الشرايين هي الأوعية التي تنقل الدم الغني بالأكسجين من القلب إلى كل جزء من أجزاء الجسم، ويعمل هذا النظام المعقد بشكل جيد عندما تكون الشرايين مفتوحة بشكل كامل، مما يسمح للدم بالتحرك بسلاسة وبحريّة إلى جميع أعضاء وأنسجة الجسم. وبالنسبة لكثير من الأشخاص، لا يستمر هذا الوضع المثالي طويلاً، فبعض الحالات مثل ارتفاع الكوليسترول في الدم نتيجة عوامل وراثية أو غذائية، إضافة إلى مرض السكرى والالتهابات المزمنة وبعض السلوكيات المرتبطة بنمط الحياة مثل التدخين وتناول الوجبات الغنية بالدهون والبدانة وعدم ممارسة الرياضة، يمكن أن تتسبب في تراكم الدهون والمعادن والكوليسترول داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين الذي يتطور بمرور الوقت إلى انسدادها؛ وعندما يتعذر على الدم المرور عبر الشريان، يبدأ الجسم في المعاناة من نقص إمدادات الدم المؤكسج والمواد المغذية الضرورية لأعضائه للقيام بوظائفها، خاصةً إذا أصبح الشريان مسدوداً تماماً.
انسداد الشرايين: ما هي أعراضها؟
يمكن أن يحدث انسداد الشرايين في أي مكان بالجسم، وتعتمد أعراض انسداد الشرايين على مكان حدوث الانسداد والجزء المصاب من الجسم، إذ يمكن أن تشمل أعراض الشرايين المسدودة ما يلي:
-دوخة أو ضعف.
-خفقان القلب أو تسارع نبضات القلب أو رفرفة.
-الغثيان أو التعرق.
-ضيق في التنفس.
– آلام في الصدر تبدأ في عظم القفص تمتد إلى ذراعك الأيسر أو كتفك.
-برودة اليدين أو القدمين نتيجة انخفاض ضغط الدم في إحدى الذراعين أو الساقين.
-ألم أو تنميل في الساقين أو اليدين أو القدمين.
-تغير لون الجلد في المنطقة المصابة.
أعراض خطيرة لإنسداد الشرايين تتطلب التدخل الطبي السريع
يمكن أن يسبب انسداد الشرايين أعراضاً خطيرة تتطلب رعاية طارئة خاصةً عندما يكون الشريان المسدود هو الذي يؤمن إمدادات الدم إلى عضو حيوي مثل الدماغ أو القلب، وهو ما ينتج عنه حدوث النوبات القلبية والسكتة الدماغية. وتشمل الأعراض التي يمكن أن تشير إلى حالة طبية طارئة ما يلي:
– آلام الصدر أو ألم مفاجئ في الذراع أو أعلى الظهر.
– التعرق والغثيان وضيق في التنفس.
– تسارع ضربات القلب.
– ارتباك وصعوبة فى الكلام أو البلع وضبابية في الرؤية.
– وهن وضعف، خاصة في جانب واحد من الجسم.
– فقدان الوعي. ما رأيك بالاطلاع على علاج شد العضلات؟
ما هي أسباب انسداد الشرايين؟
يُمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم للإصابة بانسداد الشرايين (يحدث انسداد الشرايين بسبب تراكم الدهون والمعادن والكوليسترول داخل جدران الشرايين، مما يؤدي إلى تصلب الشرايين الذي يتطور بمرور الوقت إلى انسدادها، وتشمل عوامل الخطر لانسداد الشرايين ما يلي:
-ارتفاع مستويات الكوليسترول في الدم والذي يؤدي إلى تراكم اللويحات.
– النظام الغذائي الغني بالدهون والكوليسترول من أبرز الأمور التي تساهم في تراكم اللويحات وانسداد الشرايين.
-التدخين.
-مرض السكري.
-عدم ممارسة الرياضة.
-البدانة.
ووجود تاريخ وراثي لارتفاع الكوليسترول.
-الالتهابات المزمنة.
علاج انسداد الشرايين
يتم علاج الشرايين المسدودة باتباع برنامج علاجي شامل يتضمن:
-معالجة المشاكل التي أدت إلى انسداد الشريان، وبصفة أساسية إجراء تغييرات في نمط الحياة تشمل نظام غذائي صحي خالٍ من الدهون المُشبعة والمقليات، والإقلاع عن التدخين، إضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية المعتدلة، وإدارة الأمراض المزمنة إذا وُجدت مثل السكري وضغط الدم.
-وصف الأدوية لإدارة الأمراض المزمنة إن وُجدت مثل السكري وضغط الدم والكوليسترول، للتحكم بها.
-وصف أدوية مثل مضادات التخثر أو مضادات الصفيحات وغيرها من مميعات الدم للمساعدة في علاج مضاعفات انسداد الشرايين.
-إذا كان الانسداد أكثر شدّة، فقد يحتاج إلى بعض الإجراءات المتخصصة بإجراء قسطرة لتنظيف الشريان المسدود أو التوسيع، تتضمن استخدام البالون لفتح المنطقة المسدودة، أو إزالة الانسداد بالليزر، أو وضع دعامة لفتح الشريان وتحسين تدفق الدم، كما يُمكن استئصال الدهون من مكان الانسداد.