تُعد إحدى النصائح الأكثر شيوعاً التي تتلقاها الأمهات الحوامل هي النوم قدر الإمكان، ومع ذلك يعد الإرهاق أمراً معتاداً خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من الحمل، ولا يكون النوم سهلاً. عندما تكونين حاملاً في الشهر الثامن، من المحتمل أن تواجهي أعراضاً مختلفة مثل ضيق التنفس، والبواسير، وتشنجات الساق، والتعب العام، وزيادة التبول، والإجهاد، أو تقلصات براكستون هيكس العرضية، وقد تسبب كافة هذه التغييرات، إلى جانب نمو بطنك، في الإصابة باضطرابات النوم، ولفهم جسمك بشكل أفضل،
أهمية النوم الجيد ليلاً
أثناء النوم، يعمل جسمك على إصلاح الخلايا
أثناء النوم، يعمل جسمك على إصلاح الخلايا والعضلات ويقوم الدماغ بمعالجة المعلومات وتقوية جهاز المناعة في جميع أنحاء الجسم.
لذلك يجب أن تحظي بساعات نوم كافية دائماً، خاصة عندما تكونين حاملاً وذلك لأن الحرمان من النوم أثناء الحمل يجعلك أكثر عرضة للإصابة بتسمم وسكري الحمل، وطول مدة المخاض وارتفاع معدلات الولادة القيصرية.
7 مشاكل نوم شائعة للحامل
1. حركة الجنين
كثرة حركة الجنين خاصة في الثلث الأخير من الحمل تدل على الصحة الجيدة للجنين، على الرغم من أن كثرة حركة الجنين قد تكون غير مريحة للأم خاصة عند النوم.
قد يكون الطفل يقظاً ويتحرك ليلا لعدة أسباب بسيطة مثل تناول وجبة العشاء، أو تناول وجبة خفيفة في وقت متأخر من الليل، أو مجرد رغبته في سماع الأم تتحدث.
2. الحاجة المتكررة للتبول
كلما اقتربت من موعد الولادة، زاد عدد مرات حاجتك للتبول
كلما اقتربت من موعد الولادة، زاد عدد مرات حاجتك للتبول المتكرر، وذلك بسبب ضغط الجنين على المثانة. لذلك تعد أحد الأسباب الأكثر شيوعاً لعدم نومك طوال الليل هو الحاجة المستمرة لتفريغ المثانة. في حين أنه قد يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، القضاء على هذه المشكلة تماماً، إلا أنه يمكنك تقليل عدد المرات التي تستيقظين فيها طوال الليل عن طريق الحد من كمية الماء التي تتناولينها قبل النوم.
3. القلق أو الأرق
يمكن أن يسبب قرب موعد الولادة الكثير من القلق للأمهات الجدد ويتسبب في إصابتها باضطرابات النوم. لذا يجب على الحامل محاولة الاسترخاء، وإذا لم تتمكني من النوم، فيجب تجنب اللجوء إلى الهاتف حتى لا تتعرضي لتشتيت الانتباه. بدلاً من ذلك، يمكنها أخذ حمام دافئ أو قرأة كتاب أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
تعرّفي إلى: أسباب الأرق عند الحامل
على الجانب الآخر ما يقرب من 80% من النساء الحوامل يجدن صعوبة في إيجاد طريقة نوم مريحة، خاصة في الثلث الثالث من الحمل. بينما يمكنك النوم بأمان على جانبك الأيسر، فإن استخدام وسادة الحمل سيوفر للحامل المزيد من الخيارات للحصول على الراحة الكافية للنوم.
4. احتقان الأنف
زيادة مستويات هرمون الإستروجين يزيد تورم أغشية الأنف
زيادة مستويات هرمون الإستروجين والبروجستيرون تزيد من كمية تدفق الدم في جميع أنحاء الجسم وتورم الأغشية الموجودة في الأنف، وزيادة إنتاج المخاط. إذا كان احتقان الأنف يجعلك مستيقظة طوال الليل، فحاولي استخدام رذاذ الأنف الملحي أو أخذ حمام دافئ واستنشاق البخار وتعتبر هذه العلاجات آمنة خلال فترة الحمل، ولكن يجب مناقشة أي خيارات علاجية أخرى بالتفصيل مع طبيبك.
5. آلام الجوع
إذا كنت تواجهين صعوبة في النوم أثناء الحمل بسبب الجوع الشديد الذي لا يبدو أنه يختفي أبداً، فأنت لست وحدك. في حين أن تناول وجبة كبيرة قبل النوم مباشرة قد يجعل النوم أكثر صعوبة، إلا أنه يجب عدم الذهاب إلى السرير وأنت جائعة. بدلا من ذلك، تناولي وجبة خفيفة غنية بالدهون الصحية قبل روتين النوم للمساعدة في تجنب الشعور بآلام الجوع.
6. حرقة في المعدة
عسر الهضم وحموضة المعدة من الأعراض الشائعة طوال فترة الحمل
يعد كل من عسر الهضم وحموضة المعدة من الأعراض الشائعة طوال فترة الحمل بسبب خلل الهرمونات ويمكن التقليل من خطر الإصابة بالحرقة عن طريق عدم تناول الطعام قبل ساعتين من النوم. إذا كنت بحاجة إلى وجبة خفيفة للحد من جوعك، تناولي شيئاً بارداً أو منعشاً وتجنبي تناول الأطعمة الغنية بالتوابل أو غيرها من العناصر المسببة لحرقة المعدة.
7. متلازمة تململ الساقين
واحدة تقريباً من كل أربع نساء حوامل يعانين من متلازمة تململ الساقين إحدى أفضل الطرق لمعالجة متلازمة تململ الساقين هي القيام بما في وسعك لإعداد جسمك للنوم ومحاولة مقاومة الرغبة في تحريك ساقيك.
طرق لتحسين مشاكل النوم خلال فترة الحمل
يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء العميق أثناء فترة الحمل
يسبب السكر ارتفاعاً كبيراً في الطاقة ويمكن أن يخلق مستويات غير مستقرة من الجلوكوز في الدم مما يبقيك مستيقظة. تجنبي تناول السكر الزائد طوال فترة الحمل، خاصة في فترة ما بعد الظهر والمساء.
ستساعدك ممارسة الرياضة في الصباح على تنظيم إيقاعك اليومي وتحسين جودة نومك بشكل عام ولكن يجب تجنب ممارسة الرياضة في المساء لأنها تزيد من نشطك وقد يكون لها تأثير معاكس.
يمكن استخدام تقنيات الاسترخاء العميق خلال فترة الحمل لمساعدتك على النوم وتخفيف القلق. كما أنها ستكون مفيدة أثناء فترة بعد الولادة وتعزز من شعور الحامل بالاسترخاء تعد من أبرز تلك التقنيات هي اليوجا واسترخاء العضلات التدريجي والتنفس العميق والتأمل.