طفلي يصرخ ويبكي خلال النوم”… مشكلة تواجهها بعض الأمهات حيث يجهلن السبب وراء ذلك وكيفية التعامل مع هذه المشكلة المقلقة. لذا سيقدّم
تعرّفي على نوبات الذعر الليليّ!
في السنوات الأولى من عمر الأطفال، من الشائع أن يعاني بعضهم من نوبات الذعر أثناء النوم في الليل حصراً وليس في أوقات القيلولة، وتتراوح مدّة النوبة بين الدقيقة الى ربع ساعة. والطفل لا يتذكرها حين يستيقظ نهائياً ويكمل يومه بشكل عاديّ.
ولكن أثناء حدوثها، يظهر الطفل بعض العلامات التي تدلّ على حدوث نوبة منها تسارع دقات القلب، تسارع أنفاسه، التعرّق المفرط. ويقلق الأهل تجاه الطفل بخاصة أنهما لا يعرفا التصرف بخاصة عند رؤية الطفل وهو يصرخ دون توقف من دون الإستجابة الى أصواتهما.
ونشير هنا الى أنّ نوبة الذعر ليست بالضرورة مرتبطة برؤية الطفل لكوابيس، بل يمكن أن يكون هناك تاريخ عائلي من التعرّض لنوبات الذعر ما يتطلّب تدخّل اختصاصيّ نفسيّ. كما قد يحدث الذعر الليليّ في حال كان الطفل يتناول دواء جديداً لديه مثل هذا التأثير أو عند النوم في مكان جديد وغير معتاد. لذا كما ترين فانّ العوامل متعدّدة، ويجب أن تجدي المسبّب بحسب حالة طفلك الشخصية.
كيف تتصرّفين مع هذه الحالة؟
يجب عدم الهلع والمحافظة على الهدوء أثناء رﺅية الطفل في هذه الحالة، واتباع الارشادات التالية:
– لا توقظي طفلكِ، فاذا قمتِ بذلك سيرتبك بشدة ويعجز عن العودة الى النوم. وكلّ ما عليك فعله تركه نائماً مع البقاء الى جانبه.
– أضيئي ضوء الغرفة لكي لا تربكه الظلمة وتزيد من نوبته.
– ردّدي كلمات مطمئنة لطفلك منها “أنت بخير”، “أنا معك”، “أنت في آمان”، فسيشعر الطفل بهذه العبارات ما يساعده على الاحساس بالاطمئنان.
في الختام، إنّه أمر طبيعي قيام الأطفال بأشياء غريبة بالنسبة للأهل وجديدة لهما، ولكن لصحّة طفلك، يجب إبلاغ طبيب طفلك بكلّ الأشياء التي يقوم بها طفلك وتعدّيها غير اعتيادية، فهو سيحدّد لك ويطمئنك إذا أن هذه الحالة طبيعيّة أو يجب علاجها.