قد يكون الرهاب بشأن المواقف الاجتماعية أمراً صعباً بالنسبة للبالغين، وكذلك بالنسبة للأطفال الصغار؛ فقد يحدث عندما يواجه الطفل بعض المواقف الاجتماعية الجديدة ويشعر بعدم الارتياح أو الخوف، بدءاً من الانتقال إلى مدرسة مختلفة أو الذهاب إلى المناسبات الاجتماعية مثل حفلات أعياد الميلاد.
على الجانب الآخر يشعر الأطفال الذي لديهم قلق اجتماعي في الغالب بالخوف والقلق عندما يُضطرون إلى القيام ببعض الأنشطة بصحبة أطفال آخرين أو التحدث إلى أشخاص جدد. في ما يلي وفقاً لموقع “بولد سكاي” بعض الخطوات البسيطة التي يمكنك القيام بها لمساعدة طفلك على الشعور بمزيد من الثقة.
1. التفاعل الفردي
علمي طفلك المهارات الاجتماعية مثل المشاركة –
يمكن أن تكون المحادثات القصيرة في البداية مع الطفل مفيدة جداً للطفل الذي يعاني من الخوف الاجتماعي؛ فيمكنك مثلاً البدء بمحادثات أصغر بينك وبينه أو مع صديق أو زيارة أحد أفراد العائلة. وهذا يساعد طفلك الصغير على فهم فكرة الوجود مع الآخرين والتكيف معهم، وتعلم المهارات الاجتماعية مثل المشاركة وتبادل الأدوار والتحدث.
من المهم أيضاً توفير مكان آمن ومريح خلال هذه المحادثات الأولى؛ لذا اختاري مكاناً يشعر فيه طفلك الصغير بالأمان والراحة.
قد يهمكِ الاطلاع على ضرورة وجود صديق في حياة طفلك
2. تنظيم مواعيد اللعب
يُعد التخطيط لمواعيد اللعب طريقة جيدة لمساعدة طفلك الصغير على تعلم كيفية تكوين صداقات؛ حيث يساعده ذلك على مشاركة الألعاب مع أطفال آخرين وتعلم كيفية التحدث والعمل الجماعي. ضعي في اعتبارك أن الهدف هو جعل هذه التفاعلات ممتعة لطفلك الصغير؛ لذا يُوصَى بوجودك معه في المكان نفسه؛ ليشعر بالتحسن والأمان، فمع مرور الوقت سيكتسب ببطء الثقة بالنفس والشعور براحة أكبر والتعامل مع المواقف الاجتماعية من تلقاء نفسه.
3. إجبارهم على المواقف الاجتماعية
ساعدي طفلك الصغير على مشاركة اللعب مع الأطفال الآخرين-
من الجيد أن تساعدي طفلك الصغير على مشاركة اللعب مع الأطفال الآخرين، لكن دون القيام بإجباره على ذلك ما ينفره من تكوين صداقات؛
لذا كوني دائماً لطيفة مع مشاعر طفلك الصغير ورغباته حتى يشعر بالراحة، ثم قومي بتشجيعه ببطء على التواصل الاجتماعي.
4. امدحي طفلك
إن ملاحظة المكاسب الاجتماعية الصغيرة التي يحققها طفلك والإشادة بها يمكن أن تزيد من ثقته بنفسه بشكل كبير؛ لذا امنحي طفلك مكافأة لإنجازه وامتدحي ما فعله حتى يشعر الطفل بالرضا تجاه نفسه وتحفيزه على القيام بهذه التفاعلات الاجتماعية مرة أخرى.
ومع ذلك، ضعي في اعتبارك أن معدل نمو المهارات الاجتماعية لكل طفل يختلف؛ لذلك في بعض الأحيان، قد يكون هناك تقدم بطيء، وهذا طبيعي تماماً .
5. التعلم والمراقبة من بعيد
إذا لاحظتِ أن طفلك لا يحسن التصرف فلا تحاولي إنقاذه على
إذا كان طفلك الصغير غير مستعد للعب مع الآخرين؛ فدعيه يشاهد من بعيد أطفالاً آخرين يستمتعون باللعب الجماعي، ما يتيح له التعلم حول المكان والاسترخاء قبل البدء بالمشاركة والتقليل من قلقه والتمتع بالتواصل مع الآخرين.
إذا لاحظت أن طفلك لا يحسن التصرف؛ فلا تحاولي إنقاذه على الفور، فالأفضل أن تسمحي له بالتجربة؛ فربما يتمكن من حل مشكلته، فإذا اعتاد الطفل أنك ستنقذينه في أي وقت؛ فلن تتكون ملامح شخصيته، ولن يعرف ما نقاط قوته، وما مواطن ضعفه، وبالتالي سينعدم شعوره بالثقة، وسيزداد إحساسه بالخجل؛ لذلك عليك أن تمنحيه مساحة الاختيار واتخاذ القرار في بعض المواقف.
6. الذهاب للمناسبات باكراً
الذهاب للمناسبات مُبكراً من إحدى طرق علاج الخجل عند الأطفال؛ حيث يجب أن يصل الطفل الخجول قبل أن يصل الأطفال الآخرون إلى هناك، وذلك حتى يأخذ وقته للشعور بالاستقرار والطمأنينة.
ربما تودين التعرف إلى وسائل للتعامل مع الخجل الزائد عند الأطفال
7. عدم المبالغة
يجب عدم المبالغة في تهدئة الطفل
يجب أيضاً عدم المبالغة في تهدئة الطفل؛ لأن ذلك يجلب له شعوراً بأن الموقف مخيف جداً، ويستحق كل هذه التهدئة؛ فيُعد الأفضل أن يشعر الطفل بأن أي موقف يمر به هو أمر طبيعي ولا داعي للقلق.