احتقان الأنف المزمن من أكثر الأمراض شيوعاً، إذ يؤثر على واحد من كل خمسة أشخاص في مرحلة ما من العمر.
وهناك عدة أسباب لاحتقان الأنف، من بينها الأدوية مثل حاصرات بيتا، أو الحساسية التي تنتج عن شعر الحيوانات الأليفة أو حبوب اللقاح أو الغبار، وهي العوامل التي تؤدي للإصابة بالتهاب الأنف التحسسي. هذا وأظهر أحد الأبحاث نتائج مُبشرة حول علاج احتقان وانسداد الأنف المزمن دون استخدام الأدوية، فكيف يُمكن ذلك؟
توصل أحد الأبحاث إلى أن عصابة الرأس الاهتزازية يمكن أن تساعد على الشفاء من انسداد الأنف المزمن.
وأظهر البحث الذي تم إجراؤه على 52 شخصاً، أن أعراضهم تحسنت خلال أسبوع من استخدام جهاز عصابة الرأس الاهتزازية، وأظهر الجهاز نتائج بنفس فعالية بخاخات الستيرويد الأنفية، والتي على الرغم من فعاليتها في علاج انسداد الأنف، إلا أنها يُمكن أن تُسبب آثاراً جانبية غير جيدة مثل نزيف الأنف.
ونظراً إلى أن بعض البخاخات التي تُساعد على التخلص من احتقان وانسداد الأنف، ليست مناسبة للمرضى المصابين بارتفاع ضغط الدم، فإن استبدالها بأجهزة عصابات الرأس الاهتزازية سيساعد بشكل كبير في التخلص من أعراض انسداد الأنف دون آثار جانبية خطيرة.
كيف تم إجراء البحث حول احتقان الأنف المزمن؟
البخاخات التي تُساعد على التخلص من انسداد الأنف ليست مناسبة للمصابين بارتفاع ضغط الدم
في الدراسة التي أجراها الباحثون لمعرفة تأثير عصابات الرأس الاهتزازية في الشفاء من انسداد الأنف، ارتدى المرضى عصابة الرأس التي توضع على الجبهة لمدة جلستين يومياً مدة كل منهما 15 دقيقة لمدة شهر، كما استخدم المرضى أيضاً عصابة الرأس المهتزة الوهمية التي أحدثت ضوضاء ولكنها لم تصدر اهتزازات.
وأظهرت النتائج أن هؤلاء الذي ارتدوا عصابة الرأس الاهتزازية لاحظوا تحسناً كبيراً في الحالة مماثل لبعض بخاخات الأنف وكانت أنوفهم أقل احتقاناً بشكل ملحوظ من المجموعة التي حصلت على عصابة الرأس الوهمية.
ما رأيكِ بالتعرف على طرق علاج الحساسية الصدرية والكحة في المنزل
كيف تعمل عصابة الرأس الاهتزازية؟
ترسل عصابات الرأس الاهتزازات إلى تجويف الأنف والجيوب الأنفية المسدودة لتخفيف الأعراض
تُرسل عصابات الرأس الاهتزازية موجات صوتية إلى العظام الموجودة فوق الأنف، وهي الاهتزازات التي تنتقل إلى تجويف الأنف والجيوب الأنفية المسدودة، والتي يُعتقد أنها تؤثر بشكل مزدوج على تخفيف الأعراض، حيث تعمل على المساعدة في تقليل تورم الأوعية الدموية بالأنف، إضافة إلى المساعدة في التخلص من المخاط.
ويتم التحكم في عصابة الرأس التي تعمل بالبطارية، من خلال تطبيق على الهاتف الذكي، يستخدمه المرضى أولاً لالتقاط صور متعددة لوجوههم والتي يتم تحليلها لإنتاج شبكة يمكن من خلالها قياس حجم الأنف والجيوب الأنفية، وبعد إجراء هذا التحليل الحسابي، يُقرر التطبيق أفضل تردد للاهتزازات وتوفره العصابة للمريض.
وقال الباحثون من جامعة تكساس، الذين كتبوا في مجلة المنتدى الدولي للحساسية وأمراض الأنف، إن عصابات الرأس قد تكون بديلًا جيداً للمرضى الذين يواجهون صعوبة في استخدام العلاجات الدوائية أو الالتزام بها.
من جانبه، قال البروفيسور جايديب راي، استشاري الأذن والأنف والحنجرة في مستشفيات شيفيلد التعليمية التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية: “هذه دراسة مثيرة للاهتمام، لأن التأثير الاجتماعي والاقتصادي والمهني لاحتقان الأنف وانسداده على عدد كبير من المصابين، مرتفع”.
وأضاف البروفيسور راي: “العديد من الأشخاص يعالجون أنفسهم باستخدام مزيلات احتقان الأنف التي لا تستلزم وصفة طبية لفترات طويلة، وهو ما ينتج عنه احتقان متزايد، حيث تتفاقم المشكلة بسبب الإفراط في استخدام الدواء، وهو ما يصعب علاجه”.
ريما يهمكِ التعرف على أسباب الرعاف.