يعاني معظم الحوامل، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، من العديد من الاضطرابات الهضمية المزعجة؛ مثل الإسهال، وقد يرجع سببها إلى تأثر الجهاز الهضمي للحامل بالتقلبات الهرمونية التي يشهدها الجسم خلال هذه الفترة، إضافة إلى اتساع الرحم وزيادة حجم الجنين.
وفقاً لموقع “webmd”، فعلى الرغم من أن الإسهال يعد عرضاً شائعاً لدى بعض الحوامل، فإنه لا ينبغي تجاهله. للحوامل، إليكِ أسباب الإسهال وأعراضه خلال فترة الحمل، وطرق فعالة لعلاجه.
الإسهال في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل
الإسهال لا يعتبر من أعراض الحمل المبكرة –
على الرغم أن الإسهال لا يعتبر من أعراض الحمل المبكرة، ولكن يعاني منه بعض الحوامل خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ وذلك بسبب زيادة مستوى هرمون البروجسترون، وتسببه في تباطؤ حركة الجهاز الهضمي والتأثير على حركات الأمعاء.
على الجانب الآخر، قد يصاب بعض الحوامل بأعراض الإسهال المزعجة؛ وذلك بسبب الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالألياف؛ مثل الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة، والتي تزيد من شعور الحامل بالغازات والتشنج والإسهال.
الإسهال في الثلث الثاني من الحمل
يعد الإسهال عند النساء الحوامل أكثر شيوعاً خلال الثلث الثاني من الحمل، حيث لا تزال الهرمونات هي السبب في تأثر عملية الهضم لدى المرأة الحامل وإصابتها بالإسهال. ستلاحظ الحامل أن التغوط قد يكون صعباً ومؤلماً في الثلث الثاني من الحمل.
على الجانب الآخر، يمكن أن يتسبب تناول فيتامينات ما قبل الولادة، التي تحتوي على نسبة عالية من الحديد، في الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
الإسهال في الثلث الثالث من الحمل
يعد الإسهال في الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل شائعاً، ويحدث عادة عندما يقترب الموعد المحدد للولادة، ويمكن أن يحدث قبل أسابيع قليلة من المخاض.
في المقابل، إذا حدث هذا قبل أسابيع قليلة من الموعد المتوقع للولادة، فإن فرص حدوث ولادة مبكرة تكون ضئيلة.
أعراض الإسهال خلال فترة الحمل
الدوار من أعراض الإسهال خلال فترة الحمل –
بالإضافة إلى البراز المائي الرخو، فإن بعض الأعراض الأخرى التي قد تعاني منها النساء الحوامل المصابات بالإسهال هي:
قيء وغثيان.
حمى وقشعريرة.
الدوخة أو الدوار.
آلام في البطن وتشنجات.
الغازات والانتفاخ.
فقدان الوزن.
تعب.
مشاكل الجلد والمفاصل.
فقر دم.
طرق فعالة لعلاج الإسهال عند المرأة الحامل
من الطبيعي القلق بشأن تناول الأدوية أثناء الحمل، لهذا السبب إليكِ بعض العلاجات البديلة والفعالة لإسهال النساء الحوامل، والتي يمكنك تجربتها.
حافظي على رطوبة جسمك، وتناولي الكثير من الماء والسوائل؛ ليتمكن الجسم من التعافي من الماء المفقود أثناء الإسهال، ومن المهم أن تضعي في اعتبارك أن الجفاف يمكن أن يسبب مضاعفات، خاصة إذا كنتِ حاملاً.
انتبهي إلى الأطعمة التي تتناولينها؛ لأنها قد تكون سبباً لإصابتك بالإسهال؛ مثل الأطعمة الحارة والمقلية، والأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون وبعض منتجات الألبان.
راجعي الطبيب فوراً إذا لم يتحسن الإسهال خلال ثلاثة أيام، ويجب عدم تناول الأدوية دون وصفة طبية لعلاج إسهال الحمل دون وصفة طبية.
حاولي تناول الأطعمة الخفيفة على المعدة؛ مثل الموز والأرز وصلصة التفاح؛ لعلاج الإسهال.
البروبيوتيك هي كائنات دقيقة صغيرة ونوع من البكتيريا الجيدة التي تعمل في الجهاز الهضمي لدى الحامل؛ لخلق بيئة أمعاء صحية. وهي مفيدة في علاج الإسهال، خاصة إذا كان السبب الرئيسي للإصابة به تناول بعض أنواع المضادات الحيوية.
أسباب الإسهال الداكن للمرأة الحامل
على الجانب الآخر، في كثير من الأحيان يظهر الإسهال باللون الداكن لدى الكثير من الحوامل. إليكِ أبرز أسباب الإصابة، وهي كالتالي:
تناول الفيتامينات أو المكملات الغذائية، مثل مكملات الحديد، يسبب البراز الأسود أثناء الحمل.
بعض الأطعمة، مثل التوت الأزرق أو الأطعمة الأخرى ذات الألوان الغذائية الاصطناعية، يمكن أن تحول براز المرأة الحامل أيضاً إلى اللون الأسود.
أدوية آلام المعدة يمكن أن تؤثر على لون البراز.
مشاكل الجهاز الهضمي؛ مثل البواسير والإمساك والشقوق الشرجية.
متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟
الحمى من الأعراض التي يجب ألا تغفليها عند الظهور مع البراز الداكن
إذا كانت الحامل تعاني من هذه الأعراض مع البراز الداكن والإسهال، يجب مراجعة الطبيب على الفور:
خروج البراز مع الدم أو القيح.
إذا استمر الإسهال لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
حمى تصل إلى 39 درجة مئوية أو أعلى.
القيء المتكرر.
ألم شديد في الأرداف أو المعدة مع الإسهال.
ألم في الصدر أو المعدة.
صعوبة في التنفس.
الدوخة.