يمكن أن تشكل ممارسة الرياضة أثناء الصيام تحدياً، فممارسة الرياضة في حالة الصيام ليست بالأمر السهل، لاسيما مع الضغوط اليومية، ولعل مفتاح القدرة على ممارسة التمارين الرياضية هو تناول الطعام بطريقة متوازنة من الناحية الغذائية في السحور والإفطار؛ حتى تتمكني من ممارسة التمارين الرياضية على نحو جيد، ودون الإضرار بصحة جسمك.
علماً أنه لا خوف من التدريب خلال شهر رمضان، إذا كنت ترغبين في ذلك طالما أنك تستمعين إلى جسمك، وتقومين بإجراء التعديلات حسب الحاجة، فقد يكون الأمر آمناً يمكن أن تساعدك التمارين القصيرة والأقل كثافة في الحفاظ على مستوى لياقتك البدنية، وتحسين صحتك العامة ورفاهيتك خلال شهر رمضان.
في حين أن العثور على أفضل وقت لك سيكون مفتاحاً رئيسياً للحفاظ على روتين تمرينك آمناً ومستداماً. إليك أفضل الأوقات لممارسة الرياضة في شهر رمضان:
الأوقات الأكثر ملاءمة لممارسة الرياضة في شهر رمضان
ممارسة التمارين الرياضية خلال رمضان تتطلب الاستماع إلى الجسم
قبل السحور
إذا استيقظت باكراً قبل السحور بقليل، فيمكنك ممارسة التمارين الرياضية قبل تناول الطعام. ستكون مستويات الطاقة لديك مرتفعة في هذا الوقت، لأن جسمك سيحصل على الطاقة من الطعام الذي تمَّ تناوله في الإفطار، وستليه وجبة السحور.
بعد الظهر
سوف تحصلين على دفعة كبيرة من الطاقة بعد التمرين، وستشعرين بالارتياح لبقية اليوم، ومع ذلك، نظراً إلى أن الماء لن يكون متاحاً على الفور، فإن ممارسة الرياضة أثناء الصيام تستغرق بضعة أيام للتعود عليها، لكن إذا التزمت بها، ستلاحظين أن جسمك قادر على التكيف بسرعة.
قبل الإفطار مباشرةً
يعد هذا الوقت أفضل الأوقات لممارسة التمارين الرياضية؛ لأن الطعام والماء يتوفران بعد وقت قصير جداً من الانتهاء من التمرين، حيث يمكنك أن تأكلي وتشربي بعد ممارسة الرياضة، وتجديد جسمك وترطيبه، ومع ذلك، قد يكون من الصعب بعض الشيء على بعض الأشخاص ممارسة التمارين الرياضية في هذا الوقت، نظراً إلى أن مستويات الطاقة تكون منخفضة جداً في نهاية الصيام.
بعد الإفطار
يمكنك أيضاً اختيار ممارس الرياضية قبل أو في أي وقت بعد صلاة العشاء، ستكون مستويات الطاقة لديك مرتفعة، مع وجود الطعام والماء في نظامك، ويمكنك أيضاً شرب الماء أثناء التمرين نفسه.
نصائح مهمة لمزاولة الرياضة في رمضان
إذا كنت ترغبين في ممارسة الرياضة أثناء الصيام، فاتبعي النصائح الآتية للحصول على تجربة أكثر أماناً وراحة:
التزمي بالتدريبات منخفضة الشدّة أثناء الصيام، خاصة إذا كنت تمارسين الرياضة في بداية الصيام أو في منتصفه.
القيام بنشاط منخفض الشدّة لفترة كافية يمكن أن يؤدي إلى تمرين عالي الكثافة، وهذا يعني أن المشي لمدة ساعتين أو أكثر أثناء الصيام قد لا يكون فكرة جيدة، حتى لو كان المشي منخفض الشدّة.
إذا كنت تتمرنين عادة لمدة 30 دقيقة أو ساعة في كل مرة، فالتزمي بالحد الأدنى من هذا الإطار الزمني أثناء الصيام.
حافظي على رطوبتك، اشربي الكثير من الماء أثناء فترة الإفطار، وافحصي لون البول لديك لقياس مدى رطوبة جسمك (أو عدمه) كلما كان لون البول أغمق، زاد جفاف الجسم.
إذا كان جدولك الزمني يسمح بذلك، فحاولي أن تتمرني في بداية يوم الصيام؛ نظراً إلى أنك قد تناولت طعاماً في السحور، ولا يزال لدى جسمك الكثير من العناصر الغذائية المخزنة لتغذية التمرين؛ وهذا قد يجعل ممارسة التمارين الرياضية أكثر سهولة، مما لو كنت تحاولين ممارسة التمارين الرياضية في نهاية صيامك، عندما ينضب جسمك من العناصر الغذائية والطاقة.