العلاجات التي تستهدف سرطان الثدي باتت كثيرة ومتطورة، وهي تختلف باختلاف نوع السرطان، وحالة كل مريضة والمرحلة العمرية التي تكون فيها. وهذه العلاجات صارت تؤمن الشفاء من سرطان الثدي بنسبة تصل إلى 90% فما فوق.
في الآتي، نطلعك على العلاج الهرموني، وآثاره الجانبية المحتملة:
ما هو العلاج الهرموني لسرطان الثدي؟
من الشائع أن تتوجس مريضات سرطان الثدي مما يسمى “العلاج الهرموني”؛ إذ باعتقادهن أن العلاج يعتمد على الهرمونات، لكن الحقيقة هي أن “العلاج الهرموني” هو في الواقع علاج مضادّ للهرمونات، ويختلف العلاج الهرموني في هذا الصدد عن العلاج الهرموني الذي يصفه الأطباء للمرأة في سن انقطاع الطمث، والذي يعتمد على الهرمونات، والذي قد يرفع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
يتم تقديم العلاج الهرموني بعد العلاج الجراحي للورم أو بعد العلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي إذا حدثا، ولهذا السبب يطلق عليه اسم “العلاج المساعد”، وفي هذه الحالة هو علاج هرموني مدته من 5 إلى 10 سنوات.
بالنسبة للخلايا السرطانية التي تحتوي على مستقبلات هرمونية، يعمل الإستروجين كعوامل نمو. من خلال مقاومة هذه الهرمونات، يهدف العلاج الهرموني إلى منع عملها المحفز على الخلايا السرطانية. بحكم التعريف، يستهدف العلاج الهرموني فقط ما يسمى بالأورام الحساسة للهرمونات، والتي تمثل 75% من حالات سرطان الثدي.
ما هي أهداف العلاج الهرموني؟
علاج سرطان الثدي بات متطوراً ومتنوعاً
العلاج الهرموني يقلل من خطر:
– تكرار محلي في الثدي الذي ظهر فيه الورم السرطاني.
– سرطان جديد في الثدي الآخر.
– تكرار بعيد في شكل الانبثاث أو الانتشار.
للحصول على هذا التأثير، يجب تناول العلاج الهرموني على المدى الطويل؛ أي لمدة 5 إلى 10 سنوات.
ويختلف نوع الدواء المستخدم حسب عمر المريضة ووجود أو عدم وجود سن اليأس وخطر تكراره ووجود أمراض أخرى.
ربما يهمك الإطلاع على عناصر غذائية للوقاية من سرطان الثدي.
ما هي الآثار الجانبية للعلاج الهرموني؟
تشبه الآثار الجانبية للعلاج الهرموني اضطرابات انقطاع الطمث، بما في ذلك الهبات الساخنة وآلام المفاصل وجفاف الجلد والأغشية المخاطية وزيادة الوزن وتقلب المزاج. لكن بعض الطرق تُسهم في تقليل هذه الآثار الجانبية، مثل:
– ممارسة النشاط البدني بانتظام.
– اللجوء إلى التنويم المغناطيسي.
– العلاج بالإبر.
– تنبيه الذهن بواسطة التأمل.
– اتباع نظام غذائي متوازن.
للتعامل مع جفاف الجلد والأغشية المخاطية، ينصح بترطيبه بالمستحضرات والكريمات. يعد جفاف المنطقة النسائية الحميمة، من الآثار الجانبية التي لها انعكاسات كبيرة على العلاقة الزوجية الحميمة. يمكن استخدام مواد التشحيم ذات الأساس المائي أو المرطبات الخاصة لهذه المنطقة، بينما يجب تجنّب المواد الهلامية التي تحتوي على الهرمونات أو المواد التي تحفز إنتاج الهرمون.