الإباضة هي عملية يُطلق فيها المبيض بويضة ناضجة. وبعد إطلاقها، تتحرك البويضة إلى أسفل قناة فالوب وتظل هناك لمدة تتراوح بين 12 و24 ساعة، حيث يمكن تخصيبها. يمكن أن يعيش الحيوان المنوي داخل الجهاز التناسلي للمرأة لمدة خمسة أيام بعد ممارسة العلاقة الزوجية في الظروف المناسبة. وتزيد فرصة الحمل إلى حدها الأقصى إذا كان الحيوان المنوي الحي موجوداً في قناتي فالوب أثناء الإباضة.
أثناء دورة الحيض التي تستمر لمدة 28 يوماً في المتوسط، تحدث الإباضة عادةً قبل بدء دورة الحيض التالية بحوالي 14 يوماً. ومع ذلك، فقد تختلف مدة دورة الحيض لكل امرأة، وقد يختلف الوقت بين الإباضة وبداية دورة الحيض التالية. وإذا كنتِ مثل الكثير من النساء لا تستمر دورة الحيض لديكِ لمدة 28 يوماً، فيمكنكِ تحديد طول الدورة والوقت الأكثر احتمالية للإباضة من خلال الاحتفاظ بتقويم للحيض، وعدا الاعتماد على التقويم، يمكنكِ أيضاً البحث عن مؤشرات الإباضة وأعراضها التي تشمل ما يلي:
تغييرات في الإفرازات
(أي مخاط العنق). قبل الإباضة مباشرةً، من الممكن أن تلاحظي زيادة في الإفرازات الشفافة الرطبة والمطاطية والتي تصبح أكثر زلاقة . وبعد الإباضة مباشرةً، يقل مخاط عنق الرحم ويصبح سميكاً وقاتماً أكثر وتقل القدرة على ملاحظته.
يمكنكِ أيضاً تجربة مجموعة أدوات الإباضة المتاحة من دون وصفة طبية والتي قد تساعدكِ على تحديد الوقت الأكثر احتمالية للإباضة. تختبر هذه الأدوات البول للتأكد من الارتفاع الذي يحدث في الهرمونات قبل الإباضة. وتحدث الإباضة بعد حوالي 36 ساعة من النتيجة الإيجابية، وإليك خطوات اختبار سائل عنق الرحم:
اغسلي بديك جيداً بالماء والصابون.
أدخلي إصبعاً واحداً بالقرب من عنق الرحم.
استخراج بعض السوائل.
تحققي من الخصائص المذكورة أعلاه.
إذا كان السائل خيطياً، فقد تكونين قريبة من الإباضة. بعد الإباضة، يقل سائل عنق الرحم ويصبح سميكاً.
التغيير في درجة حرارة الجسم الأساسية
تزيد درجة حرارة الجسم أثناء الراحة (درجة حرارة الجسم الأساسية) بشكل طفيف أثناء الإباضة. وباستخدام مقياس حرارة مُصمم خصيصاً لقياس درجة حرارة الجسم الأساسية، حاولي أخذ قراءة درجة حرارتكِ كل صباح قبل النهوض من الفراش. وسجلي النتائج واستكشفي نمط درجة الحرارة لديكِ. وستكون خصوبتكِ في أعلى مستوى لها خلال اليومين أو الأيام الثلاثة التي تسبق ارتفاع درجة حرارتكِ.
أثناء فترة الإباضة، قد ترتفع درجة الحرارة هذه قليلاً حيث يفرز الجسم هرمون البروجسترون، وهو الهرمون الذي يساعد على زيادة سماكة بطانة الرحم استعداداً لزرع الجنين.
قبل الإباضة، تكون درجة حرارة الفم لدى الشخص حوالي 96-98 درجة مئوية. قد يرتفع هذا إلى 97-99 درجة بعد الإباضة. نظراً لأن الزيادة طفيفة جداً، حوالي 0.4 إلى 0.8 درجة، تحتاج المرأة إلى أداة خاصة، مقياس حرارة الجسم الأساسي، لاكتشافها.
حيث يصل الأشخاص إلى أعلى مستويات الخصوبة لديهم قبل 2-3 أيام من وصول درجة حرارة الجسم الأساسية إلى أعلى مستوياتها وبعد 12-24 ساعة من الإباضة.
لكن اعلمي أن هناك عوامل ترفع من درجة الحرارة مثل التدخين وقلة النوم، والإصابة بالحمى، وزيادة الرغبة الزوجية، التي تتزامن مع ارتفاع هرمون الاستروجين وإنتاج هرمون LH الذي يتسبب في إطلاق المبيضين للبويضات.وعادة ما تبدأ قبل 3 أيام من وصول مستويات LH إلى الذروة وتستمر لمدة 6 أيام تقريباً.
تعرّفي إلى: متى يحدث التبويض بعد الإجهاض؟
آلام في الثدي
قد يكون الألم في الثدي أو الحلمة خفيفاً إلى شديد أثناء الإباضة أو عند اقترابها. حيث
يمكن أن تسبب المستويات المرتفعة من هرمون الاستروجين وLH ألماً في الثدي لدى بعض النساء قبل الإباضة مباشرةً. ومع ذلك، بعد الإباضة، يمكن أن يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين وزيادة هرمون البروجسترون أيضاً إلى تحفيز ألم الثدي والحلمة.
