تربط دراسة حديثة بين بروتين معين، والكشف المبكر عن مرض باركنسون.. فما هو مرض باركنسون،
ما هو مرض باركنسون؟
مرض باركنسون هو اضطراب يؤثر على الجهاز العصبي وأجزاء الجسم التي تسيطر عليها الأعصاب، يتطور المرض تدريجياً؛ حيث تبدأ الأعراض ببطء، وأولها رُعاش بسيط في يد واحدة فقط، قد لا تتم ملاحظته.. ثم تتطور الأعراض؛ حيث تظهر على الوجه بعض التعبيرات القليلة، أو لا تظهر إطلاقاً، وقد لا تتأرجح الذراعان أثناء المشي، وربما يصبح النطق ضعيفاً، ثم يعاني المرضى من التيبّس وبطء الحركة، مع استمرار الرُعاش.
ورغم أن مرض باركنسون لا شفاءَ نهائياً منه، إلا أن الأدوية يمكنها تخفيف الأعراض إلى حدٍ كبير.
بروتين مسؤول عن مرض باركنسون
لدى المرضى الذين يعانون من مرض باركنسون (2% من أولئك الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً)، من الشائع جداً اكتشاف كتل من بروتين معين يسمى Alpha-synuclein.. فماذا لو كان كافياً لاختبار السائل النخاعي (أو حتى الدم)؛ للكشف عن الأشكال النموذجية لمرض باركنسون في وقت مبكر؟ هذا هو المسار الذي اقترحته دراسة، أُجريت على أكثر من 1000 مريض (545 منهم مصابون بمرض باركنسون)، ونُشرت في مجلة The Lancet Neurology.. ربما يهمك الاطلاع على أعراض مرض باركنسون والمضاعفات.
البروتين موجود في المرحلة الأولية من المرض
نظراً إلى أننا نعلم أن بروتين A-synuclein منتظم لدى مرضى باركنسون؛ فقد اعتقد الباحثون أنه إذا كان هذا البروتين الحيوي موجوداً بكميات كبيرة في السائل النخاعي؛ فقد يجعل ذلك من الممكن تأكيد أن المريض كان يحمل المرض.. وأشاروا إلى أن بروتين A-synuclein سيكون موجوداً مسبقاً بالفعل بكميات كبيرة، من العلامات الأولى للمرض، خلال المرحلة التي تسبق الإصابة.. أثبت هذا الاختبار أنه يمكن الاعتماد عليه في 88% من المرضى، ومكّن من تحديد المرشحين غير المرضى بدقة في أكثر من 96% من الحالات.
يمكن أن يكون هذا الأخير بمثابة أساس لتشخيص مرض باركنسون، والذي يتم اكتشافه حالياً فقط من خلال الأعراض الجسدية (الهزات أو الرعاش، والتباطؤ، والتصلب، وما إلى ذلك).. لذلك يمكن اكتشافه من خلال الفحص السريري، قبل تأكيده بالتصوير.. سيكون الأمر المثالي هو أن يتم تحديد، على المدى الطويل، كمية هذا البروتين في الدم؛ لإجراء اختبار أقل توغلاً قدْر الإمكان.. الهدف أيضاً هو تمكين الشخص من تلقي العلاج باكراً، وأن يكون قادراً على تكييف الاستجابة العلاجية لهذا الاكتشاف؛ لإيجاد طريقة لا يتجمع بها البروتين معاً على الخلايا العصبية، وبالتالي منع إفراز الدوبامين.. قد يهمك الاطلاع على تحفيز هرمون الدوبامين الذي يجعلك سعيدة.
ومع ذلك، لاتزال هناك عقبة أمام تنفيذ هذا الاختبار.. على الرغم من شيوع تكتلات هذا البروتين، إلا أنها لا تؤثر على 100% من مرضى باركنسون، قد لا تظهر ناقلات الطفرة الجينية، LRRK2، ولا تظهر مجموعات A-synuclein.