مرض الإيبولا (EVD) هو مرض نادر ولكنه خطير، تسببه العدوى بفيروس الإيبولا.. يضم خمس سلالات معروفة، أربعٌ منها تؤثر على البشر، وواحد فقط يؤثر على الرئيسيات غير البشرية مثل: القرود والغوريللا والشمبانزي وغيرها.
تمَّ التعرّف على مرض فيروس الإيبولا لأول مرة عام 1976، بالقرب من نهر الإيبولا في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وفي عام 2014، حدث تفشٍّ شديد للفيروس في دول غرب أفريقيا مثل: ليبيريا وسيراليون وغينيا.. هذا في حين لايزال فيروس الإيبولا يمثّل حالة مستمرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مع تكرار تفشّي المرض.
أعراض فيروس الإيبولا
الصداع والحمى والطفح الجلدي والسعال من أعراض فيروس الإيبولا
تبدأ أعراض فيروس الإيبولا بعد 8 إلى 10 أيام من إصابة الإنسان بالفيروس، ولا يمكن أن ينتقل الفيروس إلى شخص آخر حتى تظهر الأعراض، ويمكن أن تشمل الأعراض المبكرة للإيبولا ما يلي:
– التعب.
– الحمى.
– الألم العضلي.
– الصداع.
– الضعف.
وتشمل الأعراض اللاحقة، ما يلي:
– الغثيان.
– الإسهال.
– آلام المعدة.
– كدمات أو نزيف غير مبرر، مثل وجود دم في الأنف، أو احتقان في العين، أو بول دموي أو إسهال.
ويعاني بعض المرضى من طفح جلدي واحمرار العينين والفواق، والسعال والتهاب الحلق وآلام الصدر وصعوبة التنفس أو البلع.
سبب الإصابة بفيروس الإيبولا
لا يُعرف أصل أو كيفية ظهور فيروس الإيبولا، ولكن يعتقد العلماء أنه ينتقل عن طريق الحيوانات، وعلى الأرجح يأتي من الخفافيش التي تنقل فيروس الإيبولا إلى الحيوانات الأخرى والبشر، ولا يوجد دليل على أن البعوض أو الحشرات الأخرى يمكنها نقل الفيروس.
وبمجرد الإصابة، يمكن لأيّ شخص أن ينشر الفيروس إلى أشخاص آخرين، ولكن فيروس الإيبولا ليس مُعدياً مثل الفيروسات الشائعة، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا؛ فهو لا ينتشر عن طريق الهواء أو الماء أو الطعام؛ بل ينتشر فيروس الإيبولا من خلال الاتصال المباشر مع:
– دم شخص مصاب بالفيروس.
– سوائل الجسم الخاصة بشخص مُصاب بالفيروس، مثل: حليب الثدي، أو البراز، أو اللعاب، أو العرق، أو البول، أو القيء.
– الإبر أو الحقن الملوّثة بالفيروس.
– الحيوانات مثل: الخفافيش والقرود المصابة بالفيروس.
ويعني الاتصال المباشر، أن عين الشخص أو فمه أو أنفه أو جلده المجروح، يلامس دماً أو سوائل أو جسماً ملوثاً.
ربما تودين قراءة المزيد عن أسباب الشعور بالغثيان عند الاستيقاظ من النوم
هل تمكن الوقاية من فيروس الإيبولا؟
يستطيع لقاح فيروس الإيبولا الحماية من نوع واحد من فيروسات الإيبولا
هناك لقاح يعمل على الوقاية من الإيبولا، يُعطَى للأشخاص الذين يبلغون من العمر 18 عاماً فما فوق، ويطلَق عليه لقاح ERVEBO، ويستطيع الحماية من الإصابة من نوع واحد من فيروسات الإيبولا، لكنه لا يوفر حماية من جميع أنواع فيروسات الإيبولا.. حتى ولو تمَّ الحصول على اللقاح؛ فلايزال يتعيّن عليكِ تجنّب التعرض لفيروس الإيبولا.. ويمكنكِ تقليل خطر الإصابة بالعدوى بفيروس الإيبولا، باتباع ما يلي:
– تجنّب السفر إلى المناطق التي حدث فيها تفشٍّ لمرض فيروس الإيبولا.
– عدم لمس دم أو سوائل جسم شخص قد يكون مصاباً بالفيروس.
– عدم لمس جسد الشخص المتوفَّى بفيروس الإيبولا.
– عدم لمس الأشياء التي قد تكون ملوَّثة بالفيروس.
– استخدام الملابس الواقية مثل: القفازات والأقنعة، عند رعاية المرضى المصابين بالإيبولا.
– عدم تناول لحوم الحيوانات البرّية أو لحوم الأدغال، أو لمس الحيوانات البرّية المريضة أو النافقة.
علاج فيروس الإيبولا
لا يوجد حالياً علاج لمرض الإيبولا، ولكن يتم اختبار بعض الأدوية التجريبية.. والهدف الرئيسي من العلاج هو التحكم في الأعراض؛ لذلك قد تشمل الخيارات ما يلي:
– الحصول على السوائل للوقاية من الجفاف.
– تنظيم الأملاح والمواد الكيميائية الأخرى في الجسم.
– المحافظة على ضغط الدم.
– تناول الأدوية لتسكين الحمى والإسهال والغثيان والألم.
– الحصول على الأكسجين.
– علاج الالتهابات.
ويعَد الإشراف الدقيق والرعاية من قِبل المتخصصين في الرعاية الصحية، أمراً مهماً للغاية لمريض الإيبولا، الذي قد يحتاج إلى خدمات وحدة العناية المركزة.
يؤدي مرض الإيبولا إلى وفاة حوالي نصف الأشخاص المصابين، وقد يظل الأشخاص الذين يتعافَون من مرض فيروس الإيبولا مُعدين؛ إذ يمكن أن يبقى فيروس الإيبولا في بعض سوائل الجسم لبعض الوقت.