مرض التهاب السحايا هو عدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية نادرة تؤثر على الأغشية الرقيقة التي تسمى السحايا والتي تغطي الدماغ والحبل الشوكي. ويعدُّ التهاب السحايا الفيروسي أكثر شيوعاً من الشكل البكتيري، وهو أقل خطورة ولكن ليس دائماً. اكتشفي أعراض وأسباب وعلاج مرض السحايا للكبار، في الموضوع الآتي:
التهاب السحايا
بكتيريا المكورات السحائية هي السبب الرئيسي لطفح التهاب السحايا المميز. ومع انتشار البكتيريا عبر الجسم، فإنها تلحق الضرر بالأوعية الدموية. تبدأ الأوعية بتسريب الدم، الذي يتجمع في الأنسجة المحيطة ويصبح مرئياً على الجلد. قد يبدأ بما يسمى بالطفح الجلدي “النمش”، والذي يشبه وخز الدبوس الأحمر الصغير على الجلد. علماً أنه قد يكون من الصعب اكتشاف الطفح الجلدي على البشرة الداكنة، ذلك يجب فحص المناطق الشاحبة في الجسم، مثل راحتي اليدين، وأخمص القدمين، والبطن، وسقف الفم، وباطن الجفون.
يمكن أن يُصاب الشخص بالتهاب السحايا دون أن يُصاب بالطفح الجلدي. لكن الطفح الجلدي يُعد علامة على مرض خطير، وأي شخص مصاب به يحتاج إلى مساعدة طبية فورية.
أعراض التهاب السحايا
الحمى من أعراض التهاب السحايا
يمكن أن يسبب التهاب السحايا طفحاً جلدياً يبدأ صغيراً يشبه وخز الدبوس، قبل أن ينتشر إلى بقع حمراء أو أرجوانية. في حين يمكن أن تتطور أعراض التهاب السحايا خلال ساعات أو أيام، وتشمل العلامات التي يجب مراقبتها، الآتي:
حمى شديدة مفاجئة.
ارتباك.
صداع.
خدر في الوجه.
حساسية للضوء.
تيبس الرقبة، بحيث لا يستطيع المريض خفض ذقنه إلى صدره.
اضطراب في المعدة أو القيء.
صداع شديد مع غثيان أو قيء.
صعوبة في التركيز.
نوبات.
نعاس أو صعوبة الاستيقاظ.
قلة الشهية.
قلة العطش.
مضاعفات التهاب السحايا
يمكن أن يسبب التهاب السحايا مضاعفات خطيرة، خاصة إذا تأخر العلاج. تشمل المضاعفات المحتملة:
النوبات.
تلف الدماغ أو السكتة الدماغية.
فقدان السمع.
مشاكل في الذاكرة.
مشاكل التعلم.
صعوبة في المشي، أو الشلل.
فشل كلوي.
ما رأيك الاطلاع على أسباب نقص الصفائح الدموية.. المضاعفات وإمكانية العلاج
أسباب التهاب السحايا
ينجم التهاب السحايا دائماً عن عدوى بكتيرية أو فيروسية تبدأ في مكان آخر في الجسم، مثل الأذنين أو الجيوب الأنفية أو الحلق. وتشمل الأسباب الأقل شيوعاً لالتهاب السحايا، الآتي:
اضطرابات المناعة الذاتية.
أدوية السرطان.
مرض الزهري.
مرض الدرن.
التهاب السحايا والحمل
أحد أنواع الجراثيم التي تسبب التهاب السحايا الجرثومي هو الليستريا. إذا كنت حاملاً، فأنت أكثر عرضة للإصابة بهذه البكتيريا بنحو 13 مرة من الآخرين.
يمكن أن تؤدي عدوى الليستيريا إلى التهاب السحايا. خلال فترة الحمل، يمكن أن يؤدي التهاب السحايا إلى الولادة المبكرة أو لموت الجنين. ولهذا السبب يوصي الأطباء بتجنّب الأطعمة التي غالباً ما تتأثر ببكتيريا الليستيريا أثناء الحمل.
علاج مرض السحايا
يعتمد علاج مرض السحايا على نوع التهاب السحايا الذي يعاني منه المصاب. فيحتاج التهاب السحايا الجرثومي إلى العلاج بالمضادات الحيوية على الفور. قد يصف الطبيب مضاداً حيوياً عاماً أو واسع النطاق، حتى قبل أن يعثر على البكتيريا الدقيقة التي تسببت في المرض.
وعادة ما يختفي التهاب السحايا الفيروسي من تلقاء نفسه دون علاج. قد يطلب الطبيب من المريض البقاء في السرير، وشرب الكثير من السوائل، وتناول أدوية الألم التي لا تستلزم وصفة طبية إذا كان يعاني من الحمى أو الأوجاع. إذا تسبب فيروس مثل الهربس أو الإنفلونزا في المرض، فقد يصف أدوية مضادّة للفيروسات. ولكن سيتم علاج بعض أسباب التهاب السحايا الفيروسي باستخدام الأدوية المضادّة للفيروسات عن طريق الوريد.
هذا ويمكن للأدوية المضادّة للفطريات علاج التهاب السحايا الفطري. قد تحتاجين إلى قضاء بعض الوقت في المستشفى إذا كنت تعانين من الجفاف أو من أعراض حادّة.
في حين قد يشمل التهاب السحايا الطفيلي إما علاج الأعراض فقط أو محاولة علاج العدوى مباشرة. اعتماداً على السبب، قد يتحسن هذا النوع من السحايا دون العلاج بالمضادات الحيوية. ومع ذلك، إذا تفاقمت الحالة، فقد يحاول الطبيب علاج العدوى نفسها.
أما علاج التهاب السحايا المزمن فيتم عن طريق علاج السبب الأساسي أولاً، مثل العدوى الفطرية أو مشكلة المناعة الذاتية مثل التهاب المفاصل وغير ذلك.
ما هي طرق الوقاية من السحايا؟
يمكن الوقاية من التهاب السحايا عن طريق تجنّب الإصابة بالفيروسات أو البكتيريا المسببة له. تنتقل هذه العدوى إلى الآخرين عند السعال أو العطس أو التقبيل أو مشاركة فرشاة الأسنان أو أدوات تناول الطعام. لذلك اتبعي هذه الخطوات لمنع العدوى:
اغسلي يديك جيداً بالماء.
لا تشاركي أشياء مثل فرشاة الأسنان أو أدوات الأكل أو أحمر الشفاه مع الآخرين.
لا تشاركي المواد الغذائية أو المشروبات مع الآخرين.
قومي بتغطية فمك وأنفك عند السعال أو العطس.
تناولي نظاماً غذائياً صحياً، ومارسي التمارين الرياضية، واحصلي على قسطٍ من الراحة ليلاً.
إذا كنتِ حاملاً، تناولي طعاماً مطهواً جيداً.
تجنّبي الأطعمة المصنوعة من الحليب غير المبستر واللحوم النيئة أو غير المطبوخة جيداً والأسماك والبيض.