يتميز الشهر السادس بأنه الشهر الذي يزداد فيه حجم البطن بشكل ملحوظ، وهذه الزيادة تؤدي لأن تكون هناك مشكلات وأعراض صحية مترتبة عليها، ومنها شعور الحامل بضيق في التنفس؛ فهي الآن مع بداية الثلث الثالث والأخير من الحمل واقتراب الولادة، ولذلك؛ أسباب حدوث ضيق التنفس عند الحامل
يضغط الجنين على الرئتين ما يسبب ضيق تنفس
يحدث ضيق التنفس عند الحامل في الأشهر الثلاثة الأولى، وكذلك في الشهر السادس من الحمل.
في أشهر الحمل الأولى تُعد الزيادة في مستوى هرمون البروجسترون هي السبب الرئيسي لزيادة ضيق التنفس خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ فالتغيرات الهرمونية لا يمكن إغفالها.
وقد تزيد مشكلة ضيق التفنس في حال معاناة الحامل أساساً من فقر الدم؛ أي نقص عنصر الحديد في الدم، وكذلك في حال معاناة الحامل من مرض الربو الشعبي، وكذلك الانسداد الرئوي، وكلها مشكلات تسبب ضيق التنفس.
مع تقدم أشهر الحمل والوصول إلى الشهر السادس منه يزداد حجم الجنين ويكبر؛ فيصبح تحت الحجاب الحاجز، ويضغط على رئتي الأم؛ ما يجعل الحامل تتنفس بشكل أسرع من المعتاد، خصوصاً إن كانت حاملاً بأكثر من جنين، أو لديها زيادة في حجم السائل الأمينوسي، وتزداد الحالة مع بعض الحركات التي تقوم بها الحامل مثل صعود الدرج أو السير في مناطق وعرة.
جدول غذاء الحامل في الشهر السادس
نصائح لتقليل أعراض ضيق التنفس خلال الحمل
يمكن للحامل في الشهر السادس أن تتبع عدة نصائح لتقليل مشكلة ضيق التنفس التي تعاني منها، وأهمها محاولة الحصول على وزن مناسب بحيث لا تزيد الزيادة الشهرية في وزنها على كيلوغرام.
ويجب أن تقوم الحامل بالمتابعة مع طبيبتها؛ للتأكد من عدم وجود مشكلات لديها أو لدى الجنين مثل احتباس السوائل في جسمها نتيجة لحدوث ارتفاع ضغط الدم.
ويجب أن تحصل على مكملات غذائية في حال الإصابة بفقر الدم.
ويجب أن تعرف الام الحامل أن ما يقارب 60 – 70% من النساء الحوامل يعانين من ضيق في التنفس خلال فترة الحمل، وذلك حسب دراسة أُجريت في العام 2015؛ فلا داعي للقلق والخوف ما دامت تتابع فحوصاتها الطبية.
يمكن اختيار طريقة نوم مناسبة بحيث ترفع الحامل الجزء العلوي من جسدها على وسائد لتشعر بالراحة.
عدم التعب وبذل مجهود بدني أكثر من المعتاد.
وعلى الحامل ممارسة تقنيات تنفس معينة مثل تقنية لاميز، وهي تقنيات تُستخدم عند الولادة.
مشكلات مرضية أخرى تصيب الحامل في الشهر السادس
تواجه الحامل مشكلة كِبَر حجم البطن وبروز السرة
في الشهر السادس من الحمل يظهر حجم البطن كبيراً، ويبرز بشكل واضح؛ ما يؤدي لألم في الظهر حيث يضغط الجنين على العمود الفقري، ويُحْدِث توسعاً للرحم، ويزيح الأمعاء، ويضغط على الحجاب الحاجز والرئتين والكبد. ونتيجة لذلك؛ قد تشعر الحامل بإحساس خفيف بالاختناق وضيق التنفس، وهذا يؤدي لشعورها بالضيق حتى موعد الولادة.
تظهر وتبرز السرة بشكل واضح، ومن فوق الملابس، في الشهر السادس، وتبقى السرة بارزة حتى نهاية الحمل، ومن الطبيعي أن يحدث أحياناً عند بعض الحوامل فتق السرة بسبب وجود بعض الضعف الطبيعي في المنطقة، وتبرز للخارج بصورة ملحوظة، وهذا يستدعي العلاج بعد الولادة، حيث يتضح وجود الفتق السري الذي يزداد مع تكرر الحمل وإهمال علاجه.
وتعاني الحامل في الشهر السادس من حركات الجنين الكثيرة، وقد تكون مزعجة بشكل لافت؛ لأنه يتحرك كثيراً، ويركل في بطنها، وقد يشعر به من حولها، ولذلك على الأم أن تتحمل هذه الحالة، وتحدث بكثرة عند النساء النحيفات، وحيث تكون حركاته مؤلمة في بعض الأحيان، وخاصة بعد تناول الأم للطعام.
تعاني الحامل في شهرها السادس من كثرة التبول؛ بسبب ضغط البطن على المثانة، كما أن التغيرات الهرمونية في هذا الشهر تؤدي لهذه الظاهرة المزعجة؛ حيث تُضطر الحامل لدخول الحمام ليلاً مثلاً، وكلما توسع الرحم أكثر؛ فسوف تضايقها هذه المشكلة أكثر، ويجب على الحامل لتخطي هذه المشكلة تقليل شرب السوائل المدرة للبول مثل الشاي والقهوة والشوكولاتة، كما يجب عدم شرب السوائل قبل النوم بكثرة؛ لكي لا تنزعج في أثناء نومها.
تظهر الحكة الجلدية في الشهر السادس، حيث تشعر الحامل برغبة بحك جلد بطنها، وقد تحك أجزاءً أخرى من الجسم، وتترك الحكة آثارها في الجلد؛ ما يزعج الحامل بشكل كبير، وقد أشارت الدراسات إلى أن الحكة الجلدية تحدث في حالة بين 150 حالة حمل، وحتى الآن لا يُعرف سببها الحقيقي، وعلى الحامل عدم استخدام أظافرها في الحك، ويمكن التربيت على الجلد لتقليل تهيجه فقط؛ لكي لا يترك آثاراً على جلدها يصعب التعافي منها، كما يمكن استخدام معجون صودا الخبز محلي الصنع أو عجينة الريحان أو ماء الليمون، ويمكن تطبيق كمادات الماء البارد وهلام الصبار في مناطق الحكة.