هل سبق ومرّ عليك يوم أو أكثر عانيت خلاله من إزعاج في رأسك؟ لا تقلقي، فمن المرجّح أنك عانيت من الصداع التوتري، وهو من أكثر أنواع الصداع شيوعاً وإزعاجاً ذات ألم ثابت في أغلب الأوقات. إذا أردت التعرف أكثر إلى مسببات هذا النوع من الصداع وكيفية تفاديه،
الصداع التوتري: بين العرضي والمزمن
من الممكن أن يصبح صداع التوتر العرضي المتكرر حالة مرضية مزمنة. إلا أنه في المجمل، قد يستمر صداع التوتر العرضي لمدة 30 دقيقة ويمتدّ في بعض الأوقات إلى أسبوع واحد.
وتتكّرر نوبات صداع التوتر العرضي أقل من 15 يوماً في الشهر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل. أما الصداع المزمن المرتبط بالتوتر فيدوم لساعات وقد يكون مستمراً. فإذا شعرت بالصداع لأكثر من أسبوعين إلى ثلاثة أشهر على الأقل، فبإمكانك التأكد من أن هذا الصداع مزمن.
ما الذي يسبب الصداع التوتري؟
لا يوجد سبب واضح وموحّد وراء الشعور بالصداع التوتري. فبحسب جامعة جونز هوبكنز، الآلية الدقيقة التي تسبب صداع التوتر غير معروفة إلا أن عوامل عدّة قد تسبب هذا الصداع ومنها تقلصات عضلات الرأس والرقبة، الوراثة، الطقس، نمط الحياة.
كما قد يصاب بعض الأشخاص بصداع التوتر استجابةً للأحداث المجهدة أو بسبب مشاكل الحياة اليومية. أما بحسب مايو كلينيك، فالنظرية الأكثر شيوعاً التي تسبب صداع التوتر هي وجود حساسية مفرطة للألم لدى الأشخاص الذين يصابون بهذا النوع من الصداع.
اعراض الصداع التوتري
تشمل مؤشرات الصداع التوتري وأعراضه ما يلي:
– الشعور بألم خفيف إلى متوسط يلفّ الرأس
– الشعور بضيق أو ضغط في الجبين، أو على جانبي الرأس ومؤخرته
– الشعور بألم عند ملامسة فروة الرأس والعنق وعضلات الكتفين
كيف يتمّ علاج الصداع التوتري؟
يهدف علاج الصداع التوتري إلى منع تكرر الشعور بالصداع. وتتضمن بعض اقتراحات العلاج ما يلي:
– الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم
– ممارسة الرياضة بانتظام كل يوم لمدة 30 دقيقة على الأقل
– تناول وجبات منتظمة دون تخطي أي منها، وخاصة وجبة الفطور
– أخذ قسط من الراحة في بيئة هادئة ومظلمة
– إدارة الإجهاد عبر اليوغا أو التدليك أو تمارين الاسترخاء
هل يمكن تفادي الصداع التوتري؟
قد يؤدي تحديد مسببات الصداع وتجنبها إلى منع حدوث صداع التوتر. وفي ما يلي بعض الطرق التي تساعد في منع حدوث هذا الصداع:
– تقليل التوتر: ويمكن النجاح بذلك من خلال تنظيم أعمال اليوم التالي، وتخصيص مزيد من الوقت للاسترخاء.
– استخدام الكمادات: يساعد وضع كمادات باردة أو ساخنة على العضلات الملتهبة في التخفيف من شدة صداع التوتر. كما أن الاستحمام بالماء الدافئ مفيد جداً في هذه الحالة.
– الحفاظ على وضعية سليمة: يعني ذلك شدّ الأكتاف للخلف والحفاظ على الرأس في وضع متوازٍ وسحب البطن للداخل عند الوقوف. أما أثناء الجلوس، فيجب الحرص على موازاة الفخذين للأرض وعدم إمالة الرأس للأمام.