تعتبر القهوة المشروب الأول في العالم، ومن دونها لا يشعر معظمنا بأنه بدأ نهاره بنشاط وحيوية. ولقد أثبتت الدراسات العلمية فوائد القهوة للصحة، شرط ألا يتعدى عدد الفناجين خمسة فناجين في اليوم.
وإذا كنتِ من محبي القهوة، فإليك بعض المعلومات التي ستثير اهتمامك؛ فقد حدد الباحثون للتوّ جزيئاً مفيداً للعضلات في هذا المشروب الساخن.
تسلط الدراسات الحديثة الضوء على أن الأشخاص الذين يشربون القهوة بانتظام لديهم خطر أقل من غيرهم للإصابة بمرض السكري أو هشاشة العظام أو حتى مرض التنكس العصبي (مرض الزهايمر أو باركنسون)، بشرط عدم المبالغة في ذلك دون شك.
جزيء في القهوة صديق للعضلات
القهوة مفيدة لبناء العضلات خصوصاً لدى كبار السن
تضيف دراسة جديدة، نشرت هذا الشهر في مجلة Nature Metabolism المتخصصة، فائدة جديدة لهذا المشروب المفضل: القهوة مفيدة للعضلات، وتساعد في الحفاظ على كتلة العضلات لدى كبار السن.
كان الباحثون، الذين يعملون بشكل رئيسي في معهد نستله للعلوم الصحية (في سويسرا)، مهتمين بشكل خاص بالجزيء الموجود بكميات كبيرة في القهوة “تريجونلين”، وهذا من شأنه أن يكون له القدرة على “تعزيز” عمل الميتوكوندريا، وهي “مصانع الطاقة” في خلايانا.
شرط ألا يزيد شرب القهوة على 5 فناجين يومياً
ولاختبار فرضيتهم، قام الباحثون بإعطاء تريجونلين للفئران، ثم لاحظوا تحسناً في أداء الميتوكوندريا لديهم، فضلاً عن تحسّن في وظيفة العضلات، وهو ما استمر لدى الفئران الأكبر سناً. على العكس من ذلك، كانت القوارض التي تفتقر إلى التريجونلين (استناداً إلى عينات دمها) أكثر عرضة لخطر الإصابة بساركوبينيا؛ وهو مرض الشيخوخة الذي يتميز بفقدان كتلة العضلات وقوتها.
إذن، هذا سبب وجيه جديد (إذا كانت هناك حاجة إليه) للاستمتاع بفنجان صغير من القهوة كل صباح، وخلال أوقات النهار لتلقي جرعة نشاط.
تحذير: يوصي خبراء التغذية بعدم تجاوز 4 أو 5 أكواب يومياً (أي ما يعادل 400 ملغ من الكافيين) للحدّ من مخاطر القلب والأوعية الدموية.
ففي الواقع، يمكن أن يكون الكافيين الزائد مسؤولاً عن خطر التعرّض لنوبة قلبية.