يحدث أن يرغب الزوجان بإنجاب طفل آخر بعد مجيء طفلهما الأول، إلا أنهما يعجزان عن ذلك، وبعد عام من المحاولة لا يحدث الحمل مرة أخرى، وهو الشكل الأكثر شيوعًا للعقم عند الإناث، و يعرف باسم العقم الثانوي، ذلك رغم عدم وجود أي مشكلة في الحمل السابق، ومن هنا تبدأ التساؤلات عن أسباب تأخر الحمل الثاني، وعدم نجاح حدوث حمل ناجح مرة ثانية، ولكن علمياً يحدث ذلك نتيجة لعدد من الأسباب، نتابعها في التقرير التالي،
عمر المرأة فوق سن 35 عامًا
حوالي ثلث حالات العقم ترتبط بالرجال، وثلث آخر مرتبط بالعقم عند النساء، والثلث الأخير مرتبط بمشاكل عند كل من الرجل والمرأة أو مشاكل غير مفسرة، فإذا كنت تعانين من تأخر الحمل الثاني وتأملين إنجاب طفل آخر، فإليك أكثر الأسباب شيوعًا:
مع تقدم العمر يقل عدد البويضات ويزداد معدل التغيرات في الهرمونات ويزداد احتمالية الإصابة ببعض الأمراض، لذا فإن احتمالية تأخر الحمل عند المرأة التي يتجاوز عمرها منتصف الثلاثينيات ترتفع، ولكن هذا لا يعني أنه لا يمكن أن ينجح الحمل في هذه السن، كل ما في الأمر أنه قد يستغرق وقتًا أطول أو يكون أكثر صعوبة.
تعرفي على أهم 7 أسئلة يجب أن تطرحيها على طبيبك إذا كنت تحاولين الحمل!
الإصابة بمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات
إن أحد أكثر أسباب تأخر الحمل الثاني شيوعًا، هو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والذي يحدث فيه خلل هرموني نتيجة إفراز المبيضين أو الغدد الكظرية الكثير من الهرمونات، مما يمنع المبيضين من إطلاق البويضات، وقد يؤدي أيضًا إلى ظهور أكياس على المبيضين، مما يعيق عملية الإباضة، ولكن يمكن علاج هذه المتلازمة بشكل فعال بالأدوية، ما قد يؤدي إلى حالات حمل ناجحة وبنسبة 70بالمائة.
ضعف إنتاج الحيوانات المنوية
إن نوعية وكمية الحيوانات المنوية قد تتأثر بالتقدم في العمر، أو بالصحة العامة، أو بتناول بعض الأدوية، كما أن بعض الممارسات الشائعة عند الرجال، مثل: تناول مكملات التستوستيرون، أو تعريض الخصيتين للحرارة، يمكن أن تقلل من إنتاج الحيوانات المنوية.
زيادة الوزن
الالتزام بوزن صحي أفضل من زيادة الوزن
إن زيادة الوزن سواء عند النساء أو الرجال تؤدي إلى صعوبة حدوث الحمل، حيث إن الوزن الزائد عند النساء يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى إعاقة عملية الإباضة، كما أنه مرتبط أيضًا بتقليل معدلات حدوث الزرع.
بينما الوزن الزائد عند الرجال يمكن أن يزيد من مستويات هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية، وهذا قد يكون من أسباب تأخر الحمل الثاني.
تعرفي على أسباب تأخر الحمل بعد إنجاب طفلين
أماكن التدخين
من المعروف أن التدخين مضر بالصحة و يقلل من الخصوبة أيضًا، حيث إن النساء المدخنات أو اللاتي يجلسن بأماكن التدخين، أكثر عرضة للإصابة بالعقم و تلف البويضات، أو يسبب مشاكل في عملية الإباضة، كما أظهرت الأبحاث أن التدخين قد يلحق الضرر بالحمض النووي للحيوانات المنوية عند الرجال المدخنين.
وجود مشاكل في الرحم أو قناتي فالوب
إن وجود المشاكل البنيوية في الرحم أو قناة فالوب يمكن أن تؤثر على قدرة المرأة على الحمل، فإذا كان هناك انسداد في قناة فالوب فذلك يمنع التقاء الحيوان المنوي بالبويضة، وقد يعاني الرحم من خلل في البنية أو في نسيج يمنع من حدوث الزرع، كما أن الانتباذ البطاني الرحمي الذي قد يحدث بعد العملية القيصرية أو جراحة الرحم قد يكون أحد أسباب تأخر الحمل الثاني.
تندب القيصرية
إن الولادة القيصرية في الحمل الأول قد تؤدي إلى حدوث ندوب في الرحم، والتي قد تسبب التهاب الرحم؛ مما يؤثر سلبًا على الزرع، ويجب استشارة الطبيبة وتناول العلاجات اللازمة في هذه الحالة.
الإصابة بالعدوى
يمكن أن تسبب العدوى مرض التهاب الحوض، والذي بدوره قد يؤدي إلى ظهور الندب في قناتي فالوب، كما أن عدوى فيروس الورم الحليمي البشري قد تؤثر أيضًا على مخاط عنق الرحم ويقلل من الخصوبة، ولكن كلما تم العلاج بشكل أسرع، فإن الخصوبة ستتأثر بشكل أقل.
اضطرابات المناعة الذاتية
إن العلاقة بين اضطرابات المناعة الذاتية والعقم ليست مفهومة بشكل كامل، ولكن بشكل عام قد تجعل اضطرابات المناعة الذاتية الجسم يهاجم الأنسجة السليمة، والتي قد تشمل الأنسجة التناسلية أيضًا.
بالإضافة إلى أن اضطرابات المناعة الذاتية، مثل: مرض هاشيموتو، والذئبة، والتهاب المفاصل الروماتويدي قد تؤثر سلبًا على الخصوبة، عن طريق التسبب في التهاب الرحم والمشيمة، كما أن الأدوية التي تعالج هذه الاضطرابات قد تساهم بهذا التأثير أيضًا، وهذا يعد من أسباب تأخر الحمل الثاني.
أسباب أخرى لتأخر الحمل الثاني
الإجهاض المتكرر سبب لتأخر الحمل الثاني
الإصابة بالأورام الليفية، الإجهاض المتكرر، حدوث مشاكل في بطانة الرحم، حدوث التصاقات في الرحم، وأسباب غير معروفة.