يوفر اللعب للطفل طريقة سلسة للتعلّم وبناء المهارات الحياتية الهامة، منها مهارة حلّ المشكلات والتعبير عن الأفكار، بالإضافة إلى تطوير وتنمية الذكاء العاطفي، لهذا فإن أهمية اللعب في حياة الطفل كبيرة؛ حيث يساهم إسهاماً مباشراً في تنمية شخصيته و بناء ذاته، ومن خلال اللعب يستطيع الطفل التخلص من الطاقة الزائدة مما يزيد من فعالية الانتباه لديه، فالطفل يدرك و يتخيل و يفكر و يتذكر بواسطة اللعب، و هذا يؤدّي إلى تطوير عمليات نمو النشاط النفسي في الطفل، كما بينت غالبية الأبحاث التربوية والدراسات الخاصة بالطفل.
.
فوائد اللعب
اللعب فرصة لممارسة الطفل للأصوات والمفردات الجديدة
يتعلم الطفل من خلال اللعب ممارسة الأصوات والمفردات الجديدة، سواء مع نفسه أو مع الأصدقاء.
يعزز اللعب من شعور الطفل بالأمان مع نفسه، ويجعله يطمئن للمجتمع من حوله ومع الآخرين.
يشكل اللعب التطوير الهيكلي للدماغ، وهو الذي يلعب دوراً في تشكيل شخصية الطفل.
لعب الطفل ليس مرادفاً للفوضى وعدم النظام والضجيج في البيت، فعلى العكس، الطفل الطبيعي هو الطفل الذي يلعب مع الأطفال.
تربويًا اللعب الجماعي له دور كبير في تعزيز ونمو شخصية الطفل، وتطور مهاراته العقلية والحركية والعضلية للطفل.
الطفل ومهارة اللعب مع الآخرين
يميل الأطفال إلى اللعب الجماعي بداية من الحضانة
يرتبط اللعب الجماعي بالتواصل السليم، وفي حال كان الطفل قادراً على استخدام حواسه بصورة طبيعية، فهو سوف يتواصل ويلعب مع من هم في سنه .
ويؤكد بعض العلماء أن هبوط مستوى اللياقة البدنية لدى الطفل، وهزال الجسم وتشوهاته هي نتائج تقييد الحركة واللعب عند الطفل.
الطفل حين يصبح قادراً على المشي، يحتاج إلى الركض والقفز والتسلق، وهذه النشاطات يمارسها مع أقرانه ويستفيد من خبراتهم ونصائحهم.
وفي عمر العامين يبدأ الأطفال القتال على اللعب، ويكررون جملة :”إنه ملكي!”، وبالتالي تتطور الأنا لديهم ويبدأون في الحفاظ على ممتلكاتهم.
وعندما يصبح في الحضانة تلاحظ الأم أن الطفل بنفسه يميل إلى اللعب الجماعي، ولا يهتم بفض مشاجرة مع طفل آخر لكي يستمر باللعب معه.
دور اللعب الجماعي في التطور العقلي
اللعب الجماعي ينمي التطور العقلي للطفل
وقد ساعد اللعب الشعبي على التطور العقلي للأطفال وتنمية الذكاء، وعلى الرغم من بساطته إلا أنه ينطوي على تفعيل لمهارات الطفل.
وفي الوقت الحالي تطورت الألعاب الجماعية التي تعزز النمو العقلي للطفل، بحيث أصبح التعلم باللعب الجماعي يرسخ المعلومة، بحيث تظل معه بالذاكرة يستخدمها كمرجع عندما يحتاجها.
ويتعلم الطفل من خلال اللعب الجماعي المنافسة البناءة وروح الفريق، ويستفيد منهما في استخدام العقل والتفكير المنطقي المتدرج والمرتب لتحقيق الأهداف.
ويتعلم الطفل من خلال اللعب الجماعي استخدام أكثر من حاسة في نفس الوقت، وتسريع الاستجابة ما بين حاستين وذلك لا يمكن تحقيقه إذا لم يكن الطفل يلعب مع مجموعة.
ويفيد اللعب الجماعي في تعزيز المهارات العقلية، وتنميتها لدى الأطفال الذين يعانون من مشاكل خاصة مرتبطة بالحركة أو الدماغ، والأطفال المصابين بفرط الحركة وتشتت الانتباه.
