قد يعانى معظم الناس من الضباب العقلي أو تباطؤ نشاط الدماغ، وغالباً ما يوصف بأنه شعور بعدم القدرة على التفكير حتى في أبسط الأشياء.
مع تقدمنا في السن، نواجه تغييرات فسيولوجية يمكن أن تسبب خللاً في وظائف الدماغ التي طالما تعتبر أمراً مفروغاً منه. كما أن قلة النوم والإرهاق والتوتر لهم تأثير سلبي على نشاط الدماغ، ليستغرق فهم المعلومات واسترجاعها وقتاً أطول. إليك الإجابة على سؤال “ما الذي يقلل نشاط الدماغ؟”:
ما هي حالة انخفاض نشاط الدماغ؟
انخفاض نشاط الدماغ يظهر في علامات مثل الارتباك والنسيان وقلة التركيز والوضوح العقلي. يمكن أن يحدث هذا بسبب الإرهاق وقلة النوم والتوتر وقضاء الكثير من الوقت على الكمبيوتر.
يُعتقد كذلك أن انخفاض نشاط الدماغ يظهر بسبب ارتفاع مستويات الالتهاب والتغييرات في الهرمونات التي تحدد المزاج والطاقة والتركيز؛ فاضطراب الهرمونات له تأثيرات مباشرة على الدماغ، كما يمكن أن تؤدي هذه الحالة لاحقاً إلى حالات أخرى مثل السمنة، ومرض السكري.
أسباب انخفاض نشاط الدماغ
موجات الهاتف المحمول تؤثر على نشاط الدماغ-
الإشعاع الكهرومغناطيسي الصادر من الكمبيوتر والهاتف المحمول والأجهزة اللوحية.
الإجهاد الذي يسبب تقليل تدفق الدم إلى الدماغ، مما ينتج عنه ضعف الذاكرة.
قلة النوم وعدم ممارسة الرياضة.
النظام الغذائي المنخفض في الأحماض الأمينية والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.
السموم والتلوث والمواد الكيميائية والمبيدات الحشرية.
أعراض انخفاض نشاط الدماغ
الأرق واضطرابات النوم.
الصداع.
انخفاض الطاقة أو التعب.
ضعف الوظيفة الإدراكية.
تقلب المزاج.
سرعة الغضب.
النسيان.
صعوبة في التركيز.
انخفاض الدافع ونقص الأفكار.
الاكتئاب المتوسط.
علاج انخفاض نشاط الدماغ
يعتمد علاج انخفاض نشاط الدماغ على السبب. يمكن أن يساعد تعديل بعض السلوكيات إلى علاج الأمر أيضاً، مثل:
قضاء وقت أقل أمام الكمبيوتر والهاتف المحمول، وتذكير نفسكِ بأخذ قسط من الراحة.
التفكير الإيجابي الذي يقلل من التوتر.
تغيير النظام الغذائي مع التركيز على الأكلات التي تعزز صحة الدماغ.
الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم أي نحو 7-8 ساعات يومياً.
التمرين المنتظم.
تجنّب التدخين وشرب القهوة في فترة ما بعد الظهر.
القيام بأنشطة ممتعة.
مكملات غذائية تساعد في تنشيط الدماغ
زيت السمك
يحتوي على أحماض أوميجا 3 الدهنية طويلة السلسلة؛ والمصدر هو سمك السلمون والتونة والماكريل والسردين. يمكن أن يحسّن من وظائف المخ والمهارات الحركية والرؤية.
مستخلص الجنكة بيلوبا
تمت دراسته على نطاق واسع لتأثيراته الفعالة المضادّة للالتهابات ومضادات الأكسدة وتكوين الصفائح الدموية وتعزيز الدورة الدموية. تشمل فوائد الجنكة بيلوبا تحسين الوظيفة الإدراكية، والمزاج الإيجابي، وزيادة الطاقة، وتحسين الذاكرة، وتقليل الأعراض المرتبطة بأمراض مزمنة متعددة. ويمكنه أيضاً تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر.
الكولين بيتارترات
يرتبط الكولين كيميائياً بمجموعة فيتامينات بي B. الكولين مهم لأغشية الخلايا ولإنتاج الناقل العصبي أسيتيل كولين، الذي له دور في الذاكرة والتحكم في العضلات.
الفوسفاتيديل سيرين
مادة كيميائية مهمة ذات وظائف متعددة، وهي جزء من بنية الخلية وأساسية في الحفاظ على الوظيفة الخلوية، وخاصة في الدماغ. يؤدي تناول الفوسفاتيديل سيرين إلى تحسين بعض أعراض مرض الزهايمر والخرف. كما أنه يساعد على تحسين القدرة على التفكير والانتباه والتحكم في الانفعالات وفرط النشاط لدى الأطفال والمراهقين الذين يعانون من اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).
مستخلص الجينسنغ
ينظم الجينسنغ بشكل فعّال الاستجابة المناعية والتغييرات الهرمونية بسبب الإجهاد، وبالتالي الحفاظ على التوازن. بالإضافة إلى التحكم في الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب. الجنسنغ يمنع أيضاً الأمراض الفسيولوجية المرتبطة بالتوتر.
فيتامين أ
فيتامين A قابل للذوبان في الدهون. يعزز الرؤية الجيدة ويقاوم الغشى الليلي واضطرابات العين. فيتامين أ يساعد في تحسين جهاز المناعة. كما أنه ضروري لنمو الخلايا الطبيعية وتطورها. دور مهم آخر هو أنه مضاد للأكسدة يحمي الخلايا من أضرار الجذور الحرة.
فيتامين بي المركب
تساعد فيتامينات بي B المركبة جسمكِ على إنتاج الطاقة من الطعام الذي تتناولينه، وتكوين خلايا الدم الحمراء، وتلعب دوراً أساسياً في بعض وظائف الجسم. فيتامين بي1 هو علاج فعّال لمشاكل الأعصاب. فيما يساعد فيتامين بي2 على تحويل الطعام إلى طاقة. أما فيتامين بي3 فيساعد الإنزيمات في الجسم على العمل بشكل صحيح من خلال مساعدة الجسم على استخدام فيتامينات بي الأخرى. والفيتامين بي 5 يعزز الجهاز الهضمي وصحة الجلد. كما أن الفيتامين بي6 يشارك في وظيفة المناعة ونمو الدماغ، ويساعد أيضاً في تكوين الناقلات العصبية. هذا ويعدُّ فيتامين بي 12 ضرورياً لتكوين خلايا الدم الحمراء والحمض النووي. وهو مهم لاستقلاب البروتين.
يتغير الدماغ مع تقدم العمر، وتتغير الوظيفة العقلية معه. يعد التدهور العقلي أمراً شائعاً، وهو أحد أكثر العواقب المخيفة للشيخوخة. هناك طرق يمكنك من خلالها المساعدة في الحفاظ على وظائف المخ مثل تقليل استخدام الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية والكمبيوتر، والحصول على قسط كافٍ من الراحة، وتناول طعام صحي، وتناول المكملات الغذائية الأساسية؛ كل هذا يساعد في تحسين الذاكرة وتقليل التوتر والحفاظ على التوازن العاطفي.