قد يعاني الصائمون من عوارض عدّة في أيام رمضان الأولى، لا سيما في جهاز الهضم، مثل: الشعور بالانتفاخ وارتجاع المريء وعسر الهضم، وذلك نتيجة لممارسة بعض العادات الخاطئة خلال تناول وجبة الإفطار، وبعدها.
يوضّح الدكتور ماهر ملاعب أن «أمراض جهاز الهضم متشعّبة»، مشيراً إلى أن «جهاز الهضم يشتمل على كل الأعضاء التي تعمل مع بعضها حتى تتم عملية الهضم بشكل سليم أي الفم والمريء والمعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة، فضلاً عن الكبد والبنكرياس». ويضيف أن «وظيفة جهاز الهضم هي هضم الأكل بشكل سليم وتحصيل كل الغذاء المطلوب منه للحفاظ على بنية جسدية صحية». ويلفت إلى «تأثيرات عدّة قد تطال جهاز الهضم مسببة مشكلات صحية، مثل: النظام الغذائي غير المتوازن ونمط الحياة المتبع والتوتر وتغيير مواعيد تناول الوجبات، خصوصاً خلال رمضان، الأمر الذي قد ينتج عسر الهضم والشعور بحرقة المعدة نتيجة الإفراط في الأكل بعد الصيام لساعات طويلة». ويتحدث عن معاناة البعض ممن يشكون من مشكلات المعدة من ارتجاع المريء، ومن أعراض عدّة تتمثل بحرقة في الصدر وحموضة الفم والإعياء والانتفاخ بعد تناول كمّ قليل من الطعام.
الإمساك عارض شائع في رمضان أيضاً، ينتج عن شرب كمّ ضئيل من السوائل خلال فترة الصيام وعدم تناول كمية كافية من الألياف، وقلة الحركة. لذا، في إطار العلاج، لا مناص من الإكثار من شرب السوائل ودعم الوجبات المتناولة بالألياف والبعد عن عادة تقشير ثمار الفواكه الطازجة، فضلاً عن استهلاك الفواكه المجففة (التمر، خصوصاً)، كما يجب ممارسة الرياضة على الأقل نصف ساعة ثلاث مرات في الأسبوع وزيادة الحركة خلال اليوم.