المليساء هي عدوى تسبب نتوءات صغيرة على الجلد يمكن أن تنتشر من خلال الاتصال بفيروس يحمل نفس الإسم، وعادة ما تكون هذه النتوءات الصغيرة غير مؤلمة، كما تختفي من تلقاء نفسها دون علاج ونادراً ما تترك ندوباً.
تختلف المدة الزمنية التي تستمر فيها آثار الفيروس من شخص لآخر، ولكن يمكن أن تبقى النتوءات من شهرين إلى 4 سنوات.
وتنتقل المليساء بين الأشخاص من خلال الاتصال المباشر بالجلد مع شخص مصاب بالفيروس، أو عن طريق لمس جسم ملوث بالفيروس، مثل منشفة أو قطعة من الملابس.
أعراض مرض المليساء
تظهر النتوءات الناتجة عن المليساء بمفردها أو في رقعة تصل إلى 20 نتوءاً
إذا تعرضت أنت أو طفلك للفيروس المُسبب لمرض المليساء، فقد لا تظهر أعراض العدوى لمدة تصل إلى 6 أشهر، وعادة ما تستغرق هذه الأعراض ما بين أسبوعين و 7 أسابيع لتظهر بدءاً من لحظة الإصابة بفيروس المليساء المعدية.
وقد تلاحظين ظهور مجموعة صغيرة من الآفات غير المؤلمة على الجلد، ويمكن أن تظهر هذه النتوءات بمفردها أو في رقعة تصل إلى 20 نتوءاً، وعادة ما تتميز بأنها:
-صغيرة جدًا ولامعة.
– بلون الجلد (أبيض أو وردي).
-صلبة وشكلها مثل قبة، مع وجود حفرة صغيرة في وسطها.
-مليئة بنواة مركزية من مادة شمعية.
-يتراوح قطرها بين 2 إلى 5 ملم أو بين حجم رأس دبوس وحجم ممحاة قلم رصاص.
-موجودة في أي مكان باستثناء راحتي اليدين أو باطن القدمين، حيث تظهر على وجه التحديد عند البالغين على الوجه والبطن والجذع والذراعين والساقين أو الفخذ الداخلي والأعضاء التناسلية.
مضاعفات مرض المليساء
يُمكن أن تنتج عن المليساء مضاعفات مثل الإكزيما
تلتئم معظم علامات المليساء المعدية بدون علاج، ولكن يعاني بعض الأشخاص من مضاعفات، أبرزها ما يلي:
-القوباء، أو عدوى جلدية تتطور بعد حك الآفات.
-التهاب الملتحمة، وهي عدوى قد تتطور إذا حدثت آفات على الجفن.
-الإكزيما الثانوية المنتشرة، والتي قد تحدث نتيجة لرد فعل الجهاز المناعي المفرط تجاه الفيروس.
-انتشار المليساء المعدية على الوجه، ويحدث هذا غالباً عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض المناعة.
هل تودين الاطلاع على أعراض الحزام الناري؟
عوامل خطر للإصابة بالمليساء
يمكن لأي شخص أن يصاب بالمليساء، ولكن هناك فئة مُحددة من الناس أكثر عرضة للإصابة بالفيروس وتجربة الأعراض أكثر من غيرهم.
وأبرز الفئات المُرضعة لخطر الإصابة بالمليساء:
-الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 1 و 10 سنوات.
-الأشخاص الذين يعيشون في المناخات الاستوائية.
-الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة بسبب عمليات زرع الأعضاء أو علاجات السرطان أو الذين يعانون من مشاكل صحية تؤثر على جهاز المناعة، مثل فيروس نقص المناعة البشرية.
-الأشخاص الذين يعانون من التهاب الجلد التأتبي، وهو شكل شائع من الإكزيما يسبب طفحاً جلدياً متقشراً ومثيراً للحكة.
-الأشخاص الذين يشاركون في الرياضات التي تتطلب الاحتكاك الجسدي والتي يكون فيها التلامس الجسدي أمراً شائعاً، مثل المصارعة أو كرة القدم.
طرق علاج مرض المليساء
يمكن علاج النتوءات الناتجة عن المليساء باستخدام الليزر
لن يحتاج معظم الأشخاص الذين يتمتعون بجهاز مناعي سليم إلى طلب العلاج من المليساء، فعادة ما تتلاشى النتوءات دون تدخل طبي. لكن في حالة ظهور العلامات التالية، يجب زيارة الطبيب لعلاج المليساء على الفور:
-ظهور آفات كبيرة على الوجه والرقبة.
-وجود مشكلة صحية تسبب آثاراً جلدية، مثل التهاب الجلد التأتبي.
-الحصول على علاج أو الإصابة بمشكلة صحية تقلل من نشاط المناعة.
ويمكن للطبيب إجراء واحد من عدة علاجات فعّالة لمرض المليساء المعدية، وتشمل هذه العلاجات:
-العلاج بالتبريد: يقوم الطبيب بتجميد كل نتوء بالنيتروجين السائل.
-الكشط: حيث يخترق الطبيب النتوء ويكشط الجلد بأداة صغيرة.
-العلاج بالليزر: يستخدم الطبيب خلاله الليزر لتدمير كل نتوء على حدة.
-العلاج الموضعي: يقوم الطبيب بتطبيق كريمات تحتوي على أحماض أو مواد كيميائية على النتوءات، لتحفيز تقشير الطبقات العليا من الجلد.
وقد تحتوي كريمات العلاج الموضعي على اليود وحمض الساليسيليك، وتريتينوين ،والكانثاريدين، وإيميكويمود (معدل الخلايا التائية).
يمكن أن تكون هذه التقنيات مؤلمة وتسبب ندبات لبعض الأشخاص، وقد يكون التخدير ضرورياً أيضاً أثناء العملية.
نظراً لأن هذه الطرق تتضمن علاج كل نتوء، فقد يتطلب الإجراء أكثر من جلسة واحدة، وإذا كان لديك العديد من النتوءات الكبيرة، فقد يكون العلاج الإضافي ضرورياً كل 3 إلى 6 أسابيع حتى تختفي النتوءات، فقد تظهر نتوءات جديدة عندما تلتئم النتوءات الموجودة.