المركّب الرئيسي في الفياجرا، السيلدينافيل، قد يكون له تأثير غير متوقَّع على كبار السن؛ حيث إنّ من شأنه أنْ يقلل من خطر الإصابة بمرض الألزهايمر إلى النصف تقريباً، وِفق باحثين. فماذا جاء في البحث الجديد من تفاصيل؟
يُعرف عن السيلدينافيل (المعروف باسم الفياجرا) أنه يوصف للعجز عن أداء العلاقة الزوجية، أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي. لكن دراسةً جديدة أجراها باحثون في مستشفى كليفلاند كلينيك في الولايات المتحدة، تشير إلى أن المركب الرئيسي الموجود في الحبة الزرقاء، له تأثيرات أيضاً على الدماغ.
ولاحظ الباحثون أن نسبة الإصابة بمرض الألزهايمر، كانت أقل بكثير بين المرضى الذين تناولوا الفياجرا؛ مقارنةً بالأشخاص الذين لم يتناولوها.
الفياجرا تساعد على الوقاية من الخرف
الفياجرا قد تحمي كبار السن من خطر الإصابة بالألزهايمر
قبل أن تصبح واحدة من أفضل الأدوية المعروفة لعلاج العجز عن القيام بالعلاقة الزوجية، تم تطوير الفياجرا لتحسين الدورة الدموية من خلال العمل على الأوعية الدموية. توصف أيضاً للمرضى الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم الرئوي.
لذا، تطلّع الباحثون لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يساعد هذا الدواء أيضاً، الأشخاص المعرّضين لخطر الإصابة بالخرَف الوعائي، وهو مرض يحدث عندما يؤدي انخفاض تدفُّق الدم إلى إتلاف الدماغ.
في دراستهم، التي نُشرت في Journal of Alzheimer’s disease خلال شهر مارس 2024 الجاري، استخدم الباحثون قاعدتي بيانات طبية لتحليل البيانات من ملايين المرضى. في قاعدة البيانات الأولى، انخفض خطر الإصابة بمرض الألزهايمر بنسبة 54%، وفي الثانية بنسبة 30%.
قد يهمك الإطلاع على هذا العصير الطبيعي يؤمن لك الوقاية من الزهايمر
الدواء يقلل من البروتينات السمية العصبية المسببة للألزهايمر
أتاحت هذه البيانات تصنيف السيلدينافيل كدواء مثير للاهتمام، ثم أجرى الباحثون دراسات معملية أخرى على خلايا مرضى يعانون من مرض الألزهايمر. وقد سمح لهم ذلك بتحديد، أن الدواء يقلل من عدد بروتينات تاو السامة للأعصاب في الدماغ. وقد أظهرت الدراسات التي أُجريت على انحطاط الدماغ، أن كمية بروتين تاو المتراكمة في الدماغ، ترتبط بتطور الاضطرابات المعرفية وضمور الدماغ.
ومع ذلك، لاتزال هناك حاجة إلى إجراء أبحاث معمقة وتجارب سريرية محددة، قبل أن يتم تحديد ما إذا كانت هناك صلة “هامة” بين تناول الفياجرا وتقليل خطر الإصابة بمرض الألزهايمر.