هل أنتِ في كثير من الأحيان في مزاج سيئ؟ ماذا لو فكرت في تغيير بعض عاداتك لتنعمي بحالة مزاجية جيدة؟ في ما يلي بعض النصائح للبحث عن الجانب المشرق من الحياة كل يوم، وبالتالي تحسين المزاج:
– النهوض من السرير على القدم اليمنى
لا تبدئي اليوم بتسجيل الدخول إلى وسائل التواصل الاجتماعي أو قراءة الأخبار المليئة بالأخبار السيئة،
على العكس من ذلك، ابدئي يومك بشيء إيجابي مثل هذه الدقائق الخمس من تمارين التمدد البسيطة جداً لتستيقظي جيداً أو مع وجبة فطور جيدة.
– الخروج إلى الهواء الطلق
العمل، النوم، سرعة إنجاز الأعمال؛ ليست جيداً بالنسبة لنا. نحتاج إلى الخروج والحصول على جرعتنا من فيتامين «دي -D» والتواصل مع الطبيعة إن أمكن.
ثبت أن فيتامين «D» له تأثيرات في الحالة المزاجية، ويمكن أن يؤدي نقصه إلى تفاقم أعراض الاكتئاب.
يتم الحصول على فيتامين «دي» بشكل أساسي عن طريق التعرض لأشعة الشمس. تعريض اليدين والذراعين والوجه من دون واقي الشمس لمدة 10 إلى 15 دقيقة بين الساعة 11 صباحاً و 2 ظهراً، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع؛ سيكون كافياً لضمان تناول كمية كافية من أجل التمتع بصحة جيدة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت دراسة نُشرت في دورية العلوم والتكنولوجيا البيئية نصف الشهرية أن 5 دقائق فقط من التمارين في حديقة أو في الطبيعة أو في أي مساحة خضراء سيكون لها فوائد على الصحة النفسية.
– ممارسة الرياضة
تمنحك ممارسة الرياضة الطاقة، وتسمح لك بالنوم بشكل أفضل، وهما شيئان تحتاجين إليهما لتكوني في مزاج جيد.
يعرف الرياضيون ذلك جيداً، بعد 15 إلى 30 دقيقة من الجهد المتواصل، يصل العقل إلى حالة مبتهجة خفيفة؛ حيث تكون الأفكار إيجابية بشكل عفوي ومبدعة. تُعزى هذه الظاهرة إلى مادة الإندورفين التي تُفرز في الجسم في أثناء المجهود المستمر.
أظهر بعض الأبحاث أن التمرينات يمكن أن تكون فعالة مثل الأدوية في علاج الاكتئاب.
ومع ذلك، يجب ألا يكون الجهد مكثفاً؛ لتكون له فوائد، فـ20 دقيقة بكثافة متوسطة، ثلاث مرات في الأسبوع؛ كافية ليكون لها تأثير في جزء الدماغ الذي يعدل الحالة المزاجية.
ولهذا؛ لا تحتاجين إلى الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية أو أخذ دروس، قومي بالتنظيف في أثناء الرقص والغناء أو البستنة أو ركوب الدراجة في وسط الطبيعة. أياً كان اختيارك، استمتعي فقط.
– مساعدة الآخرين
ساعدي شخصاً ما، أو اشتركي في جمعية، أو تبرعي بالملابس أو الأثاث الذي لم يعد يلزمك، أو قومي بالمجاملة، أو التهنئة، أو اللطف، أو الشكر، أو العناق؛ فالعطاء والرضا يضعانك في مزاج جيد دون أي شك.
– الابتسامة
الابتسامة، بالإضافة إلى كونها مضاداً طبيعياً للتوتر؛ تسهم بشكل كبير في الروابط الاجتماعية. عندما تبتسمين بصدق للناس، فإنهم غالباً ما يبتسمون. ومن الجيد جداً أن تكون الروح المعنوية محاطة بأشخاص مبتسمين.
ولكن حتى بالنسبة لعقلنا، فإن الابتسامة تظل محفزاً لمزاج جيد.
اكتشف الباحثون أنه في حالة الحزن أو التوتر، يكفي أن تجبري نفسك على الابتسام لمدة 60 ثانية حتى يتلقى دماغك رسالة إيجابية، ويسبب انخفاضاً في إنتاج هرمونات التوتر وزيادة في تلك التي تعزز المزاج الجيد.
– التأمل
يساعد التأمل في التخلص من الأفكار المجهدة أو الضارة.
بالإضافة إلى ذلك، نحن نعرف الآن جيداً آثاره الإيجابية في التوتر أو القلق أو النوم أو حتى الاكتئاب.
أظهرت دراسة نُشرت في مجلة «Scientific Reports»، أن التأمل يزيد من حجم المادة الرمادية في الطليعة، وهي منطقة من الدماغ تكون فيها المادة الرمادية أكبر لدى الأشخاص الذين يميلون إلى الشعور بمشاعر إيجابية، كما أنه الطريقة لإدراك المعنى الحقيقي في حياتهم.
ترتبط جودة النظام الغذائي بكيمياء الدماغ. وللحفاظ على معنوياتك في حالة جيدة وتكونين في مزاج جيد، من الضروري التخطيط لوجبات كاملة، ثلاث مرات في اليوم، بالإضافة إلى وجبة أو وجبتين خفيفتين متوازنة.
بالإضافة إلى ذلك، أظهرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين انتقلوا من 0 فواكه وخضروات يومياً إلى 8 حصص أظهروا زيادة في الرضا عن الحياة، مقارنة بتلك التي حدثت عند بدء عمل جديد بعد فترة من البطالة؛ لذلك نشعر بسعادة أكبر إذا تناولنا 8 حصص من الفاكهة والخضروات في اليوم.
من ناحية أخرى، من المعروف أن بعض الأطعمة لها تأثيرات إيجابية في معنوياتنا، مثل الشاي الأخضر والشوكولاتة الداكنة والكركم والطماطم واللوز، وحتى الفواكه الحمضية.
يُفضل أيضاً الأطعمة الغنية بفيتامين «بي 6 -B6»، مثل الدجاج والتونة والسلمون وسمك القد والبطاطا «مع القشر» والفستق غير المملح وبذور السمسم أو المتة.
في الواقع، يلعب فيتامين «بي 6» دوراً مهماً في تصنيع بعض النواقل العصبية مثل السيروتونين والميلاتونين والدوبامين، التي تحافظ على التوازن العقلي وتنظم المزاج والشهية والنوم.
– الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم
من الصعب أن تكوني لائقة، وأن تبتسمي عندما تنامين 5 ساعات فقط في الليلة.
إذا كنت لا تحصلين على قسطٍ كافٍ من النوم؛ فهناك حل واحد فقط: اذهبي إلى الفراش مبكراً.
نحن جميعاً مختلفون، ولكن بشكل عام، يحتاج الفرد إلى 7-9 ساعات من النوم كل ليلة.
إذا كانت مدة نومك أقل مما تحتاجين إليه؛ فلن يكون نومك مريحاً بدرجة كافية. والنتيجة: من المحتمل أن تستيقظي في حالة مزاجية سيئة.