هل هناك آلام عند التبويض؟
تشعر بعض النساء بألم في أسفل البطن على جانب واحد أثناء الإباضة. يُعرف هذا بألم التبويض، ويحدث عادةً في جانب التبويض.
يحدث ألم الإباضة لدى أكثر من 40% من النساء أثناء الدورة الشهرية. وغالباً عندما تصل مستويات الهرمون اللوتيني إلى ذروتها، وعندما يكون الجريب الذي يحتوي على البويضة المراد إطلاقها في طور النمو ولكنه لم يتمزق بعد. يتوقف الألم عادةً خلال 3 إلى 12 ساعة.
كيف تؤثر الإباضة على الخصوبة؟
يمكن للمرأة معرفة متى قد تصبح حاملاً. من خلال تتبع أيام قبل الدورة التي يكون فيها الحمل ممكناً. يمكن أن تختلف مدتها حسب طول الدورة، كما يمكن استخدام حاسبة الإباضة لتحديد فترة الخصوبة لديها.
تكون النساء أكثر عرضة للحمل إذا مارسن العلاقة الزوجية من 5 أيام قبل الإباضة إلى يوم واحد بعد ذلك.
بشكل عام، كلما اقترب موعد الإباضة، زادت فرص الحمل. بمجرد أن يطلق المبيض بويضة، تذوب البويضة خلال 24 ساعة إذا لم يحدث الإخصاب. يمكن للحيوانات المنوية البقاء على قيد الحياة في الرحم لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 أيام، مما قد يؤثر على موعد حدوث الإخصاب.
بالنسبة للنساء اللواتي يتبعن خصوبتهن في المنزل، تميل مجموعات LH لتحليل البول إلى أن تكون الطريقة الأكثر صحة، وعلى الرغم من تزايد انتشار تطبيقات الخصوبة، إلا أنها تعتمد على خوارزمية وليست دقيقة دائماً.
تتجنب بعض النساء ممارسة العلاقة الزوجية أثناء فترة الخصوبة لمنع الحمل، لكن هذه الطريقة غير موثوقة، حيث تشير الأبحاث إلى أن الحمل يحدث في 19٪ من الحالات.
يجب على أي امرأة تريد منع الحمل مناقشة الطرق الأخرى مع الطبيب.
متى يجب الاتصال بالطبيب؟
في بعض الأحيان، يمكن أن تكون علامات الإباضة ناجمة عن مشكلة صحية. على سبيل المثال، يمكن أن يسبب التهاب بطانة الرحم آلام الإباضة. إذا ظهرت أي مشاكل باستمرار في منتصف الدورة، فقد يكون من الجيد استشارة الطبيب.
وإذا كان الألم ناتجاً عن الإباضة، فيمكن للطبيب وصف طرق لتخفيفه، وعليك تلقي رعاية طبية فورية إذا واجهت ما يلي:
ألم شديد يستمر لعدة أيام، بحيث يؤثر على حياتك اليومية
عانيت من نزيف شديد من الرحم
أصبت بالحمى
حقائق عن التوقيت المناسب للتبويض
1 – تحدث الإباضة عندما يتم إطلاق بويضة ناضجة من المبيض. ثم تتحرك البويضة إلى أسفل قناة فالوب حيث يمكن تخصيبها. إذا كانت الحيوانات المنوية موجودة في قناة فالوب عند إطلاق البويضة، فهناك فرصة جيدة لتخصيب البويضة، مما يؤدي إلى تكوين جنين يمكن أن ينمو ليصبح طفلاً.
2 – الحمل ممكن من الناحية العلمية فقط إذا مارست العلاقة الزوجية خلال الأيام الخمسة التي تسبق الإباضة أو في يوم الإباضة. لكن الأيام الأكثر خصوبة هي الأيام الثلاثة التي تسبق الإباضة وتتضمنها. هذا الوقت يمنحك أفضل فرصة للحمل.
3 – بعد مرور 12 إلى 24 ساعة على الإباضة، لا تعد المرأة قادرة على الحمل خلال تلك الدورة الشهرية لأن البويضة لم تعد موجودة في قناة فالوب.
4 – لا توجد فرصة تقريباً للحمل إذا مارست العلاقة الزوجية قبل أو بعد فترة الخصوبة (ولكن إذا كنت لا تحاولين الحمل، فلا تعتمدي على هذا – وسائل منع الحمل هي خيارك الأفضل!).
5 – يمكن أن تساعدك معرفة موعد الإباضة في التخطيط لممارسة العلاقة الزوجية، في الوقت المناسب وتحسين فرصتك في الحمل. يمكنك تتبع دوراتك الشهرية على الرسم البياني، أو في مذكرات خاصة، أو على تطبيق مجاني لتتبع الدورة الشهرية على هاتفك الذكي.
6 – لحساب طول دورتك الشهرية، سجلي اليوم الأول الذي بدأت فيه النزيف (اليوم الأول من الدورة الشهرية). هذا هو اليوم الأول. وآخر يوم في دورتك هو اليوم الذي يسبق بدء الدورة الشهرية التالية.