يُعدّ انخفاض السكّر في الدم عند الأطفال حديثيّ الولادة، من الاضطرابات التي قد تصيب الأطفال خلال فترة قصيرة من الولادة، ويرتفع خطر الإصابة به نتيجة بعض العوامل التي ترتبط بفترة الحمل، مثل ظروف المرأة الحامل الصحيّة والغذائيّة، وبعض ظروف نمو الجنين في الرحم، وتوجد مجموعة من التدابير التي يتمّ اتخاذها في المستشفى عند الكشف عن انخفاض مستوى السكّر في الدم لدى الطفل، مع استمرار مراقبة حالته الصحيّة حتى التحقق من استقرار مستوى السكّر في الدم لديه.
التقرير التالي يعرض أسباب حدوث نقص السكر عند حديثي الولادة، ثم يستعرض الأعراض وسبل العلاج.
معنى انخفاض السكر لدى الطفل
نقص السكر عند حديثي الولادة يعني أن مستوى السكر أقل من حاجة الطفل
انخفاض أو نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثيّ الولادة، يعني أن مستوى السكر أقل من حاجة الطفل، ويحدث ذلك عندما يقل مستوى السكّر في الدم عن 30 ملي غرام/ ديسيلتر في اليوم الأول من ولادة الطفل، أو عندما تكون قيم مستوى السكر في الدم أقل من 45 ملي غرام/ ديسيلتر بعد اليوم الأول من ولادة الطفل.
مصدر السكّر لدى الجنين خلال الحمل، يقتصر على ما يتمّ الحصول عليه من الأم عبر المشيمة، وبعد الولادة يكون مصدر السكر حليب الأم أو الحليب الصناعيّ، كما يمكن للطفل حديث الولادة إنتاج كميّات بسيطة من سكّر الجلوكوز من خلال الكبد.
المعروف أنّ سكّر الجلوكوز هو المصدر الرئيسيّ للطفل للحصول على الطاقة، ويتمّ استهلاك الجزء الأكبر منه لتزويد الدماغ بالطاقة اللازمة، ووفقاً لعدة دراسات فإنّ معدّل انتشار نقص السكر في الدم عند الأطفال حديثيّ الولادة في الأسبوع الأول يكون 2.2%.
أسباب انخفاض السكر عند الأطفال
استخدام الحامل لبعض الأدوية تسبب بعض أنواع العدوى للجنين
توجد مجموعة من الأسباب والاضطرابات الصحيّة التي قد تساهم في الإصابة بانخفاض السكّر عند الأطفال حديثيّ الولادة، ومنها ما يأتي:
سوء تغذية المرأة الحامل خلال الحمل، التشوهات الخلقيّة للجنين، أمراض الكبد.
ارتفاع معدّل الأنسولين لدى المرأة الحامل خلال فترة الحمل؛ نتيجة عدم السيطرة على مرض السكريّ لديها.
انحلال الدم الوليديّ الشديد الناجم عن عدم تطابق الزمرة الدمويّة بين المرأة الحامل والجنين.
ارتفاع نسبة الإنسولين في دم الطفل حديث الولادة؛ نتيجة إصابته ببعض الاضطرابات الصحية، مثل وجود ورم في البنكرياس.
استخدام المرأة الحامل لبعض الأدوية خلال مرحلة الحمل في علاج مرض السكريّ، بسبب بعض أنواع العدوى وتعفّن الدم.
انخفاض معدّل الأكسجين لدى الطفل عند الولادة، أو ما يُعرَف بالاختناق ألوليدي.
أمراض التمثيل الغذائيّ الخلقيّة، أو نقص بعض الهرمونات.
بعض الاضطرابات تنتقل بالوراثة.
خطورة انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
سكري الحمل يتسبب في زيادة وزن الجنين فانخفاض السكر لديه
يرتفع خطر الإصابة بانخفاض السكّر لدى الأطفال حديثيّ الولادة نتيجة بعض العوامل، ومنها ما يأتي:
الولادة المبكّرة.
معاناة الطفل من أحد أنواع العدوى الشديدة.
حاجة الطفل حديث الولادة إلى الأكسجين الصناعيّ بعد الولادة بشكلٍ مباشر.
إصابة المرأة الحامل بمرض السكريّ، وهو ما قد يؤدي إلى ارتفاع وزن الجنين عند الولادة.
نقصان أو زيادة حجم الجنين مقارنةً بالمعدّل الطبيعيّ لعمر الحمل.
انخفاض سرعة نمو الجنين في الرحم عن المعدّل الطبيعيّ.
نمو الجنين داخل الرحم
أعراض انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
انقطاع النفس والحاجة للأكسجين من أعراض انخفاض سكر الدم
قد لا تظهر أعراض واضحة على الطفل حديث الولادة المصاب بانخفاض سكّر الدم في بعض الحالات، ولكن هناك بعض الأعراض الشائعة التي قد تصاحب انخفاض سكّر الدم لدى حديثي الولادة:
النوبات العصبيّة، الرجفة، انقطاع النفس.
ظهور جلد الطفل وشفتيه باللون الأزرق.
انخفاض درجة حرارة الجسم.
عدم اهتمام الطفل بالرضاعة.
الخمول أو الكسل وانخفاض معدّل حركة الطفل.
ضعف عضلات الطفل.
مراجعة الطبيب على الفور في حال ظهور هذه الأعراض على الطفل؛ نظرًا لتشابه أعراض انخفاض سكّر الدم لدى الأطفال حديثيّ الولادة مع أعراض العديد من الاضطرابات الصحيّة الأخرى.
تشخيص انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة
لتشخيص الإصابة بانخفاض السكر عند الأطفال حديثيّ الولادة، يقوم الطبيب بوخز كعب القدم للطفل بإبرة خاصة للحصول على عيّنة من الدم وتحليل نسبة السكّر في الدم، وهي من الطرق البسيطة طفيفة التوغل.
وفي حال الكشف عن وجود انخفاض في مستوى السكّر في الدم، يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات المخبريّة الأخرى للكشف عن مسبّب الانخفاض مثل بعض اضطرابات التمثيل الغذائيّ.
كما يقوم بمراقبة مستوى السكّر في الدم لدى الطفل لمدّة تتراوح بين 12-24 ساعة للتحقق من استقرار مستوى السكر في الدم.
علاج انخفاض السكر عند الأطفال حديثي الولادة.
مراقبة الطبيب لمستوى سكر الدم لدى الطفل حديث الولادة
تقديم السكّر سريع المفعول للطفل المصاب مثل تحضير محلول من الماء والسكّر.
تزويد الطفل بالحليب الصناعيّ الذي يحتوي على سكر الجلوكوز.
تدليك خد الطفل المصاب بجل الجلوكوز في حال العلاج في المستشفى.
تزويد الطفل بالجلوكوز بشكلٍ مباشر، عن طريق أنبوب خاص يتمّ إدخاله من الأنف وصولًا إلى المعدة.
تزويد الطفل بالجلوكوز عن طريق الوريد في الحالات الشديدة.
مراقبة مستوى السكّر في الدم لدى الطفل حديث الولادة؛ لمعرفة فيما إذا كان انخفاض السكر في الدم سيحدث مرة أخرى.