المشاركة الجماعية تنمي شخصية الطفل
اللعب والمشاركة يخلص الطفل من القلق والتوتر
يساعد اللعب على تعديل سلوك الطفل و تنظيمه داخل اللعبة، ويتعلم من خلال اللعب ممارسة الأصوات والمفردات الجديدة، سواء مع نفسه أو مع الأصدقاء.
يعزز اللعب من شعور الطفل بالأمان، فيشعر بالأمان مع نفسه، ويطمئن للمجتمع من حوله حين يلعب مع أقرانه الآخرين.
يشكل اللعب التطوير الهيكلي للدماغ، وهو الذي يلعب دوراً في تشكيل شخصية الطفل.
ويساعد اللعب على الحصول على فوائد نفسية مثل؛ التخلص من القلق والتوتر للطفل بطريقة سهلة وصحيحة.
كما يعمل اللعب على تطوير مهارات التعلم لدى الطفل، مثل الاستكشاف، والخيال، والتفاوض، ومخاطر القرارات السريعة التي يتخذها دون تفكير.
شروط اللعب المفيد
مراقبة الطفل ويفضل أن يلعب مع من يماثلونه في العمر
سن 5 سنوات
عدم ترك الأطفال ممن هم دون عمر 5 سنوات يلعبون بألعاب مكونة من أجزاء صغيرة.
عدم ترك بالونات غير منفوخة بين يدي الطفل؛ لأن الصغير الذي يحاول نفخ البالون، قد يبلعه أو يستنشقه.
مراقبة الطفل؛ حتى لا يلعب مع الأطفال الآخرين قرب الدرج، وقرب الطريق، وقرب برك الماء أو أحواض السباحة.
يفضل أن يلعب الأطفال مع آخرين يماثلونه في العمر؛ لكي يحقق الفوائد المرجوة من لعبه معهم.
عدم تدخل الأم لحل المشاكل حين يلعبون لعباً جماعياً؛ لكي يستطيع الطفل أن يطور عقله، ويفهم الحياة من حوله دون مساعدة.
سن 6 سنوات مرحلة رياض الأطفال
تعد مرحلة رياض الأطفال من أهم المراحل في حياة الطفل فهي مدخل للإبداع وتنمية الجوانب المعرفية والاجتماعية والنفسية.
سن 6 -11 عامًا ..مرحلة الطفولة
يعد اللعب مطلبًا أساسيًا لنمو الطفل في هذه المرحلة؛ لأنه يؤدى دورًا هامًا في النمو المعرفي، الحسي، الاجتماعي، الوجداني.
اللعب يدعم إبداع الطفل، عن طريق نمو الخيال والبراعة الجسمية والمعرفية والوجدانية.
من خلال اللعب يندمج الطفل ويتفاعل مع محيطه في السنوات المبكرة، ما يساعد على اكتشاف عالمه من حوله، والسيطرة على مخاوفه.
اللعب يساعد الطفل في تعلم كيف يفاوض، ويحل الصراعات والمشكلات، يتعلم طرقًا للتفاعل الاجتماعي، والنضج الانفعالي.
يساعد اللعب أيضًا على تصريف الطاقة الزائدة عن الحاجة، وتحقيق التكامل بين وظائف الجسم الحركية والانفعالية والعقلية.
اللعب يساعد من الناحية الاجتماعية في تعليم الطفل النظام وروح الجماعة، وتطوير خيال ومهارات الطفل الجسدية والمعرفية والانفعالية.
يساعد اللعب على النضج العصبي ونمو القدرات العقلية، يتعلم معها الطفل مهارات الدفاع الذاتية.
يقضى اللعب على الملل، يساعد في صقل شخصية الطفل، رفع مستوى المثابرة الدفاعية.
التشجيع على اللعب يساعد الطفل على كسب مهارات كالتنظيم والترتيب، الإعداد للحياة والتدريب على المهارات.
بدون اللعب يصبح الطفل أنانيًا، ضيق الأفق، غير محبوب، يتعلم من خلال اللعب الأخذ والعطاء، يتخلص من التمركز حول ذاته، يتعلم تبادل الأدوار.