يعتبر الحليب من أكثر الأغذية فائدة على الجسم والعظام إذا تمّ استهلاكه بطريقة صحيحة. وبين الحليب السائل والآخر البودرة، قد تتساءلون: أيّهما أفضل للصحة؟
الفرق بين الحليب البودرة والسائل
للحليب الطازج نكهة وطعم بارزان أكثر، كما أنّ مكوناته البيولوجية أكثر نشاطاً من الحليب المجفف. ويحتوي الحليب السائل والطازج خصوصاً على المزيد من فيتامينات B5 و B12 والفوسفور والسيلينيوم مقارنة بالحليب المجفف، مما يساعد على الحفاظ على صحة جهازك العصبي ويلعب دوراً رئيسياً في إضفاء المزيد من الحيوية على وظيفة الإنزيم.
كما يحتوي الحليب الطازج بشكل عام على حوالي 87% من الماء و 4% من الدهون و 9% من المواد الصلبة، بما في ذلك البروتينات ومعادن اللاكتوز.
أمّا الحليب المجفف أي حليب البودرة فهو مصنوع من الحليب المجفف والمبستر، في حين يتمّ تسييل الحليب السائل الطازج. ويأتي حليب البودرة في أشكال مختلفة بما في ذلك الحليب الخالي من الدسم أو الحليب الجاف، وكونه مصنوع من تبخير الحليب حتى يجف، فغالباً ما يكون له عمر افتراضي أطول من الحليب السائل لأنه لا يحتاج إلى التبريد.
ويحتوي الحليب المجفف على 21 من الأحماض الأمينية القياسية والبروتينات والفيتامينات والمعادن، على الرغم من أن محتوياتها تختلف اعتماداً على المنتجات في السوق.
ومع هذه المقارنة، يمكنكم أن تعرفوا أكثر ما يناسبكم، فاذا كان الحليب الطازج متوفّراً لكم بسهولة لا شكّ انّه يُعتبر خياراً مفضّلاً، لكن في حال كان ذلك صعباً فللحليب البودرة ميزاته أيضاً التي عرضناها لكم.
فوائد الحليب للجسم
للحليب بأنواعه المختلفة فوائد لا بد للجسم أن يستهلكها ومنها:
– مواد غذائية هامة: يحتوي الحليب على مجموعة واسعة من المواد الغذائية، بما في ذلك الفيتامينات والمعادن والبروتين والدهون الصحية ومضادات الأكسدة.
– مصدر جيد للبروتين عالي الجودة: الحليب هو مصدر غني بالبروتين عالي الجودة الذي يحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة. هذا وتم ربط الاستهلاك العالي للحليب ومنتجات الألبان بزيادة كتلة عضلات الجسم بالكامل وتحسين الأداء البدني لدى كبار السن وتعزيز إصلاح العضلات بعد التمارين الرياضية.
– تعزيز صحة العظام: لطالما ارتبط شرب الحليب بصحة العظام الجيدة. ويعود ذلك إلى المزيج المتماسك من العناصر الغذائية ، بما في ذلك الكالسيوم والفوسفور والبوتاسيوم والبروتين وفيتامين K2.
– يساعد على منع زيادة الوزن: ربطت العديد من الدراسات تناول الحليب بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة، ومن المثير للاهتمام أن هذه الفائدة ارتبطت فقط بالحليب كامل الدسم. فقد وجدت دراسة أجريت على 145 طفلا لاتينيا يبلغون من العمر ثلاث سنوات أن ارتفاع استهلاك الحليب كامل الدسم كان مرتبطا بانخفاض خطر الإصابة بالسمنة في مرحلة الطفولة.
الحليب ليس للجميع
كثير من الناس لا يستطيع تحمل الحليب لأنهم غير قادرين على هضم اللاكتوز، وهو سكر موجود في الحليب ومنتجات الألبان. ومن المثير للاهتمام أن عدم تحمل اللاكتوز يؤثر على حوالي 65٪ من سكان العالم. وقد أدى ذلك إلى مجموعة واسعة من بدائل الحليب ، بما في ذلك حليب اللوز، حليب جوز الهند، حليب الكاجو، حليب الصويا، حليب الشوفان وحليب الأرز.