مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تبدأ التساؤلات عند الكثير من المرضى حول امكانية الصيام لساعات طويلة ومنهم مرضى الكلى. فكيف يؤثر الصيام عليهم؟ وهل يمكنهم الالتزام بالصيام الكامل؟
تأثير الصيام على مرضى الكلى
كخطوة أولى، على مريض الكلى استشارة طبيب بالنسبة لموضوع الصيام، فتختلف حالات أمراض الكلى عن بعضها البعض، وبحسب شدّة أو قلة خطورتها قد يسمح أو يمنع الطبيب مريض الكلى عن الصيام.
ويُعدّ مرض الكلى من الأمراض المتفرّعة، لكن هناك عنصر أساسي متشارك بين أمراض الكلى جميعها وهي السوائل. فخلال شهر رمضان يتعرض الصائم الى نقص كبير في السوائل وجفاف، الأمر الذي قد يؤثر على عمل الكلى لديه التي في الأساس لا تعمل بشكل منتظم.
من جهة أخرى انّ حرمان المريض من السوائل لفترة طويلة، واصابة الكلى بالجفاف قد يؤدي الى تورم الساقين بسبب ارتفاع نسبة الزلال، وقد يعرّضه ذلك الى جلطات في الساقين هو بغنى عنها.
أي فئة من مرضى الكلى يُسمح لها الصيام ومن يُمنع عن ذلك؟
يُسمح الصيام غالباً لمن يعانون من قصور في وظائف الكلى ولكن لا يعانون من أمراض أخرى في الوقت عينه، كذلك الأمر لمرضى تليف الكلى والتهابات الكلى، يُسمح لهم الصيام، مع الالتزام بالمتابعة الطبية.
ولكن عند الشعور بقلة في البول على المريض استشارة الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة خوفاً من اصابته بالجفاف، وفي هذه الحالة يضطر المريض كسر صيامه لعدم تعرضه لوعكة صحية. أما مرضى حصوات الكلى، فعليهم اجراء بعض الفحوصات قبل اتخاذ قرار الصيام، إذا كانت الحصوة صغيرة يمكنه الصيام مع تعويض كمية كبيرة من السوائل.
فيما يُمنع مرضى الفشل الكلوي، ومن يقومون بالغسيل الكلوي عن الصيام، لأنّ نقص السوائل قد يعرضهم لمضاعفات حادة، خاصةً من يعانون من أمراض أخرى مع مرض الكلى، فالصيام في حالات كهذه يشكّل خطراً على صحة المريض.