فوبيا الأشياء الضخمة Megalophobia هو الخوف من الأشياء الكبيرة، ويمكن للشخص الذي يعاني من هذه الفوبيا، أن يشعر بالخوف الشديد بمجرد رؤية السفن الضخمة أو الطائرات أو الحيوانات الكبيرة أو التماثيل الضخمة.
وهناك عدد من الأشياء المختلفة التي يمكن أن تثير مشاعر الخوف والقلق لدى الأشخاص المصابين بفوبيا الأشياء الضخمة؛ فقد يعاني بعض الأشخاص من الأعراض في وجود مجموعة واسعة من الأشياء الكبيرة، بينما قد يشعر آخرون بهذه المشاعر فقط عندما يكونون حول محفزات محددة.
أعراض فوبيا الأشياء الضخمة
زيادة معدل ضربات القلب والغثيان والذعر.. من أعراض فوبيا الأشياء الضخمة
العارض الأساسي لفوبيا الأشياء الضخمة، هو الخوف من الأشياء الكبيرة أو الحيوانات، وبالإضافة إلى الشعور بالخوف عند وجود جسم كبير، قد يعاني المصاب بهذه الفوبيا أيضاً من أعراض، مثل:
– ألم صدر.
– إسهال.
– دوخة.
– الذعر.
– زيادة معدل ضربات القلب.
– غثيان.
– اهتزاز.
– ضيق في التنفس.
– التعرق.
أسباب فوبيا الأشياء الضخمة
الأسباب الدقيقة لهذا النوع من الرهاب غير معروفة، ومع ذلك، هناك عدد من العوامل المختلفة التي يمكن أن تساهم في الإصابة بفوبيا الأشياء الضخمة، أبرزها ما يلي:
– مخاوف طبيعية مُبالَغ فيها
من الطبيعي أن يكون لديك مستوى معين من الخوف أو التوجس من الأشياء التي تبدو ساحقة أو مهددة، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الضخامة، يصبح هذا الخوف أكثر حدّة عمّا يعاني منه الأشخاص الآخرون عادةً.
– حجم مخيف
عادة ما يرتبط هذا الرهاب من الأشياء الكبيرة بأشياء أكبر من الكائن الفعلي الذي تمثله؛ فقد يكون تمثالاً أكبر لشخص من التاريخ، أو لحيوان لا يتناسب مع الحجم النموذجي الذي كنا نتخيله، وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من رهاب الضخامة، تخلق هذه الأحجام غير الطبيعية شعوراً حقيقياً بالخوف والرهبة من الحجم.
ما رأيكِ بالاطلاع على طرق علاج نوبات الهلع من دون أدوية؟
علاج فوبيا الأشياء الضخمة
استبدال أفكار أكثر عقلانية وواقعية بالأفكار الرهابية.. من طرق علاج الفوبيا
العلاج النفسي هو العلاج الأكثر شيوعاً لفوبيا الأشياء الضخمة، ولكن يمكن استخدام الأدوية في بعض الحالات لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من أعراض مرتبطة بالرهاب.
وهناك عدد قليل من أساليب العلاج النفسي المختلفة، التي يمكن أن تكون فعّالة في علاج أنواع معينة من الفوبيا، مثل فوبيا الأشياء الضخمة.
– العلاج السلوكي المعرفي (CBT)
في العلاج السلوكي المعرفي؛ حيث يتم تشجيع الشخص على أن يستبدل بالأفكار الرهابية أفكاراً أكثر عقلانية، ويتم استخدام إستراتيجيات التعرّض المختلفة.
قد يقوم المعالج النفسي بإرشاد شخص ما، حرفياً إلى ما يخافه بشأن الأشياء الكبيرة، وفي هذه العملية، يحاول مساعدة الشخص على أن يفهم بشكل عقلاني سبب كون هذا الخوف لا أساس له من الصحة، والهدف بعد ذلك هو العمل من خلال منظور أكثر واقعية لمخاوفه، ومواجهة المواقف التي جعله الرهاب يتجنبها.
– علاجات التعرّض
في العلاج بالتعرّض، تتم إزالة التحسس المنهجي، أو مجموعة أكثر تدرجاً من تقنيات التعرّض، أو الغمر؛ حيث يتعرّض المُصاب بالفوبيا بسرعة للشيء المخيف، من دون التعرّض لأيّ خطر؛ مما يرسّخ في ذهنه فكرة أن الأشياء الضخمة لن تُسبب له أيَّ ضرر.