الهربس الشفهي، المعروف أيضاً باسم “قرحة البرد”، هو حالة جلدية متكررة.. وينجم عن فيروس الهربس البسيط 1 (HSV1)، الموجود في الجسم منذ الإصابة الأولية، التي غالباً ما تحدث أثناء مرحلة الطفولة.. وبما أنه قد خصص يومٌ في شهر نوفمبر لليوم الوطني للهربس؛ فإليكِ بعض الحلول العلاجية للتخلص من الهربس، خصوصاً إذا كنت في بداية حياتك الزوجية.. مع الدكتور جان مارك بوهبوت، اختصاصي الأمراض المُعدية.
ما هو الهربس؟
وفقاً لمنظمة الصحة العالمية؛ فإن أكثر من 60% من الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن الـ50 عاماً يحملون فيروس الهربس.. وحمل الفيروس يعني أنه بمجرد دخوله الجسم؛ فإنه يستقر في العقدة العصبية؛ حيث يظل “نائماً”.. ولكن تحت تأثيرات مختلفة (التعب والإجهاد وما إلى ذلك) يتكاثر الفيروس، ويعود مسبباً آفات جلدية على شكل حويصلات صغيرة تنفجر قبل أن تتطور إلى قشور.. في حين تُعتبر الأدوية البديلة حليفاً قيّماً في تخفيف تفشّي الهربس.
قرحة البرد تظهر عندما نكون متعبين
“لا ينبغي لنا أن نتحدث بعد الآن عن قرحة البرد؛ لأن ذلك يشير إلى أنها تحدث فقط عندما نكون متعَبين.. ونتيجة لذلك، نحن لسنا حذرين من ذلك”، يقول الدكتور جان مارك.
“إنها في الواقع قروح باردة مرتبطة بفيروس شديد العدوى (HSV1)، ينتقل غالباً منذ الطفولة في الملاعب”.. والنتيجة أن 65% منا يحملون الفيروس، يمكن أن يظل كامناً من دون أن يُظهر نفسه أو يؤدي إلى طفح حول الفم والأنف، في العديد من الظروف: التعب، والإجهاد، والحمى، والدورة الشهرية، ولكن أيضاً البرد أو الشمس.
الهربس الشفوي: كيف نحدُ من الانزعاج؟
إذا لم نتمكن من القضاء على الفيروس؛ فمن الممكن الحدّ من الانزعاج الناجم عن قرحة البرد، عن طريق تطبيق العلاجات الموضعية، مثل: الكريمات والمواد الهلامية.. إنها أكثر فعالية عندما يتم تطبيقها في وقت مبكر؛ أيْ منذ ظهور الأعراض الأولى (الوخز، وما إلى ذلك)؛ فهي توفّر راحةً سريعة، وتشكّل طبقة عازلة على الآفة؛ مما يقلل من خطر التلوّث.
الأدوية الفعّالة المشتقة من الأسيكلوفير تمنع تكاثر الفيروس، وهي متوفرة على شكل كريم (Cuterpes® 1% للتطبيب الذاتي) أو أقراص (بوصفة طبية)، لتقليل تكرار المرض.. ولكن يمكنك أيضاً علاج نفسك بالأدوية البديلة (النباتات، المعالجة المثلية، وما إلى ذلك)، والتي أثبتت فعاليتها.
وبما أن الفيروس “يستيقظ” في بعض الأحيان؛ فإننا نحاول تعديل صحة الأشخاص الضعفاء، يوضح الدكتور بوهبوت أن الوخز بالإبر على سبيل المثال، هو علاج أساسي، يمكن أن يعمل على الإجهاد أو التعب، اللذين يؤديان إلى ظهور الهربس.
ربما يكون من المهم الإطلاع على الإجهاد والتعب: أطعمة تحسّن الحالة المزاجية لإضافتها فوراً إلى نظامك
الهربس الشفوي: بعض النباتات الشافية
ضعي العلاج قبل أن تظهر قرحة الهربس على الجلد
كريم بلسم الليمون يقلل من الأعراض ويسرِّع الشفاء.. وفقاً للدراسات؛ فإن التطبيقات تقلل من مدة النوبات بمقدار النصف.. الكريمات والمستحضرات والمسكنات المصنوعة من لحاء بندق الساحرة أو المريمية الطبية أو راوند الحديقة، لها أيضاً تأثير علاجي.. مهما كان الكريم الذي تختارينه؛ فمن الضروري تطبيقه بمجرد حدوث الوخز الأول، قبل ظهور الآفات (الحويصلات).
كما أن زيت شجرة الشاي الأساسي، له تأثير مزدوج مضادّ للعدوى، ويؤمّن الشفاء: قطرة واحدة أو قطرتان، لتطبيقه نقياً، ومن دون تدليك، على منطقة الوخز.. الأمر نفسه ينطبق على زيت اللافندر الأساسي، الذي يعزز الشفاء.
قرحة البرد: إجراءات يجب عليك تجنّبها
لا تستخدمي أبداً مرهم الكورتيزون؛ فهو يَزيد من سوء حالة الهربس.
لا تقومي بتقشير الآفات باستخدام البيتادين® أو المطهرات، التي يمكن أن تلحق الضرر بالجلد وتعيد تنشيط الفيروس.
الامتناع عن ممارسة العلاقة الزوجية الحميمة، لمنع نقل العدوى إلى شريك حياتك.