تسجل كل عام ملايين الحالات من الإصابة بالإنفلونزا في مختلف أنحاء العالم. ويمكن أن تكون هذه العدوى في الجهاز التنفسي، فيروسية المنشأ، خطيرة جداً لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المزمنة، أو كبار السن، أو الحوامل. وينتقل فيروس الإنفلونزا بسهولة كبيرة؛ لذلك تجب الوقاية.
أعراض الإنفلونزا
تشمل أعراض الإنفلونزا، بحسب منظمة الصحة العالمية WHO، الآتي:
– بداية حادّة للحمى؛
– السعال؛
– التهاب الحلق؛
– آلام الجسم؛
– التعب.
والعلاج ينبغي أن يعمل على تخفيف الأعراض. وعلى الأشخاص المصابين بالإنفلونزا أن يستسلموا للراحة في المنزل، ويشربوا الكثير من السوائل.
وسوف يتعافى معظم المرضى من الإنفلونزا تلقائياً في غضون أسبوع. في حين قد تكون هناك حاجة إلى زيارة الطبيب أو دخول المستشفى، لدى الحالات الأكثر عرضة للخطر.
قد يكون من المفيد الإطلاع على الطرق الصحيحة لغسل اليدين لتجنّب العدوى.
فترة حضانة فيروس الإنفلونزا وطرق انتقاله
التعب العام من أعراض الإنفلونزا
تتراوح فترة حضانة الإنفلونزا بين 24 و48 ساعة. خلال هذه الفترة، يبدأ الشخص المصاب في نقل العدوى، حتى قبل ظهور الأعراض الأولى. بمجرد أن يستقر المرض، يظل التلوث ممكناً. يوضح برونو لينا، عالم الفيروسات، في مقابلة صحفية له: “تقدر أكاديمية الطب أن المريض يكون معدياً بعد يوم إلى ثلاثة أيام من ظهور الأعراض الأولى”. وبالتالي فإن المدة الإجمالية للعدوى تتراوح من 2 إلى 6 أيام لدى البالغين. الأطفال، الذين ينتجون الفيروسات لفترة أطول وبأعداد أكبر، يمكن أن يكونوا معديين لفترة أطول. وينتقل فيروس الإنفلونزا في المقام الأول عن طريق الهواء، عبر طريق قطرات اللعاب الموجودة في الهواء عند السعال والعطس. ولكن يمكن أيضاً أن ينتشر عن طريق اليدين. ولنتذكر مرة أخرى أن أفضل طريقة للحماية هي تلقي اللقاح قبل دخول فصل الشتاء.
ما هي طرق الوقاية من الإنفلونزا؟
الإنفلونزا مرض معدٍ للغاية. ووفقاً لمعهد باستور، مع كل عطس أو سعال، تنبعث آلاف القطرات، التي يمكن أن تحتوي على مئات الفيروسات، في البيئة على بعد عدة أمتار. يمكن لهذه القطرات بعد ذلك أن تدخل جسماً آخر عبر الأنف أو الفم. وهذا ما يسمى النقل المباشر.
الاختلاط يعزز التلوث، فالتحدث البسيط يمكن أن يدفع القطرات أيضاً.
من المهم اعتماد ردود أفعال جيدة للحدّ من التلوث من خلال:
– غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون، أو بمحلول مائي مخصص.
– تغطية الأنف والفم بالمرفق، أو بقناع، عند السعال والعطس، وفق الوكالة الوطنية للصحة الفرنسية.
– تطهير أنفك بمناديل ذات استخدام واحد وتجنّب لمس الوجه، وخاصة الأنف والفم، باليدين.
تساعد هذه الإجراءات القليلة، والتي تسمى الإجراءات الحاجزة، في تقليل انتقال الإنفلونزا وغيرها من التهابات الشتاء مثل نزلات البرد أو التهاب المعدة والأمعاء.