التأتأة أو التلعثم هو اضطراب في الكلام يعطل التدفق الطبيعي للكلام، ويتميز بالتكرار أو الإيقاف المؤقت أو إطالة أصوات ومقاطع معينة، علماً أن الأفراد الذين يتلعثمون يعرفون ما يريدون قوله، ولكن الصعوبة التي يواجهونها تكون عندما يحاولون التعبير عما يرغبون في قوله بكلمات واضحة.
وتظهر التأتأة في مرحلة الطفولة؛ حيث تبدأ هذه الحالة عادةً ما بين 2 و6 سنوات، لكن ثلاثة أرباع الأطفال الذين يتلعثمون في الكلام يتخطون هذه الحالة ويُتقنون الكلام في ما بعد. هذا، ويعاني نحو 70 مليون شخص في جميع أنحاء العالم من مشكلة التأتأة، وهم يمثلون 1% من سكان العالم.
أنواع التأتأة
يعاني الأشخاص الذين يتلعثمون في بعض الأحيان من الإحراج أو الإحباط أو عدم احترام الذات
يأخذ التلعثم شكلين، حيث يبدأ التلعثم النمائي في مرحلة الطفولة، وقد يتجسد عندما يريد الطفل التعبير عن لغته، لكن مهارات الكلام لديه لم تتطور بشكل كامل بعد.
أما النوع الثاني فهو التلعثم العصبي، ويحدث نتيجة لإصابات الدماغ مثل السكتة الدماغية أو رضوض الرأس؛ إذ لا تتمكن مناطق الدماغ المشاركة في إنتاج الكلام من التنسيق بشكل فعال بعد الإصابة.
قد يعاني الأشخاص الذين يتلعثمون في بعض الأحيان من الإحراج أو الإحباط أو عدم احترام الذات، ورغم ذلك يمكن أن يساعد علاج النطق في طلاقة الكلام، كما يمكن للعلاج بالكلام أن يسهم في تجاوز مشاعر الإحراج والإحباط، فبعد هذا العلاج يشعر الكثير ممن يتلعثمون بالمرونة والتمكين، في حين يرفض البعض علاج التأتأة تماماً، ويختارون التأقلم معها.. ما رأيك بالاطلاع على طرق علاج الشهاق في المنزل؟
طريقة علاج التأتأة
توفير الكثير من الوقت للتحدث في بيئة مريحة للطفل دون خوف أو توتر يساعد في علاج التأتأة النفسية
غالباً ما يتم العلاج مع معالج النطق للتخفيف من التأتأة لدى الأطفال، بينما يمكن للبالغين الذين يتلعثمون التحدث ببطء أكثر واستخدام تمارين التنفس للاسترخاء ومعالجة القلق المصاحب.
وتتضمن الأساليب الخاصة بآباء الأطفال الذين يعانون من التلعثم، ما يلي:
– توفير الكثير من الوقت للتحدث في بيئة مريحة للطفل دون خوف أو توتر.
– عدم التسرع في أثناء الحديث أو مقاطعة الطفل.
– تشجيع الطفل على التحدث ببطء أكثر مع نفسه.
هل يمكن أن يزداد التلعثم في أوقات مُحددة؟
يمكن أن تختلف قوة التأتأة بشكل كبير حسب الموقف والمكان؛ فعلى سبيل المثال، غالباً ما يتفاقم التلعثم في أثناء التحدث أمام الجمهور، ولكنه يختفي في أثناء الغناء أو القراءة.
وأحد الأسباب التي تكمن وراء الحالة هي أن التلعثم يمكن أن يؤدي إلى القلق في أثناء التحدث، الذي بدوره يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التلعثم، خاصة في المواقف التي تُسبب الضغط مثل إجراء عرض تقديمي في المدرسة أو الذهاب إلى مقابلة عمل. هل ترغبين بالتعرف إلى عنصرين جديدين يزيدان خطر الإصابة بالزهايمر؟