تشمل تنمية العمليات العامة للإدراك بالنسبة للأطفال، والانتباه، والذاكرة، والذاكرة العاملة، والتعرف على الأنماط، والوظيفة التنفيذية، وتكوين المفاهيم والاستدلال، والذكاء، والإنجاز الأكاديمي. لذلك ينصح الخبراء بأنشطة وألعاب محددة يمكننا ممارستها لمساعدة الأطفال على تطوير المهارات المعرفية، وهي التي يقترحها الخبراء النفسيون والتربويون في الملف الآتي.
تلعب بيئة الطفل دوراً كبيراً في تطوره المعرفي، ويعتبر الاستقرار أمراً بالغ الأهمية. كما أن لمشاركة الوالدين جزءاً كبيراً من التطور المعرفي.
أهم الموارد المعرفية التي تدعم الأنشطة والألعاب
تعتبر التغذية أمراً بالغ الأهمية لتطوير العقول
1 – يجب التأكد من حصول الطفل على قسط كافٍ من الراحة فهو جزء مهم من التطور المعرفي.
2 – تعتبر التغذية أمراً بالغ الأهمية لتطوير العقول، كما أن العناصر الغذائية مثل اليود والحديد وحمض الفوليك والزنك وفيتامين ب 12 وأحماض أوميجا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة تدعم الوظائف المعرفية الناشئة.
3 – الاهتمام بترطيب الطفل الذي لا يقل أهمية، لأن الجفاف لديه القدرة على التأثير سلباً على الإدراك.
4 – عند اختيار الأنشطة التي تدعم التطور المعرفي، لا بد من تضمين ألعاب الفيديو أو البرامج التلفزيونية. ومن المفيد للأطفال أن يتم الجمع بين العالمين الافتراضي والمادي في ألعاب الكمبيوتر التفاعلية، لكن يجب على البالغين أيضاً الحد من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات.
5 – التركيز على فترات الراحة فهي ضرورية لتقوية الدماغ، وأي نوع من فترات راحة الدماغ يمكن اعتباره امتداداً للعمل المعرفي.
6 – يجب ألا ننسى أهمية التمارين البدنية بشكل إيجابي على الإدراك.
تعرّفي إلى: كيفية اكتساب الطفل للسلوكيات الصحيحة ودور الألعاب في تدعيمها
أفضل الأنشطة للأطفال الصغار
فيما يلي قائمة بالأنشطة المقترحة لتعزيز التطور المعرفي. لسهولة الاستخدام، تم إدراجها حسب العمر.
ألعاب التطوير المعرفي لحديثي الولادة وللرضع
اللعب بالخشخيشات –
تتميز الأشهر القليلة الأولى من الحياة بمرحلة حسية حركية، قبل اللفظية، وخلال هذه المرحلة، قد يرى الأطفال حديثو الولادة شيئاً ما ولكنهم ينسونه فوراً بمجرد إزالته أو تغطيته.
1 – عرض الهواتف النقالة
ينبغي تطوير التتبع مع الأطفال حديثي الولادة. إن تعليق هاتف متحرك بأنماط بسيطة وتناقضات في الصور فوق سرير الأطفال يمكن أن يساعد الأطفال حديثي الولادة على تعزيز رؤيتهم، ويعطي الرضع شيئاً للتركيز عليه قد يشجعهم على التحرك بطرق جديدة، خاصة عندما يكتشفون أنهم إذا حركوا جسمهم، فإن الهاتف المحمول قد يتحرك أيضاً. ومن شأن هذا العرض الجميل أن يظهر فكرة السببية بالنسبة للطفل، وهي أيضاً فهم دال على هذه الفئة العمرية.
2 – اللعب بالخشخيشات
لتشجيع حركة العين والتتبع، أمسكي خشخيشة أو أي شيء يلفت انتباه الطفل على بعد حوالي 30 سنتيمتراً من وجه الطفل، وانتظري حتى يركز عليه، ثم حركيها ببطء من جانب إلى آخر.
يجب أن تتتبع أعينهم حركة الجسم. بعد عدة مرات، قد يضرب الطفل الجسم أثناء مروره، ما قد يساعد في تطوير التنسيق بين اليد والعين.
ألعاب التطوير المعرفي
3 – لعبة الغميضة
يمكن أن تساعد لعبة البيكابو، أو لعبة جاك إن ذا بوكس، أو لعبة الغميضة مع شيء ما، الطفل على تطوير المهارات المعرفية.
على سبيل المثال، عندما يلعب الطفل لعبة الغميضة، فهو في المراحل الأولى يفهم أن عليه التعرف إلى الشخص الآخر وهذا أمر مهم، خاصة بالنسبة للسلوك الاجتماعي في العالم الحقيقي.
