قد يكون شد الأذنين أو فركهما، بسبب الحكة، أمراً شائعاً لدى الكثير من الأطفال، ولكن في كثير من الأحيان لا يدعو ذلك للقلق، فتعد معظم الأسباب التي تجعل الأطفال يسحبون آذانهم غير ضارة، إلا أن هذا السلوك قد يكون أيضاً بسبب حالات كامنة خطيرة؛ مثل الحساسية أو الإصابة ببعض أنواع العدوى.
وفقاً لموقع “هيلث لاين”، يجب الانتباه إلى أنه قد يجد الكثير من الأطفال، خاصة الذين تقل أعمارهم عن عام، صعوبة في تحديد مكان ونوع الألم، لذلك كأم؛ تقع على عاتقك مسؤولية مراقبة العلامات، ومعرفة ما إذا كان قد أصيب طفلك بنوع ما من العدوى، أو أنه يلعب بأذنيه فقط. فيما يلي، وفقاً لموقع “هيلث لاين”، بعض الأسباب المحتملة التي قد تجعل الطفل يسحب ويفرك أذنيه.
1. التهابات الأذن
عدوى الأذن تجعل الطفل يسحب أو يخدش أذنيه
يمكن لعدوى الأذن أو التهاب الأذن الوسطى أن تجعل الطفل يسحب أو يخدش أذنيه، وهذا أمر شائع بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين ستة أشهر وما فوق.
تشمل الأعراض الشائعة: ألم الأذن وسيلان الأنف ونزول سائل أصفر من الأذن والحمى وفقدان السمع والنوم المضطرب، بالإضافة إلى ذلك قد يصبح طفلك غريب الأطوار ويبكي كثيراً أثناء الرضاعة؛ لأن البلع والمص يمكن أن يضعا ضغطاً إضافياً على أذنيه. يمكنك ضع كمادة دافئة على أذن الطفل لمدة 15 دقيقة تقريباً لتخفيف الألم.
قد يهمكِ الاطلاع على: علاج ألم الأذن للأطفال
2. أذن السباح
إذا كان طفلك يعاني من الحكة أو الشد في أذنه، فهناك احتمال أن يعاني طفلك من أذن السباح. تُعرف أيضاً باسم التهاب الأذن الخارجية، وتعد أذن السباح هي عدوى في الأذن تؤثر على بطانة قناة الأذن الخارجية.
تحدث هذه العدوى عادةً عندما يدخل الماء إلى قناة الأذن بعد الاستحمام.
علاوة على ذلك، يمكن أن يحدث ذلك أيضاً إذا تم غمس مسحات القطن في قناة الأذن، مما يؤدي إلى تهيجها، وهذا يؤدي أيضاً إلى تآكل البطانة الواقية للجلد، وبالتالي ترك المنطقة مثالية لتكاثر البكتيريا.
3. نزلة برد
نزلات البرد قد تتسبب في التهاب الأذن
عندما يبلغ طفلك عامه الأول ويصاب بنزلة برد، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب الأذن الوسطى، وهذا سبب آخر محتمل لفرك طفلك أو شد أذنيه.
عادة، يحدث ذلك عندما تصاب قناة إستاكيوس لدى الطفل بنزلة البرد، وتؤدي إلى تورم في القناة، وهذا يؤدي أيضاً إلى انسداد؛ وبالتالي تجمع المخاط في الأذن الوسطى، وقد تكون مصابة بالبكتيريا. كما يحدث التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال الذين يعانون من ضعف في الجهاز المناعي، حيث تكون قناة إستاكيوس غير قادرة على تصريف السائل بالكامل من الأذن الوسطى.
يمكن أن تؤدي الإصابة بالبرد إلى تورم الأذن الوسطى للطفل، ويحبس هذا التورم السائل داخل الأذن، مما يخلق بيئة رطبة لتكاثر البكتيريا والفيروسات.
عن طريق استنشاق الهواء الرطب، يمكن تخفيف المخاط الموجود في الممرات الأنفية للطفل، ويساعد أيضاً على استرخاء طفلك. ويمكن وضع جهاز الترطيب في غرفة نوم طفلك.
4. التسنين
يمكن أن يكون التسنين عن الرضع سبباً آخر يجعل طفلك يسحب أذنه، ومن الممكن أيضاً أن يعتقد طفلك خطأً أن الألم الذي يعاني منه هو ألم في الأذن وليس تورماً في اللثة، مما يجعله يفرك أذنيه.
إذا كان طفلك يمر بعملية التسنين، فاحرصي على البحث عن العلامات والأعراض؛ مثل الانزعاج، ومضغ الأشياء، وسيلان اللعاب. وقد يعاني أيضاً من الحمى، ولكن درجة حرارته أقل من 101 درجة فهرنهايت.
اغسلي يديكِ ثم ضعي إصبع السبابة على لثة طفلك الملتهبة مع التدليك اللطيف، أيضاً بللي منشفة في الماء البارد ودعي طفلك يعضها؛ لجلب الراحة لطفلك في مرحلة التسنين.
5. شمع الأذن
عندما يكبر الأطفال.. يتكون لديهم شمع الأذن
عندما يكبر الأطفال، يتكون لديهم شمع الأذن. ويحدث تراكم شمع الأذن عند وضع مسحات الأذن داخل قناة الأذن، حتى لو كان ذلك لتنظيف الأذنين؛ لأنها تساعد على دفع شمع الأذن إلى داخل قناة الأذن.
نظراً لأن قطعة القطن عادةً ما تتسبب في تراكم الشمع في أذني طفلك، فلا يجب أن تستخدميها لتنظيف قنوات أذن طفلك.
يعد الحل الأفضل هو غسل أذني الطفل الخارجية باستخدام منشفة، مع الحرص على عدم دخول الماء أو الصابون إلى القناة.
يمكنك القيام أيضاً بتدفئة بضع قطرات من زيت الزيتون واستخدام قطارة لوضعها في أذني الطفل، سيساعد ذلك على تليين الشمع في أذني طفلك.
6. اللعب أو الشعور بالتعب
قد يسحب معظم الأطفال آذانهم أثناء اللعب
ربما يكون طفلك قد اكتشف أذنه للتوّ ويعتبرها لعبة جديدة. يميل العديد من الأطفال إلى القيام بذلك، لذا لا داعي للقلق بشأن ذلك!
قد يسحب معظم الأطفال آذانهم أثناء اللعب، أو عندما يكتشفون أجزاء جسمهم. على سبيل المثال: قد يسحب الطفل أذنيه، بينما يسحب أنفه أو أصابع قدميه أيضاً؛ لأنه يكتشف أجزاء الجسم ونطاق حركاتها. إنه جزء من اللعب الذاتي للطفل خلال الأشهر الأولى من عمره.
يستمر العديد من الأطفال في لمس آذانهم؛ لأنهم يشعرون بالتعب أو النعاس. يحدث هذا عادة بعد إطعامهم، قد يقوم الأطفال أيضاً بسحب آذانهم كآلية مهدئة. في مثل هذه الحالات، قد ترين الطفل يسحب أذنيه عندما يكون منزعجاً أو عصبياً أو عندما يحاول النوم. يبدأ شد الأذنين من أجل اللعب وتهدئة النفس بعد سن أربعة أشهر، ويتوقف عند عمر 12 شهراً.