حين يكون الهدف خسارة الوزن، قد يتجه الشخص الى أي رجيم يوصله إلى هذا الهدف وسط الخيارات الكثيرة من صيحات الرجيم. ومن هذه الاتجاهات، رجيم الخيار الذي يعرف بقدرته على مساعدة الأشخاص على خسارة الوزن بشكل سريع، إذ يقضي بتناول كمية كبيرة من الخيار خلال فترة تتراوح من أسبوع إلى أسبوعين. وفي حين أن الخيار من المأكولات الصحية، لا بد من أنكم تتساءلون عن مدى فعالية هذا النظام الغذائي.
ما هو رجيم الخيار؟
يساعد رجيم الخيار على إنقاص الوزن على المدى القصير عن طريق تقييد تناول السعرات الحرارية. ومع ذلك، فإن هذا النظام الغذائي يفتقر إلى العناصر الغذائية، وهو مقيِّد للغاية وغير مستدام في نهاية الأمر. فتدّعي معظم إصدارات هذا النظام الغذائي أن اتباعه لمدة 7-14 يوماً يمكن أن يؤدي إلى فقدان الوزن بمقدار 7 كيلوغرامات، إذ يستخدم مؤيدو رجيم الخيار عبارة “7 أيام مقابل 7 كيلوغرامات”.
يتكون هذا النظام الغذائي بشكل أساسي من الخيار، إلى جانب عدد قليل من الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل البيض والدجاج والأسماك والمكسرات، ويوصي باستبدال معظم الأطعمة بالخيار، مما يعني أنه حتى الفواكه والخضروات الأخرى يجب تقليلها إلى الحد الأدنى.
قواعد النظام الغذائي
لا توجد قواعد معيارية لهذا النظام الغذائي، باستثناء التوصية بتناول الخيار في معظم الوجبات. نظراً لأن النظام الغذائي يفتقر إلى التنوع، فلا ينصح باتباعه لمدة تزيد عن 14 يوماً. من هنا، ينصح النظام الغذائي بتناول الخيار كلما شعرت بالجوع لأنه منخفض السعرات الحرارية.
يحتوي الخيار على نسبة منخفضة من البروتين ، وهو عنصر غذائي يحتاجه جسمك للحفاظ على صحة بشرتك وعضلاتك ومفاصلك. لهذا السبب ، يوصي النظام الغذائي بإقران الخيار ببعض الأطعمة الغنية بالبروتين، علاوة على ذلك، يُسمح لك بإضافة بعض الكربوهيدرات إلى وجبات الطعام، مثل الخبز المحمص أو الأرز البني أو البطاطس.
على سبيل المثال، يوفر يوم نموذجي من حمية الخيار حوالي 800 سعرة حرارية. سيشمل ذلك حوالي 6 حبات من الخيار، وحصة دجاج أو سمك، و 2 بيضة، وكوب من اللبن، وعدد قليل من الخضار الأخرى.
سلبيات حمية الخيار
بينما قد تفقد الوزن بشكل مؤقت، إلا أن سلبيات النظام الغذائي تفوق أي من فوائده المحتملة ومنها:
– مقيد للغاية: يقيد نظام الخيار الغذائي معظم مجموعات الطعام ويشجع على تناول الخيار فقط تقريباً لمدة تصل إلى أسبوعين. لا يعتبر هذا النظام غير كافٍ من الناحية الغذائية فحسب، بل إنه يشجع أيضاً على سلوكيات الأكل السلبية، مثل اتباع نظام غذائي مفرط، والذي قد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة.
– منخفض الدهون والبروتين: يمكن أن يكون الخيار مصدراً جيداً للتغذية، لكن حين يكون معتمداً ضمن نظام غذائي متوازن. إذ ان البروتين مهم للعديد من الوظائف في الجسم مثل إنتاج الإنزيمات والهرمونات، الحفاظ على بنية الجلد، ونمو العضلات. وفي الوقت نفسه، توفر الدهون مصدراً مركزاً للسعرات الحرارية حيث تحتوي على 9 سعرات حرارية لكل غرام، كما تعتبر الدهون مهمة لوظيفة الأعصاب وصحة الدماغ وامتصاص الفيتامينات التي تذوب في الدهون، مثل الفيتامينات A و D و E و K.
– غير مستدام: لم يتم تصميم حمية الخيار بحيث يتم اتباعها لمدة تزيد عن 7-14 يوماً. إذ لا يمكن أن تستمر على المدى الطويل لأنها منخفضة للغاية في السعرات الحرارية ولن توفر مصدراً كاملاً للتغذية ما يسبب مضاعفات على الصحة ووظائف الجسم.
أي أطعمة يجب تجنبها؟
في حين أن هذا النظام الغذائي لا يتطلب منك تجنب أي أطعمة محددة، إلا أنه يشجع على استبدال معظم الأطعمة بالخيار. فيما يلي قائمة بالقيود النموذجية لنظام الخيار الغذائي:
– الفاكهة: تقتصر عادةً على العصائر أو أجزاء من وجبة صغيرة من الفواكه الحمضية.
– تقنيات الطهي: يفضل شوي البروتينات، لأنها طريقة طهي منخفضة السعرات الحرارية مقارنة بالقلي العميق.
– تفادي الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من السكر: يجب الحد من تناول الحلويات مثل الحلوى والصودا.