الفلفل غذاء صحي لمعظم الأشخاص، فوائده «رائعة» لصحة الجسم، ولتجنُّب العديد من الأمراض، على الرغم من أن البعض يختار تجنُّبه لأنه صعب الهضم، ويمكن أن يؤدي إلى الحموضة المعوية. يعاني البعض الآخر من أعراض الحساسية، على الرغم من أن هذا نادر الحدوث، مع احتمال حدوث تفاعل عرضي لدى الأشخاص المصابين بحساسية حبوب اللقاح. ومن المثير للاهتمام، أن القيمة الغذائية للفلفل الحلو تختلف باختلاف لونه؛ حيث توفر الأنواع الحمراء المزيد من البوتاسيوم وفيتامين سي «C» وحمض الفوليك مقارنة بنظيراتها الصفراء أو البرتقالية أو الخضراء. ومع ذلك، فإن الفلفل الأخضر غير الناضج أكثر ثراءً من نظرائه الأحمر الناضج في المركَّبات النباتية الواقية المعروفة باسم البوليفينول. إليكِ أبرز فوائد الفلفل الحلو الصحية:
1- قد يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والضمور البقعي
يلعب النظام الغذائي دوراً مهماً في تأخير تطور فقدان البصر المرتبط بالعمر. على وجه الخصوص، يبدو أن اثنين من الكاروتينات «اللوتين والزياكسانثين» مهمان لتحسين صحة العين. والكاروتينات تعمل عن طريق حماية شبكية العين من الأكسدة، علماً أن الفلفل الأحمر يحتوي على نسبة عالية بشكل خاص من هذه الكاروتينات، بالإضافة إلى العناصر الغذائية الوقائية الأخرى مثل فيتامين سي «C». يشير العديد من الدراسات إلى أن تناول الأطعمة الغنية بالكاروتينات بانتظام؛ قد يقلل من خطر الإصابة بإعتام عدسة العين والتنكس البقعي.
2- قد يقلل من خطر الإصابة بفقر الدم
فقر الدم حالة شائعة خاصة عند النساء والفتيات في سن الإنجاب، وينتج عن نقص الأكسجين في الدم. يُعَدُّ نقص الحديد أحد أكثر الأسباب شيوعاً. يوفر الفلفل الحلو كميات متواضعة من الحديد، ولكنه غني بشكل ملحوظ بفيتامين سي «C»؛ حيث توفر نصف حبة فلفل ما يصل إلى 100 مغم. هذا مهم لأنَّ فيتامين سي «C» يزيد من امتصاص الحديد في الأمعاء. ويؤكد العديد من الدراسات أن اتباع نظام غذائي غني بالفواكه والخضروات الغنية بفيتامين سي «C» يؤدي إلى امتصاص أفضل للحديد. الفلفل الحلو مفيد أيضاً لاحتوائه على فيتامين بي 6 «B6»، وهو ضروري لصنع الهيموجلوبين، وهو البروتين الذي يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.
3- قد يحمي من بعض الأمراض المزمنة
الفلفل الحلو غني بالفيتامين سي
الفلفل الحلو غني بمضادات الأكسدة، التي ترتبط بصحة أفضل وحماية ضد أمراض مثل أمراض القلب والسرطان. على سبيل المثال، يُعتبر الفلفل الحلو غنياً بشكل خاص بالفيتامينات المضادة للأكسدة، بما في ذلك فيتاميني سي «C» و إي «E» وبيتا كاروتين. كما أنه يوفر كميات كبيرة من مادة البوليفينول، تلك المركبات النباتية الواقية بما في ذلك اللوتين، والكيرسيتين، والكابسانثين، والموجودة بشكل خاص في الفلفل الأحمر الناضج. كونه مصدر قوة لمضادات الأكسدة، يُشار إلى أن الفلفل لديه قدرة قوية مضادة للالتهابات، وقد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة. لسوء الحظ، حتى الآن، هناك نقص في الدراسات واسعة النطاق التي تدرس بشكل خاص استهلاك الفلفل على الإصابة بأمراض مزمنة. ربما يهمك الإطلاع على طرق الحفاظ على صحة القلب.
4- قد يؤخر فقدان الذاكرة المرتبط بالعمر
تشير النتائج المثيرة للاهتمام من الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن تناول الفلفل قد يكون فعالاً في منع فقدان الذاكرة لدى الأشخاص المصابين بمرض الزهايمر. يبدو أن المركبات الموجودة في الفلفل الناضج تمنع الإنزيم الذي يطلق بروتينات الأميلويد، التي تتراكم حول الألياف العصبية وتساهم في خطر الإصابة بمرض ألزهايمر. تشير الأبحاث اللاحقة إلى أن العديد من المركبات النباتية الموجودة في الفلفل، بما في ذلك الفينولات والكاروتينات والفلافونيدات؛ قد تكون مسؤولة عن هذه النتائج.
5- قد تكون له آثار مفيدة في خفض السكر في الدم
تشير الدراسات التي أُجريت على الحيوانات إلى أن الفلفل يساعد في التحكم في نسبة السكر في الدم. ومع ذلك، على الرغم من وجود أدلة متزايدة على أن مادة البوليفينول الموجودة في النباتات مثل الفلفل لها تأثير مفيد في مستويات السكر في الدم، ويبدو أنها تساعد في تقليل مخاطر الإصابة بمرض السكري، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات البشرية. يُؤمل أن تساعد الأبحاث المستقبلية في تحديد مقدار تناول الطعام الغني بالبوليفينول بشكل فعَّال. قد يكون من المفيد الإطلاع على فواكه تملك مؤشر نسبة سكر منخفض في الدم.