تحكي سماح، وهي حامل في الشهر الثامن -الأن- فتقول: “تجربتي مع أرق الحمل” طويلة، لازمتني خلال الأشهر الأولى من الحمل، وعاودتني من جديد مع بداية الثلث الثالث منه، وكما تعلمون فإن النوم من أساسيات راحة وصحة الحامل، بينما الأعراض الصحية المتلاحقة التي تتناوب على الحامل تسبب لها القلق والأرق في أحيان كثيرة؛ حيث إن للأشهر الأولى مشاكلها من قيء وغثيان وخوف من الإجهاض المبكر، وكذلك الثلث الثالث من الحمل؛ يثقل حجم الجنين ويزداد وزن الحامل، وأسباب أخرى كثيرة مصاحبة تسبب أرق الحمل.
معلومات تهمك
تصاب الحامل بأرق الحمل في أي فترة من الحمل
الأرق من أكثر الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل، يبدأ منذ الأسابيع القليلة الأولى حتى الثلث الأخير من الحمل، ومع تطور الحمل يستمر تأثير الأرق، ما يزيد من حاجة الحامل للنوم والراحة، حتى قبل وصول المولود.
أرق الحمل، يعني مواجهة صعوبة في النوم خلال فترة الحمل، ومن الممكن أن تصاب المرأة الحامل بأرق الحمل في أي فترة من الحمل، ولكنه أكثر شيوعاً في الثلث الأول والثالث من الحمل.
الأرق في بعض الأحيان يكون أحد أعراض الحمل التي تحدث عند بعض الحوامل، فتعوق النوم الجيد ليلاً، ما يؤثر على جودة نومهن طوال فترة الحمل، وما يتبع هذا من إحساس دائم بالتعب، وعدم القدرة على القيام بأي أنشطة وحدك أو وسط الآخرين.
مشاكل النوم أثناء الحمل شائعة للغاية، خاصةً في المراحل الأخيرة من الحمل عندما ينمو الطفل، ما يتسبب بمزيد من الانزعاج، ومع ذلك من المهم أن نلاحظ أن الأرق يمكن أن يحدث في أي وقت أثناء الحمل.
أهمية النوم للحامل..
أسباب الأرق عند الحامل
الحيرة والقلق على وجه الحامل بسبب التغيرات الهرمونية
التغيرات الهرمونية أو التغيرات الفسيولوجيةالتي تحدث في جسم الحامل؛ حيث يرتفع هرمون البروجيستيرون خلال الثلث الأول من الحمل.
اضطرابات النوم، مع كثرة الحاجة للتبول الناتج عن ضغط الرحم على المثانة.
حالة الغثيان أو القيء، مع وجود ألم في الظهر أو في الثدي.
القلق من الولادة نفسها، أو بسبب مشاكل الحمل والتفكير في المولود، والأمر يزداد سوءاً عند اقتراب موعد الولادة.
إدراك الحامل أنها لا تنام كما ينبغي، يجعلها في حد ذاتها مستيقظة ليلاً ولا تستطيع النوم.
التبول أكثر من المعتاد، أو بسبب حرقة في المعدة، أو متلازمة تململ الساق، أو ألم الظهر أو الشخير.
عدم القدرة على إيجاد وضع مريح للنوم فيه، بجانب ارتباط الأرق بمضايقات الحمل والآثار الجانبية له.
طرق ذكية للتغلب على غثيان الصباح
أعراض أرق الحمل
أرق وعدم ارتياح يحتاج لأخذ قيلولة للاسترخاء والراحة
وتحكي سماح عن تجربة أرق الحمل: “جميع الأمهات يعلمن أنه كلما اقتربت فترة نهاية الحمل تضاعف الشعور بالأرق وعدم الارتياح، فتكثر الرغبة في التبول: نظراً لأن الطفل يضغط على المثانة، ولأن الكلى تعمل بجد لتنقية كمية الدم الإضافي.
تشعرين بضيق التنفس؛ باعتبار أن حجم المرأة يُصبح أضخم أثناء الحمل، بجانب آلام على مستوى الظهر، وتشنجات في الساقين، حرقة في المعدة، الإمساك، كل هذا بتسبب في مزيد من التوتر والقلق المرتبط بالإنجاب الوشيك، وأرق وشخير وانقطاع التنفس أثناء النوم، مع تسارع نبضات القلب.
14نصيحة للتعامل مع الأرق
ضرورة التخلي عن الكافيين وكوب واحد يكفي
وما دام هناك صعوبة في أن تتمتع المرأة الحامل بنوم مثالي طوال فترة الحمل، فمن الممكن محاولة الحد من شعور الانزعاج الذي قد تشعرين به، وتحسين جودة النوم بفضل عدد من النصائح:
التخلي عن تناول الكافيين قدر الإمكان، وخاصة القهوة والشاي والشوكولاتة والمشروبات الغازية، بإمكانك تناول كوب واحد في الصباح.
محاولة تقليل كمية السوائل التي تشربينها بدءاً من الساعة الثالثة أو الرابعة مساء، أي خلال فترة ما بعد الظهر.
لا تتناولي وجبات دسمة، دهنية، أو تحتوي على التوابل خلال المساء، عوضاً عن ذلك تناولي وجبة خفيفة.
استهلاك بعض البسكويت أو الخبز المحمص قبل الذهاب للنوم، أو يفضل تناول طعام خالٍ من السكر والدهون ويحتوي على الحبوب الكاملة.
تجنّبي أخذ قيلولات عديدة على امتداد اليوم، وإذا كنت بحاجة للراحة مارسي نشاطاً هادئاً.
مارسي تمارين خفيفة كالمشي أو السباحة، أو حتى قومي ببعض عمليات التنظيف أو الترتيب بالمنزل، فترة لا تقل عن 30 دقيقة يومياً.
استخدمي وسائد إضافية، حتى يكون جسمك في هيئة مريحة، ويمكن لزجاجة ماء ساخن أن تخفّف من حدة آلام الظهر أو الوجع في الساقين.
مارسي أنشطة هادئة كالمطالعة، وقاطعي الشاشات، وخذي حماماً جيداً، أو استمعي إلى موسيقى هادئة.
استخدام تقنيات الاسترخاء والتنفس، وإذا لزم الأمر، ضعي بضع قطرات من زيت اللافندر على وسادتك.
لا تدفئي غرفتك كثيراً وأبقيها مظلمة تماماً، حيث سيكون من الأفضل إضافة غطاء بدل الاختناق في بيئة شديدة الحرارة.
ضعي روتيناً لنومك واحترميه؛ حضري كوب الماء أو العصير بجانبك، أعدي فراش النوم وهيئيه لنومك، وأطفئي الأنوار.
تجنّبي دخان السجائر حتى وإن لم تكوني مدخّنة، قد يبقيك التدخين غير المباشر في المنزل مستيقظة.
لا تقرئي أي شيء متعلق بولادة الطفل قبل النوم: أو مجلة تشرح ديكور غرفة الطفل، أو كتاباً يتطرّق إلى مراحل نمو الجنين، وركزي أفكارك على نفسك وحاجتك للنوم.
لا تزيدي من حجم الضغوط ولا تجبري نفسك على النوم؛ واعملي على المحافظة على هدوئك والتمتع بلحظات من السكينة؛ من أجل الشعور بسعادة الحمل وانتظار المولود.