موجة حارّة مستمرة ومكثفة تضرب دولاً عديدة من العالم، لكنها بدأت تأخذ طابعاً استثنائياً هذا العام.. وفي مواجهة موجة الحَر المتأخرة هذه، تشير الهيئات الصحية إلى أن موجات الحَر، أو درجات الحرارة المرتفعة، يمكن أن تكون لها آثار صحية كبيرة على كلّ واحدٍ منّا.
في الآتي، نطلعكم على بعض النصائح الوقائية الموجَّهة للجميع، ولكن بشكل خاص للأشخاص الذين تَزيد أعمارهم على الـ65 عاماً، والأشخاص ذوي الإعاقة أو المرضى في المنزل، والنساء الحوامل.. والتي قدمتها هيئة الصحة العامة في فرنسا:
آثار موجة الحر: علامات يجب التنبّه إليها
نوبات موجة الحر يمكن أن تؤدي إلى دخول عدة آلاف إلى المستشفيات، ومئات الوفيات الزائدة.. لذلك من المهم عدم انتظار ظهور العلامات التحذيرية للبدء في اتخاذ تدابير وقائية.. والعلامات التحذيرية الرئيسية، هي:
– غياب البول لمدة 5 ساعات، أو البول الداكن.
– وجود هبات العرق عند شرب كوب من الماء.
– تشنجات.
– التعب.
– الصداع.
هل يجب إيقاف بعض الأدوية في الحرّ الشديد؟
كبار السن الأشد تأثراً بالحرارة العالية
بعض الأدوية يمكن أن تجعل الجفاف وضربة الشمس أسوأ.. بالإضافة إلى ذلك؛ فإنَّ تعرُّض الأدوية لدرجات حرارة عالية، يمكن أن يكون له أيضاً تأثير ضارّ على تخزينها.. على سبيل المثال: أظهرت دراسة أُجريت على السكان الذين تَزيد أعمارهم على الـ70 عاماً، والذين ماتوا خلال موجة الحَر عام 2003، أن تناول مضادات الاكتئاب أو مضادات الذهان، كان مرتبطاً بزيادة خطر الوفاة لدى كبار السن أثناء موجة الحَر.. النتائج التي تمَّ تأكيدها منذ ذلك الحين، من خلال دراسات أخرى.
الأدوية الأخرى التي من المرجَّح أن تَزيد من خطر موجات الحرارة، هي مدرّات البول، وبعض أدوية ضغط الدم مثل: مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين.
ولكن ليس هناك شك في أن التوقُّف عن تناول الدواء، لا يجب أن يتم إلا بعد استشارة الطبيب المعالِج.
ربما تودين الإطلاع على أهمية شرب الماء.
كيف تحمين صحتك من الحرارة المرتفعة؟
– شرب الماء بانتظام من دون انتظار الشعور بالعطش.
– القيام بتبريد جسمك وتبليله بالماء (على الأقل الوجه والساعدان) عدة مرات في اليوم.
– تناول ما يكفي من الطعام.
– تجنّب الخروج خلال الساعات الأكثر حرارة.
– قضاء عدة ساعات يومياً في مكان بارد (مول، سينما، مكتبة، سوبر ماركت، متحف، إلخ).
– تجنّب المجهود البدني.
– الحفاظ على برودة مكان الإقامة، من خلال المكيفات والمراوح.