الرطوبة هي قياس بخار الماء في الهواء، ويمكن أن تجعل درجات الحرارة المرتفعة أكثر خطورة ويصبح جسمك أكثر سخونة؛ فعندما يكون الجو رطباً، يتبخر العرق ببطء من الجلد، مما يجعل الجسم يعمل وقتاً إضافياً ليُحافظ على برودته.
إذا كنتِ تعيشين في مناخ بالقرب من المحيطات الدافئة أو المسطحات المائية، فإن هذا الماء يتبخر في الهواء ويجعل الرطوبة أسوأ، ويكون من الصعب على الجسم أن يبقى بارداً، ولذلك يكون الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بأمراض مرتبطة بالحرارة تجعلهم يشعرون بالمرض والإرهاق. فيما يلي نستعرض أضرار ومخاطر الرطوبة على صحة الإنسان.
– الإصابة بالجفاف
تأثير الرطوبة على الصحة
الرطوبة يمكن أن تسبب التعرق الزائد وتجعلك تشعرين بالجفاف، نتيجة فقدك كمية من الماء أكبر، مما يستطيع جسمك تجديده. ونظراً إلى أن الرطوبة العالية تجعل العرق يبقى في الجلد، فلا يمكن لجسمك أن يبرد نفسه بشكل فعّال. ونتيجة لذلك، سوف تستمرين في التعرق، بينما يحاول جسمك تنظيم درجة حرارته، مما يؤدي إلى فقدان الماء.
إذا أصبتِ بالجفاف في الظروف الرطبة، فقد تشعرين بالدوخة والتعب والصداع وجفاف الفم والبول داكن اللون وقلة التبول والتعرق.
– تشنجات العضلات
تزيد الرطوبة من ارتفاع درجة حرارتك وتتعرقين بغزارة، وتفقدين الكثير من الشوارد، وتبدأ عضلاتك بالتشنج (التشنجات الحرارية)، وهي تشنجات تشير إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم وفقدان الشوارد الكهربائية أو ما يسمى بالكهارل. وتحدث التشنجات الحرارية عادة في ذراعيك أو ساقيك أو بطنك.
– التعب
الرطوبة المقترنة بدرجات الحرارة الساخنة يمكن أن تجعلك تشعرين بالخمول والنعاس. عندما يكون الجو حاراً ورطباً، يعمل جسمك وقتاً إضافياً ليبرِّد نفسه. يتطلب هذا الجهد المستمر لتنظيم درجة حرارتك الكثير من العمل ويستهلك طاقة ثمينة.
عندما يزيد جسمك من التعرق من أجل التبريد، فإنك تفقدين أيضاً الكثير من الماء، وتنخفض مستويات الإلكتروليتات؛ مثل البوتاسيوم والكالسيوم والمغنيسيوم.
قد تواجهين أيضاً تشنجات وغثياناً وقيئاً عندما تكون الشوارد غير متوازنة.
هل تريدين الاطلاع على الكمية المثالية التي يجب شربها يومياً.. طبيبة تحدد؟
– الإغماء
عندما يصبح الجسم ساخناً جداً في الرطوبة العالية، فإنه يوسع أيضاً الأوعية الدموية للمساعدة في إطلاق الحرارة. وعندما تتوسع الأوعية الدموية بشكل كبير ويحدث بعض الجفاف، ينخفض ضغط الدم، ويقل تدفق الدم إلى الدماغ، مما يتسبب في فقدان الشخص الوعي.
يسمى الإغماء بسبب الحرارة تقنياً بالإغماء الحراري. يتضمن الإغماء الحراري أيضاً نوبات من الدوخة أو الدوار.
يحدث الإغماء المرتبط بالحرارة عادة عندما يصاب الشخص بالجفاف، أو لا يتأقلم مع البيئات الرطبة.
– الإنهاك الحراري
نظراً إلى أن الرطوبة يمكن أن تجعل درجات الحرارة الساخنة تبدو أسوأ، فإن فترات الحرارة الطويلة والتعرق الزائد يمكن أن يؤديا إلى الإرهاق الحراري.
يحدث الإنهاك الحراري عندما لا يتمكن جسمك من تنظيم درجة حرارته ويبدأ في رفع حرارته. وتشمل أعراض الإنهاك الحراري التعرّق الزائد والدوخة والضعف والصداع والغثيان وارتفاع معدل ضربات القلب.
أضرار الرطوبة على الصحة
– طفح الحرارة
عندما يكون الجو حاراً ورطباً، قد يؤدي التعرق الزائد إلى تهيج بشرتك. يحدث الطفح الحراري -المعروف أيضاً باسم الحرارة الشائكة أو طفح العرق- عندما تصبح القنوات العرقية والغدد مسدودة بسبب العرق الزائد.
يمكن أن ينحصر العرق تحت جلدك عندما تستمر في التعرق في الظروف الرطبة. ثم يسد العرق المحتبس القنوات العرقية، ويسبب التهاباً يؤدي إلى طفح جلدي.
يظهر الطفح الحراري عادةً في مناطق مثل الرقبة أو الفخذ أو الإبطين أو الثديين أو تجاعيد المرفق.
قد تواجهين أيضاً طفحاً حرارياً عندما تلامس الملابس جلدك. ويعد الطفح الحراري أكثر شيوعاً عند الأطفال، خاصة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن ثلاثة أسابيع. يمكن أن يعاني البالغون أيضاً من الطفح الحراري، خاصة إذا كانوا يعيشون في مناخ حار ورطب.
ما رأيك بالتعرف على ضربة الشمس.. اكتشفي العلاجات المنزلية السريعة لتجنّب المضاعفات؟
– ضربة الشمس
تحدث ضربة الشمس عندما ترتفع درجة حرارة الجسم، حيث تصل درجات الحرارة الداخلية إلى 104 درجات فهرنهايت فأعلى. قد يتوقف الشخص الذي يعاني من ضربة الشمس عن التعرق فجأة، ويعاني من ضعف التوازن، ويصبح مشوشاً ومرتبكاً، ويفقد الوعي. تتطلب ضربة الشمس عناية طبية فورية.
– الربو
عندما تصابين بالربو، تكون رئتاك أكثر حساسية لعوامل متعددة، من بينها الرطوبة. يمكن أن تؤدي المستويات العالية من الرطوبة في الهواء إلى تضيق القصبات الهوائية، أو تضييق المسالك الهوائية، لدى الأشخاص المصابين بالربو. وهذا يؤدي إلى اشتداد أعراض الربو، مثل السعال والصفير وضيق التنفس.
– الحساسية
تخلق الرطوبة ظروفاً مثالية لنمو العفن، ويحمل الهواء الرطب حبوب اللقاح والمهيجات الأخرى. إذا كنتِ تعانين من الحساسية، فقد تلاحظين أن أعراضك تصبح أكثر حدّة في الأيام الرطبة أو في الأماكن الداخلية ذات الرطوبة العالية.