يمكن ملاحظة الإجهاد عند الأطفال منذ الأشهر الأولى من عمرهم على الرغم من أننا ننسب التوتر إلى الأطفال الأكبر سناً والبالغين، إلا أن الرضع هم أكثر عرضة للإجهاد.
يمكن للبيئة المحيطة للطفل الرضيع أن تؤدي إلى إصابتهم بالتوتر والإجهاد ويمكن أيضاً أن يتعرضوا للتوتر بسبب الظروف الجسدية كالإصابة ببعض الأمراض.
وفي المقابل وفقاً لموقع “بولد سكاي” الهندي، أشارت بعض الدراسات إلى أن الارتباط القوي مع الوالدين يمكن أن يساعد في تقليل مستويات هرمون التوتر لدى الرضع فيما يلي وفقاً لموقع “هيلث لاين” أبرز الأسباب والعلامات وطرق الوقاية من التوتر عند الرضع.
لماذا يعتبر التوتر والإجهاد خطراً على الرضع؟
يمكن أن يكون للتوتر عند الرضع آثار سلبية
يمكن أن يكون للتوتر عند الرضع آثار سلبية طويلة الأمد على الأم والجنين، فقد يؤثر على نمو دماغ الجنين ويمكن أن ترتبط زيادة مستويات هرمون التوتر الكورتيزول خلال مرحلة الطفولة بمشاكل سلوكية واضطرابات مرتبطة بالتوتر في مرحلة البلوغ.
قد يهمكِ الاطلاع على: الأعراض الجسدية للتوتر عند الأطفال
كيف تعرفين أن طفلك يعاني من التوتر؟
قد لا يكون من السهل تحديد أو فهم متى يكون طفلك متوتراً. على الرغم من أن الأطفال لا يستطيعون التعبير لفظياً عما يمرون به، إلا أن التغيرات السلوكية لديهم قد تشير إلى وجود خطأ ما.
قد تلاحظ الأم العلامات والأعراض التالية عندما يعاني طفلها من التوتر:
يمكن أن يكون البكاء أحد ردود الفعل الأولى والأكثر شيوعاً للطفل الذي يعاني من التوتر فإنها إشارة بأن الطفل ليس على ما يرام.
التغيرات في عادات النوم حيث يمكن أن يتداخل التوتر مع عادات نوم الطفل وقد يظل مستيقظاً أكثر من المعتاد ويبكي بسبب التوتر.
عدم التواصل مع الطفل وتجنب الاتصال بالعين عندما يشعر بالتوتر. إذا كانت نظرة طفلك طبيعية من قبل، والآن يتجنب النظر إلى عينيك، فقد يكون متوتراً.
التغيرات في عادات الأكل حيث قد يتداخل التوتر مع عادات الأكل لدى طفلك. قد يميل البعض إلى الإفراط في تناول الطعام، بينما قد يعاني البعض الآخر من نقص الشهية. قد يسبب التوتر أيضاً مشاكل في البطن عند الرضع، وقد تلاحظ علامات عسر الهضم.
ما الذي يسبب التوتر عند الأطفال الرضع؟
يمكن أن يكون إجهاد الطفل ناتجاً عن أسباب عاطفية
يمكن أن يكون إجهاد الطفل ناتجاً عن أسباب عاطفية أو جسدية، ومع ذلك، يرتبط التوتر في الغالب بالمشاعر السلبية أو الأمراض. إليك أهم العوامل التالية التي قد تسبب التوتر عند الأطفال:
أحد الأسباب الرئيسية للتوتر عند الأطفال هو المرض أو الألم. يمكن أن يتأثروا بأمراض جسدية مختلفة، بدءاً من عسر الهضم البسيط وحتى الاضطرابات الشديدة أو الإعاقات.
إذا ترك الطفل دون مراقبة أو لم يتم التعرف عليه لفترة من الوقت، فقد يبدأ في البكاء بسبب التوتر.
يمكن أن يؤدي الابتعاد عن الوالدين إلى خلق التوتر لدى الأطفال، حيث يصابون بالذعر ويبدأون في البكاء عندما يبتعدون عن والديهم لفترة من الوقت.
إذا لاحظت أي علامات أو أعراض للتوتر لدى طفلك، وشعرت بعدم وجود ضغوطات نفسية، ينصح بالاتصال بطبيب الأطفال الخاص به لاستبعاد أي أمراض جسدية.
كيفية منع التوتر والإجهاد عند الأطفال؟
تلعب الأمومة دوراً مهماً في تعزيز الرفاهية العاطفية للرضع
تلعب الأبوة والأمومة دوراً مهماً في تعزيز الرفاهية العاطفية للرضع. من الضروري منع التوتر لدى طفلك لأنه قد يكون له تأثير على صحته العقلية وقدراته المعرفية في وقت لاحق من حياته وقد تساعدك النصائح التالية أيضاً على تقليل التوتر لدى طفلك:
امنحيهم الاهتمام أثناء الرضاعة، سواء كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية أو ترضعينه بالزجاجة، حيث يمكن أن يؤثر ذلك بشكل إيجابي على التفاعل بين الوالدين والطفل ويساعد على تعزيز الترابط الصحي.
لا تعرضي طفلك لمواقف تسبب له التوتر، لأنه قد يؤثر عليه.
كوني مرحة معه وانغمسي في ممارسة الألعاب المناسبة لعمره.
إن ارتداء شيالة الطفل فعال في تقليل توتر وإجهاد الرضيع لأنه يتم من خلاله إبقاء طفلك بالقرب منك.
استجيبي لصرخات وبكاء طفلك ولا تتركيه دون مراقبة أبداً.
قومي بعمل جلسات تدليك لطيفة.
إذا بدا أن الاستحمام يجهد الطفل، فتأكدي من أن درجة حرارة الماء قريبة من درجة حرارة الجسم، وأن يكون حوض الاستحمام صغيراً، وأن تقومي بالتواصل البصري والتحدث مع الطفل أثناء الاستحمام.
كيف يمكنك تهدئة الطفل المتوتر؟
احملي طفلك وتجولي به في أرجاء المنزل لتهدئته
إذا لاحظت أن طفلك متوتر، أو لا يتوقف عن البكاء، فحاولي معرفة السبب وراء ذلك. إلى جانب معالجة سبب التوتر، يمكنك أيضاً تجربة الطرق التالية التي قد تريح طفلك:
تقميط طفلك.
احمليه وتجولي به في أرجاء المنزل لتهدئته.
قومي بتشغيل الموسيقى التي يحبها.
اجعلي الطفل يتفاعل مع الأشقاء أو الحيوانات الأليفة.
تغيير الحفاضة إذا كانت مبللة أو متسخة.
إطعام الطفل إذا كان جائعاً.