التمر هو ثمرة شجرة النخيل ويُعتبر من أكثر المكوّنات شعبية في العالم العربي خصوصاً للحلويات. الا أنه وبسبب حلاوته الطبيعية، فقد يؤثر التمر على نسبة السكر في الدم وهذا مقلق لدى مرضى السكري. فهل يمكن لهؤلاء تناول التمر؟
هل من الممكن أن يتناول الشخص المصاب بالسكري التمر؟
من الطبيعي أن يخاف المصاب بالسكري من تناول التمر، لكن اذا تم تناوله بشكل معتدل، فسيكون خياراً مفيداً له على الأصعدة التالية:
– الألياف الغذائية: انّها تساعد على إبطاء امتصاص السكر في مجرى الدم، ما يساعد على منع ارتفاع نسبة السكر فيه. بدورها، تساعد الألياف الغذائية في تفعيل بكتيريا الأمعاء المفيدة والمهمة من أجل الحفاظ على الأداء الوظيفي السليم للجهاز الهضمي.
– المغنيسيوم: قد يكون المغنيسيوم مفيدًا لمرضى السكري لأنه يلعب دورًا في التحكم في نسبة السكر في الدمّ. كما أنه يساهم في تنظيم ضغط الدم، وهو أمر مهم لمن يعانون من مرض السكري، لأنهم من الأكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم عن غيرهم.
– البوتاسيوم: انّ الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من البوتاسيوم يميلون إلى الحصول على مستويات عالية من الأنسولين والجلوكوز، وهذه العلامات تشير الى عوارض مرض السكري. لذلك يُعتبر البوتاسيوم من العناصر الغذائية المهمة والأساسية لتنظيم ضغط الدم.
– مضادات الأكسدة: يحتوي التمر على مضادات الأكسدة القوية المفيدة لمرضى السكري. ويٌعتبر مصدراً موثوقاً لمادة البوليفينول التي تعمل على التقليل من الالتهابات المرتبطة بشكل مباشر باضطرابات التمثيل الغذائي، مثل السمنة وارتفاع ضغط الدم.
اذاً، قد يكون التمر مفيداً للعديد من الأشخاص المصابين بداء السكري فهو لا يسبّب ارتفاعاً في نسبة السكر في الدمّ اذا تم استهلاكه باعتدال أي مثلاً حبّتين قبل وجبة الطعام او بعدها. كما انّه يحتوي على مجموعة من العناصر الغذائية المفيدة لمرضى السكري.