4 – عرض الصور العائلية
تنمي هذه اللعبة الذاكرة وتبدأ في تكوين الدماغ للذاكرة. ساعدي الأطفال على تقوية ذاكرتهم من خلال مشاهدة مقاطع فيديو للمناسبات العائلية أو البحث في صور وجوههم التي يمكن التعرف عليها.
ألعاب التطوير المعرفي للأطفال الصغار
اللعب بالدمى –
1 – اللعب الخيالي
يعد وسيلة مفيدة للأطفال لبناء التفكير الرمزي ونظرية العقل والتفكير المضاد. وعلى الرغم من أن اللعب التظاهري يبدو مجرد ترفيه للطفل، إلا أن هناك روابط مميزة لتنمية المهارات المعرفية والاجتماعية.
2 – اللعب بالدمى
قدمي عرضاً للدمى للطفل أو مارسي اللعب التخيلي بدمية أو حيوان محشو.
3 – لعب التظاهر من خلال حفلات الشاي
إن استخدام نسخ الألعاب من كائنات واقعية، مثل التحدث مع بعضهم البعض عبر الهاتف، أو ترتيب حفل شاي، أو بناء منزل من المكعبات باستخدام مطرقة بلاستيكية، أو الطبخ في مطبخ لعبة، يتيح للطفل تقليد الأنشطة الشائعة.
4 – ابتكار الأغاني
الأغاني هي عنصر مشترك في العديد من الفصول الدراسية في مرحلة ما قبل المدرسة، يمكن أن يساعد دمج الأغنية والحركة في تطوير المهارات المعرفية، حيث تعمل الأغاني الغنائية كأدوات تعليمية تعزز المنهج الدراسي.
قومي بغناء الأغاني التي تتضمن العد التنازلي مثل “Monkeys Jumping on the Bed” و”100 Bottles of Pop on the Wall”.
ألعاب التطوير المعرفي للأطفال من: 3-6 سنوات
لعبة المتاهات
1 – لعبة المتاهات
تعمل المتاهات على تمرين الذاكرة وتشجيع المرونة المعرفية. إنها تتطلب من المشارك تنشيط التعلم المكاني، والتنسيق الحركي والحركي البصري، والبصيرة، والتنظيم الإدراكي، والتخطيط، واتخاذ القرار، والتفكير العام. حيث تستخدم المتاهات قشرة الفص الجبهي والفص القذالي البصري والحصين والمناطق الحركية في الدماغ.
2 – لعبة الألغاز
تساعد ألغاز الصور المقطوعة الأطفال على تطوير القدرات المكانية واستراتيجيات حل المشكلات، ما يساعد في التطور المعرفي.
ألعاب التطوير المعرفي للأطفال من عمر: 7-9 سنوات
لعبة الأصوات
1 – ألعاب المطابقة
نظراً لأن الذاكرة العاملة تعنى بالاحتفاظ بكمية صغيرة من المعلومات في شكل يسهل الوصول إليه، فقد لوحظ أنها لا تدعم التعلم والتعليم فحسب، بل تدعم أيضاً التطور المعرفي، حيث تعتبر ألعاب الذاكرة والتركيز والمطابقة أنشطة ممتعة وسهلة يمكن للأطفال لعبها لتشجيع التطور المعرفي.
2 – ألعاب تأثير ستروب
تتضمن أنشطة تأثير ستروب قراءة كلمة مكتوبة بلون مختلف أو قول لون الحبر وليس الكلمة الفعلية. ويتطلب هذا التركيز والانتباه.
وقد وجد ستروب، عالم نفس، وابتكر اختباراً خاصاً، أن الأفراد يقرأون كلمات أسماء الألوان المطبوعة بحبر مختلف الألوان بشكل أبطأ مما لو كان لون الحبر يطابق الكلمة على سبيل المثال، عادةً ما تستغرق قراءة كلمة “أصفر” المكتوبة بالحبر الأحمر وقتاً أطول من قراءة كلمة “أصفر” المكتوبة بالحبر الأصفر.
3 – اطرحي أسئلة من واقع الحياة
اطرحي الأسئلة التي تتراوح من الملموسة إلى المجردة حسب تصنيف بلوم، وهو تصنيف هرمي لمستويات التفكير المختلفة، يمكن أن تحفز التفكير العالي المستوى.
وهي أسئلة من الحياة الواقعية تتطلب التحليل. وتتطلب تفكيراً نقدياً مثل: “لماذا من المهم ارتداء حزام الأمان؟” أو “لماذا يجب علينا زيارة الطبيب؟” طرح مثل هذه الأسئلة يشجع على حل المشكلات.
