدي نقص الأكسجة الشديد إلى فقدان الوعي والغيبوبة، الأمر الذي قد يهدد حياة الطفل، لذا يجب عليك التوجه إلى المستشفى إذا كان طفلك يعاني من أعراض نقص الأكسجين.
يتكون العلاج عادةً من استخدام الطفل قناع الأكسجين لتنظيم مستويات الأكسجين في الدم واستخدام بخاخات علاج الربو، ويجب الانتباه إلى أن الحالات الشديدة من نقص الأكسجين قد تتطلب خضوع الطفل للتنفس الصناعي.
5. الإنتان أو العدوى الجهازية
يصاب الطفل بالإتنان بسبب إصابته بالعدوى البكتيرية-
يصاب الطفل بالإنتان، أو العدوى الجهازية، بسبب إصابته بالعدوى البكتيرية أو الفيروسية أو الفطرية والتي تؤثر على أعضاء مختلفة من جسم الطفل، ويمكن علاج الإنتان عن طريق المضادات الحيوية أوالمسكنات أومضادات الالتهاب وتقديم السوائل للطفل.
6. الصدمة وزيادة ضربات القلب
تعرُّض الطفل لصدمة مفاجئة يتسبب في انخفاض نسبة الأكسجين لديه والإصابة بالتعرق البارد، والشحوب، وزيادة معدل ضربات القلب، والغثيان، والقيء، لذا يُوصى بحصول الطفل على رعاية طبية فورية و استدعاء سيارة إسعاف، أو التوجه إلى المستشفى لتلقي الطفل العلاج في أسرع وقت ممكن.
في النهاية يجب الانتباه إلى أن علاج التعرق البارد لدى الأطفال يعتمد على سبب حدوثه، ففي حالة إصابة طفلك بالحمى، يجب عمل كمادات للطفل و إعطاؤه أدوية خافضة للحرارة، وبمجرد أن تهدأ الحرارة سيقل التعرق، أما إذا كان التعرق مصحوباً بألم في الصدر أو صعوبة التنفس أو الإغماء أو ألم في مناطق مختلفة من الجسم، يجب زيارة الطبيب لفحص الحالة الصحية عند الأطفال.