جميعنا بات يعلم أن دهون البطن تشكل خطراً كبيراً على الصحة؛ خصوصاً لناحية الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري وغيرها. كما أن هذه الدهون “العنيدة”، تزعج النساء كثيراً وتسبب لهن الإحراج في مظهرهن.
ولحرق دهون البطن هذه، تسلّط اختصاصية التغذية الأمريكية كاثرين جيرفاسيو، الضوء على الكركم، وهو من التوابل المضادّة للأكسدة التي- وفقاً لها- تساعدنا على إنقاص الوزن في منطقة البطن خصوصاً.
حرق دهون البطن: طريقتان فعّالتان
لإنقاص الوزن في منطقة البطن، نعلم أن هناك طريقتين فعالتين، وهما:
اتباع نظام غذائي متوازن (منخفض السكريات والدهون، وغني بالبروتينات والألياف).
ممارسة التمارين الرياضية والنشاط البدني بانتظام (على أن تجمع بين جلسات تقوية القلب وتلك التي تعمل على تقوية العضلات).
ولكن لإنقاص الوزن بشكل أسرع؛ فإننا نبحث دائماً عن “تعزيزات” فعّالة.
فوائد الكركم للتخسيس
جرّبي الكركم لتحفيز عملية الحرق في الجسم
رداً على سؤال: “كيف نعزز عملية التمثيل الغذائي على نحو فعّال؟”، أجابت الاختصاصية كاثرين جيرفاسيو بنصيحة بسيطة للغاية للتخسيس، وهي: تناول الكركم مع جميع الوجبات.
لكن لماذا الكركم بالذات؟ توضح اختصاصية التغذية، أن “هذه التوابل مفيدة للصحة والجسم بفضل العنصر النشط رقم واحد، الكركمين، وهو مضادّ للالتهابات ومضادّ للأكسدة”.
تؤكد كاثرين جيرفاسيو أن الكركم يمكن أن يقلل من مخاطر القلب والأوعية الدموية، وكذلك مستوى الكوليسترول الضاّر في الدم، أو ما يسمى بـ”الكوليسترول السيّئ LDL” الشهير.
هل الكركم يعزز التمثيل الغذائي في الجسم؟
“يتمتع الكركمين بالقدرة على تعزيز عملية التمثيل الغذائي الأساسي؛ أيْ عدد السعرات الحرارية التي يحرقها الجسم أثناء الراحة، خارج أيّ نشاط بدني. هذه هي الطريقة التي تعزز فقدان الوزن”، تؤكد الاختصاصية.
لكن الحجج التي لاتزال مثيرة للجدل. وبالفعل، حتى الآن، لم تتمكن الدراسات العلمية من إثبات فوائد الكركم المضادّة للالتهابات، أو حتى دوره الفاعل في إنقاص الوزن. تعترف منظمة الصحة العالمية (WHO) فقط باستخدام الكركم في “صعوبة الهضم مع فرط الحموضة وانتفاخ البطن”، على أنه “مبرر سريرياً”.
كيف يتم دمج الكركم في النظام الغذائي اليومي؟
تقترح اختصاصية التغذية العديد من الأفكار المثيرة للاهتمام فيما يخص دمج الكركم في النظام الغذائي اليومي، ومنها: رش مسحوق الكركم على وعاء من الخضروات، أو تعزيز طعم الحساء ببضع رشات من الكركم، أو حتى إضافة القليل من الكركم إلى أكواب الشاي. ليتم اختباره، ولكن من دون توقُّع فقدان الوزن “السحري”.