الكركم من التوابل التي تُستخدم منذ قرون في علاج الكثير من الأمراض، ومؤخراً أشارت أبحاث حديثة إلى أن المادة التي تعطي الكركم لونه الأصفر، قد تكون علاجاً غيرَ متوقَّع لعسر الهضم.
التوابل البرتقالية الذهبية مشتقة من جذر نبات كركم، وتحتوي على مركّب نشط طبيعي يسمى الكركمين، وهو مركّب يُعتقد أن له خصائص مضادّة للالتهابات ومضادّة للميكروبات، وقد استُخدم منذ فترة طويلة كعلاج طبي في جنوب شرق آسيا.
اكتشفي أهمية الكركم في علاج عسر الهضم.. وِفق دراسة علمية:
الكركم وعسر الهضم.. كيف أجريت الدراسة؟
تستطيع مادة الكركمين الموجودة في الكركم علاج عسر الهضم بفعالية تماثل الأدوية المخصصة لذلك
قام باحثون من جامعة تشولالونجكورن في تايلاند، بتسجيل 206 مرضى، تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عاماً، يعانون من اضطراب المعدة المتكرر، المعروف أيضاً باسم عسر الهضم.
تلقّى ثُلث المشاركين كبسولتين كبيرتين من الكركم أربع مرات يومياً، بينما تلقّى الثُلث الآخر أوميبرازول- وهو دواء لعسر الهضم- فيما تلقّى الثُلث الأخير كليهما.
كان لدى المرضى في المجموعات الثلاث، درجات مماثلة لعسر الهضم في بداية التجربة، والتي استمرت 56 يوماً في المجمل.
وكشف التحليل عن وجود انخفاضات مماثلة في شدّة الأعراض والألم لجميع الفئات.
وقال الفريق إن النتائج التي نُشرت في المجلة الطبية البريطانية، قد تبرر النظر في استخدام الكركم في الممارسة السريرية.
ما رأيكِ بقراءة المزيد عن أعراض قرحة الاثني عشر؟
فوائد الكركم تضاهي الأدوية
قد يكون الكركم مُفضلاً على أدوية مثل أوميبرازول، والتي عند استخدامها لفترة طويلة، يمكن أن ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالكسور ونقص المغذيات الدقيقة وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
وكتب الفريق: “عسر الهضم هو اضطراب شائع، وعادة ما يحاول المرضى إجراء تعديلات سلوكية واتباع نظام غذائي، وتناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية، قبل رؤية الطبيب، ويُستخدم الكركمين، وهو العنصر النشط في الكركم، حالياً لعلاج عسر الهضم في بلدان جنوب شرق آسيا”.
وأضاف الفريق: “في هذه التجربة، وُجد أن الكركمين عن طريق الفم آمن وجيد التحمل، والمرضى الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي الذين عولجوا بالكركمين والأوميبرازول، كان لديهم تحسُّن كبير مماثل في الأعراض.
من ناحية أخرى، يُعتقد أيضاً أن الكركم يساعد في مكافحة العدوى، والحماية من الحساسية، وتعزيز الذاكرة وتحسين الحالة المزاجية.