4 – لعبة الأصوات
دربي أطفالك على الاستماع إلى الأصوات المختلفة أو تشغيلها، مثل أصوات الطيور أو الآلات أو تجعد الورق، واطلبي من الطفل تحديد ما الذي يصدر الضوضاء.
5 – طرح الأسئلة التركيبية
استخدمي أسئلة ذات مستوى أعلى حيث لا يمكن أن تكون الإجابات بـ “نعم/لا” خياراً مقبولاً. بل تتضمن الإجابات تعليمات عن الوصف والإنشاء والتركيب وما إلى ذلك.
ألعاب التطوير المعرفي للمراهقين من عمر: 10- 14 سنة
الكلمات المتقاطعة –
1 – ألغاز ريبوس
تتطلب هذه الألغاز الممتعة من الفرد تحديد عبارة أو قول شائع من خلال استخدام الحروف أو الكلمات أو الصور أو الأرقام. وستجدين مثل هذه الألعاب في مواقع البيع.
2 – لعبة سودوكو
Sudoku هو نشاط يقوم فيه اللاعب بإكمال شبكة باستخدام الأرقام أو الرموز، وتشمل هذه اللعبة الجذابة العديد من الفوائد المعرفية. حيث توفر الألغاز المبنية على الرموز تأثيراً كبيراً على التفكير المنطقي للطلاب في مرحلة الأبعاد، كما تفيد الألغاز المبنية على الأرقام الطلاب في هذه المرحلة من النمو من التطور المعرفي.
3 – الكلمات المتقاطعة
تعمل الكلمات المتقاطعة على صقل القدرات المعرفية وبناء المفردات، حيث يمكن أن يكون ملء الرسائل للإجابة على السؤال أو معالجة التعليمات مفيداً في التطور المعرفي.
5 ألعاب يتشاركها الأطفال والمراهقون
لعبة الخيوط –
هناك علاقة واضحة مدعومة بالأبحاث بين اللعب والتعلم، حيث يعد اللعب جزءاً أساسياً من نمو الأطفال وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك.
1 – لعبة الخيوط
أعطي كل طفل خيطاً وكومة من الخرز الملون.
اشرحي أنك ستقومين بعمل سلاسل متطابقة من الخرز.
يجب على الأطفال وضع أيديهم على رؤوسهم، بينما ينادي القائد بلونين.
بمجرد أن يقول القائد “اذهب”، يجد الأطفال الخرزات ويخيطونها.
كل طفل لديه دور القائد، حيث يختار لونين للمجموعة للعثور عليهما وربطهما.
قومي بزيادة عدد الألوان التي يحتاج الأطفال إلى العثور عليها في المرة الواحدة.
2 – لعبة التعليمات
أعطي الأطفال “مهمة”. إن إعطاء طلبات من خطوة واحدة لطفل صغير، مثل “أحضر لي الدمية” أو “أشر إلى الكرسي”، يمكن أن يساعده على التعلم بطرق بسيطة موجهة نحو الهدف. بالنسبة للأطفال الأكبر سناً، قومي بتضمين توجيهات متعددة الخطوات مثل، “ازحف تحت الطاولة، واقفز حول الكرسي، وأحضر لي الكرة”.
3 – لعبة الآن تراه، والآن لا تراه
في هذه اللعبة، اختاري شيئاً ووصفه مع الأطفال. اسأليهم: هل هو صغير أم كبير؟ ما هي ألوانه؟ ما هو شكل هذا الجزء من الجسم؟” بعد مناقشة الشيء، قومي بتغطيته، واطلبي من الأطفال أن يتذكروا شكله. دعيهم يسترجعون المزيد من التفاصيل.
4 – الألعاب الشفوية المتكررة
تساعد الألعاب الشفهية المتكررة، مثل “ذهبت في نزهة”، أيضاً على تحسين مهارات الذاكرة. يتذكر كل شخص ما قاله الآخرون ويضيف العنصر الخاص به. على سبيل المثال، الطفل 1: “ذهبت في نزهة وأحضرت تفاحة”. الطفل 2: “ذهبت في نزهة، وأحضرت معي تفاحة وموزة.” الطفل 3: “ذهبت في نزهة، وأحضرت معي تفاحة وموزة وجزرة.” وما إلى ذلك وهلم جرا.
5 – ألعاب الورق
تعتبر ألعاب الورق من الألعاب المفضلة لدى الأطفال والتي تتطلب استخدام الذاكرة العاملة. وتُعد لعبة سوليتير أيضاً خياراً ممتازاً للأطفال الأكبر سناً حيث إنها تستدعي الذاكرة الطويلة والقصيرة المدى.