بعد فترة وجيزة من الولادة، تكون صحة الأم والمولود الجديد ضعيفة وحساسة للغاية؛ لذا يجب على الأمهات الجدد أن يفعلن كل ما بوسعهن للاعتناء بأنفسهن وبأطفالهن. لذلك؛ أول ما يجب الاهتمام به هو الانتباه إلى النظام الغذائي، وتُعد أبرز العناصر الغذائية التي يجب الانتباه إليها الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في أثناء الحمل وبعد الولادة.
تُعد البروبيوتيك بكتيريا حية تحافظ على مناعة جسم الأم، وعادة ما يكتسب الأطفال حديثو الولادة هذه البكتيريا المفيدة من أمهاتهم. وبصرف النظر عن اتباع نظام غذائي صحي، تحتاج الأمهات الجدد إلى تناول مكملات غذائية أخرى مختلفة للحفاظ على صحتها وصحة طفلها.في ما يلي وفقاً لموقع «هيلث لاين» بعض فوائد تناول الأمهات الجدد إلى الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في أثناء الحمل وبعد الولادة.
1. هضم أسرع للأم
مكملات البروبيوتيك تعزز عملية الهضم
تناول مكملات البروبيوتيك للأمهات الجدد يمكن أن يعزز عملية الهضم لديها وامتصاص العناصر الغذائية بشكل أكثر فعالية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي بعض الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك أيضاً على العديد من الفيتامينات، مثل «K» و«B»، وهي من الفيتامينات المهمة للأمهات بعد الولادة.
قد يهمكِ الاطلاع على: الأطعمة التي يجب تناولها للأمهات بعد الولادة
2. اكتساب البكتيريا المفيدة من الأم
تماماً مثل المناعة الفطرية، يكتسب الأطفال أيضاً البكتيريا النافعة من الأم؛ فقد يترك المولود الجديد بيئة الرحم المعقمة الخالية من الجراثيم، ليصبح أكثر عرضة لخطر الإصابة بالعدوى وضعف جهاز المناعة. ومن ثَم، يُنصح بأن تتناول الأم ما يكفي من البروبيوتيك؛ لتحفيز نظام المناعة الصحي لدى طفلها الرضيع.
3. يخفف مشكلات الهضم لطفلكِ
تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك يساعد في الحفاظ على الجهاز الهضمي للطفل
على الجانب الآخر، مثلما يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في الحفاظ على الجهاز الهضمي للأم؛ فهو يحافظ على الجهاز الهضمي وصحة أمعاء الطفل، فعندما تتناول الأم الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، يتم نقل جميع البكتيريا المفيدة أيضاً إلى أمعاء الطفل؛ ما يساعد في تخفيف المغص والارتجاع الحمضي ومشاكل الجهاز الهضمي الأخرى عند الأطفال حديثي الولادة.
4. البروبيوتيك للولادة القيصرية
عندما يُولد الطفل عن طريق الولادة الطبيعية، فإنه يحصل على جميع البكتيريا المفيدة من قناة الولادة، ومع ذلك، في الولادة القيصرية يتم منع الطفل من فوائد هذه البكتيريا، ومن ثَم يتعين على الأم أن تتناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك؛ لضمان صحتها ونقل البكتيريا النافعة إلى جنينها.
5. الوقاية من الأكزيما عند الرُّضَّع
الأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجلد التحسسية
الأطفال حديثو الولادة أكثر عرضة للإصابة بأمراض الجلد التحسسية مثل الأكزيما. يساعد تناول الأمهات الجدد للأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في أثناء الحمل وبعد الولادة على تمرر البكتيريا المفيدة عبر حليب الثدي للطفل الرضيع وحمايته من الأمراض الجلدية مثل الأكزيما.
6. خطر الإصابة بالإسهال
يُعد الإسهال من أكثر الأعراض المزعجة التي يتعرض لها الطفل حديث الولادة
يُعد الإسهال من أكثر الأعراض المزعجة التي يتعرض لها الأطفال حديثو الولادة؛ حيث يُصابون بالجفاف بسرعة، ما يجعلهم متعبين للغاية. يساعد تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك في التقليل من حدوث الإسهال عند الأطفال حديثي الولادة والرُّضَّع، والوقاية من التهاب الأمعاء والقولون الناخر «NEC» عند المواليد الجدد.
الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك
تحتاج الأمهات الجدد إلى إضافة البروبيوتيك إلى نظامهن الغذائي. وفي ما يلي بعض الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك:
الزبادي: يُعد الزبادي مصدراً أساسياً للبروبيوتك، ويساعد في تحسين مستويات البكتيريا النافعة في الأمعاء، بالإضافة إلى أنه مصدر جيد للكالسيوم، وله العديد من الفوائد الصحية.
منتجات فول الصويا جميعها غنية بالبروبيوتك، ولكن يجب عدم الإفراط في تناولها لأنها تحتوي أيضاً على الصوديوم، ويجب تناولها باعتدال لأن كثرة الصوديوم تسبب على المدى الطويل ارتفاعاً في الضغط.
الشوكولا: يرى الكثير من أن حلوى الشوكولا هي من المسببات الأساسية لزيادة الوزن، إلا أن الحقيقة عكس ذلك؛ لأنها غنية بالبروبيوتيك التي تعزز الجهاز الهضمي، وتحفز الهضم،؛ ما يُسهم في إنقاص الوزن بشكل طبيعي.
شاي كومبوتشا: معظمنا يحب شرب الشاي، والشاي المخمر مثل شاي الكمبوتشا هو مشروب غني بالبروبيوتيك، وهو مفيد للغاية لكل من الأمهات الجدد والأطفال حديثي الولادة.