الطفل في هذا العمر ينمو بسرعة ويتحرك باستمرار، ويعيد تمثيل ما يُضحكه، ولا شيء يجعله أكثر سعادة من بعثرة الأوراق، وقلب الصندوق أو كوب الماء بحثاً عن لعبته.. يفعلها مراراً وتكراراً، وتصبح كلمة “لا” هي الكلمة المفضلة والمسيطرة على كل تصرفاته أمام الآخرين، وهكذا يمضي الطفل من 10-12 شهراً.. ساعات يومه.. كما تشمل مراحل النمو الرئيسية للأطفال في هذين الشهرين.. بمحاولة الحبو وتحسُّن التناسق بين اليد والعين.. إلى جانب تفاصيل كثيرة سنتعرف عليها في هذا التقرير. اللقاء والدكتور محمود أحمد والي طبيب الأطفال للشرح والتفسير.
إمكانات الطفل من 10 أشهر إلى 12 شهراً
تتحسن مهاراته الحركية ويستطيع الجلوس بشكل سليم-
تتحسّن المهارات الحركية.. معظم الأطفال في هذه السن يمكنهم الجلوس بشكل آمن وسليم، ويسحبون أنفسهم إلى وضع الوقوف، كما أن الزحف والحبو والمشي مع التشبّث بأثاث المنزل سيؤدي في النهاية إلى سير الأطفال بمفردهم، وفي عمر 12 شهراً، قد يخطو الطفل خطوته الأولى من دون دعم.
هل تدركين.. أسباب كثرة نوم الطفل في الشهر السادس؟
تنسيق أفضل لحركة اليد مع العين
تلاحظين تنسيقاً بين حركة اليد ونظرة العين-
بإمكان معظم الأطفال في هذه السن إطعام أنفسهم بقطع صغيرة رقيقة من الأطعمة، حيث يمكنهم مسك الطعام بين الإبهام والسبابة، وقد يكون بإمكانهم أيضاً استخدام الملعقة، وقد يستمتع طفلك بطرق المكعبات مع بعضها، ويضع الأغراض في حاويات ثم يخرجها، وأيضاً يدفع الأشياء بأصبعه.
تطور اللغة
يستجيب معظم الأطفال في ذلك العمر إلى الطلبات الشفهية البسيطة، وقد يكتسب الطفل مهارة التعرف على الإيماءات مثل “لا” أو هز الرأس للتعبير عن الرفض، أو التلويح بيديه بأنه مغادر، وتوقع أيضاً أن تصدر عن غمغمة طفلك نبرة صوت جديدة، وتتطور كلماته مثل قول “بابا” و”ماما” وقد تسمع صيحات معينة تعبر عن دهشة طفلك مثل “أه-أوه!”
المهارات الجديدة
تأكيد حركة الطفل بالحبو السريع استعداداً للمشي –
مهارة فهم وجود الأشياء
من المرجح أن يتحسن فهم الطفل لوجود الأشياء حتى عندما تكون مخفية، ويُعرَف ذلك باسم مهارة فهم وجود الأشياء، ويمكن للأطفال في هذا العمر العثور بسهولة على الأشياء المخفية.
ورغم أن طفلك قد يبكي عندما تغادرين الغرفة، فمن المرجح أن يبدأ في إدراك أنك ما زلت موجودة حتى عندما تكونين بعيدة عن الأنظار، وقد تجد طفلك يقلدك في بعض الحركات مثل: الضغط على أزرار جهاز التحكم عن بُعد أو “التحدث” عبر الهاتف.
تعزيز نمو الرضيع
بالنسبة لمعظم الأطفال الرُّضَّع في هذا العمر، يتزايد فضولهم، ويمكن لطفلك التحرك بشكل أسرع من ذي قبل بالحبو السريع، ويمكن أن تساعد البيئة الممتعة والآمنة للأطفال الرُّضَّع في هذا العمر على مواصلة التعلم.
وفّري لطفلك بيئة آمنة للاستكشاف
أعيدي تنظيم البيت لسلامة طفلك وعدم تعرضه للخطر
انقلي أي شيء قد يكون ساماً أو يسبب خطر الاختناق أو ينكسر إلى أجزاء صغيرة بعيداً عن متناول طفلك، واحرصي على تغطية المكابس الكهربائية واستخدام بوابات السلالم.
وكذلك يمكن أن يساعد تركيب بوابات بين الغرف على إبقاء طفلك سريع الحركة في أماكن آمنة، سيدتي احرصي على تركيب أقفال حماية الأطفال على الأبواب والخزانات، وإذا كان لديك أثاث له حواف حادة، فعليك تبطينها أو إزالتها من الأماكن التي يلعب فيها طفلك.
ونفس الأمر ينطبق على الأجسام خفيفة الوزن، التي قد يستخدمها طفلك لشد نفسه، حتى يستطيع الوقوف مثل حاملات النباتات والمنضدات الصغيرة ثبّتي أرفف الكتب وأجهزة التليفزيون وحواملها بالحائط.
احتضني طفلك واقرئي له قصة
خصصي وقتاً للقراءة كل يوم ولو لدقائق قليلة، ففي هذا العمر قد يحب طفلك الكتب التي بها صور أشكال أو رسومات أو أنشطة، واجعلي قراءتك أكثر إمتاعاً له من خلال إضفاء تعبيرات الوجه والمؤثرات الصوتية وأصوات للشخصيات المصوَّرة.
استمري في الحديث معه
تحدَّثي إلى طفلك متى استطعت وامنحيه فرصة للرد، يتعلم طفلك تقليد الكلمات بشكل صحيح، كما أن استخدام جميع اللغات التي تتحدثها العائلة يساعد طفلك على تعلمها في نفس الوقت.
ضعي حدوداً
لا يفهم طفلك الشيء الصواب من الخطأ، لهذا امدحي طفلك عندما يتخذ خيارات جيدة، وابعديه عن المواقف الخطيرة، وارفضي تصرفه بهدوء إذا تسبب في ضرر للآخرين، اشرحي له سبب رفض هذا السلوك، ثم أعيدي توجيه انتباهه.
علامات تنذر بوجود مشكلة ما
انتبهي لأي أعراض أو مؤشرات تنذر بوجود مشكلة
يمكن أن يصل طفلك إلى بعض مراحل النمو قبل موعده ويتأخر قليلاً في غيرها، ومع ذلك من الأفضل الانتباه للمؤشرات أو الأعراض التي تنذر بوجود مشكلة.. وكلما اكتشفت المشكلة مبكراً، كان من السهل علاجها.
لا يزحف أو يسحب باستمرار جانباً واحداً من الجسم أثناء الزحف.
لا يستطيع الوقوف مع المساعدة.
لا يستخدم الإيماءات مثل التلويح أو هز الرأس.
لا يثرثر أو يحاول نطق كلمات مثل “ماما” أو “بابا”.
لا يبحث عن الأغراض التي أُخفيت أمام عينيه.
لا يشير إلى الأغراض أو الصور.
