تجمع متلازمة سخونة القدمين مجموعة من الأعراض المتنوعة والمزعجة في كثير من الأحيان على باطن القدمين. إذا كان الإحساس بالحرارة هو أكثر العلامات التي يتم ملاحظتها، فغالباً ما يرتبط بالوخز أو الألم. أسباب هذه المتلازمة متعددة، حيث يمكن أن تكون مرضية أو حساسية. على أي حال، توجد علاجات لتخفيف هذه الأحاسيس، ويجب دائماً استشارة الطبيبك في حال استمرار الحالة.
ما هي متلازمة سخونة القدمين؟
تتميز متلازمة سخونة القدمين بالشعور بالحرارة الشديدة، وحتى الحرق، في باطن القدم، وغالباً ما تكون مصحوبة بوخز أو ألم أو حكة. يمكن أن يظهر هذا الإحساس أثناء النهار أو في الليل، ويكون متغير الشدّة.
غالباً ما ترتبط العلامات الأخرى، مثل الوخز والألم أو التنيمل باضطراب الحساسية.
الأسباب المحتملة لسخونة القدمين
النقرس قد يكون أحد أسباب سخونة القدمين
• الحساسية
يمكن أن تسبب الحساسية تجاه أحد مكونات الحذاء أو المنظف هذا الشعور بالحرارة أو الحرق في القدمين. غالباً ما يسبب هذا النوع من عدم التحمل الحكة، وحتى الإكزيما والوخز.
• الدورة الدموية
ربما يكون هذا هو السبب الأكثر شيوعاً لمتلازمة القدم الحارقة. في الواقع، إذا لم يتم استخدام المضخة الوريدية الأخمصية بشكل كافٍ، فلن تتم العودة الوريدية بشكل صحيح. ثم يتسبب الركود الوريدي في ظهور أعراض ارتفاع درجة الحرارة. يمكن أن يؤدي الوقوف لفترات طويلة أو نمط الحياة المستقر أو ممارسة الرياضة التي لا تتطلب قوس القدم بالكامل، مثل ركوب الدراجات، إلى تقليل فعالية المضخة الوريدية.
• سبب مرضي
تؤدي العديد من الأمراض إلى سخونة القدمين. من بينها:
– قصور الغدة الدرقية؛
– نقص فيتامين بي B؛
– هشاشة العظام؛
– النقرس الذي ينتج عن تراكم حمض اليوريك (بولات الصوديوم) في المفاصل. قد يهمك الإطلاع على طرق خفض حمض اليوريك بالنظام الغذائي.
ما هي عواقب سخونة القدمين؟
يمكن أن تؤثر متلازمة سخونة القدمين على الحياة اليومية. إذا كانت الأعراض يومية، فقد يبدأ الشعور بالضيق. وبالمثل، فإن الإحساس بالحرقان، عندما يحدث في الليل، يمكن أن يمنع النوم أو الاسترخاء. ثمَّ تتأثر جودة الحياة بشدّة. ربما تودين الإطلاع على النوم الصحي.
علاج حرارة القدمين
من الضروري أولاً تحديد سبب ظهور المتلازمة، حتى نتمكن من علاج سبب الحالة قدر الإمكان. بعد ذلك، يمكن وصف الأدوية المسكنة الخفيفة لتقليل الألم.
يوصى أيضاً بحمامات الماء البارد، ولكن يجب أن تكون حمامات القدم هذه قصيرة المدة، وإلا فإن الإحساس بالحرارة سيتفاقم. يمكن أيضاً التفكير في استشارة طبيب أقدام، إذ قد يصف الأخير أحذية أو نعالاً مناسبة.
بالنسبة للمكملات الغذائية، يمكننا اللجوء إلى Hericium erinaceus (المعروف باسم “shishigashira” في الصين، و”yamabushitake” في اليابان)، وهو فعّال ضد أنواع معينة من الجهاز العصبي المحيطي مثل شلل الوجه ومتلازمة تململ الساق، ولكن أيضاً فقدان الإحساس، أو الرعشة الدقيقة أو الإحساس بالبرودة في الأطراف.
طرق الوقاية من حرقان القدمين
من أجل تجنّب هذه الأحاسيس المزعجة قدر الإمكان، يمكنك اتباع بعض القواعد البسيطة في الوقاية:
– تجنّبي انتعال الأحذية بدون جوارب؛
– تحققي من جودة الأحذية التي يتم انتعالها (وجود مواد كيميائية)؛
– حافظي على رطوبة جسمك طيلة النهار؛
– الانخراط في نشاط بدني منتظم لتحفيز المضخة الوريدية (مثل الركض والمشي).