البنكرياس عبارة عن غدة تقع خلف المعدة، يحتوي البنكرياس على نوعين من الخلايا التي تؤدي وظيفتين مختلفتين: المساهمة في هضم الطعام، وإلقاءه مباشرة في الأمعاء عبْر قنوات البنكرياس، كما تنتج خلايا الغدد الصماء هرمونات الأنسولين والجلوكاجون وما إلى ذلك، التي تؤثر على نسبة السكر في الدم.
التهاب البنكرياس الحاد: أسبابه
هو هجوم التهابي للبنكرياس.. هذا الأخير يلعب دوراً مهماً؛ فهو يتدخل في هضم الطعام، ويصنّع أيضاً الأنسولين، وهو هرمون يعمل على توازن مستويات السكر في الجسم.
غالباً ما تكون حصوات المرارة (صغيرة أو كبيرة عالقة في القناة الصفراوية أو في القناة البنكرياسية) سبباً لهذا الاضطراب وأسباب أخرى.
والأسباب الأكثر نُدرة لالتهاب البنكرياس الحادّ، هي:
– مستوى مرتفع جداً من الدهون الثلاثية.
– التهاب البنكرياس المزمن.
– النكاف، وهو مرض فيروسي.
– جراحة القناة الصفراوية.
– صدمة في البطن.
– مستوى مرتفع جداً من الكالسيوم.
– سرطان البنكرياس.
– أدوية معينة.
أعراض التهاب البنكرياس الحاد
تكون البداية قوية جداً، غالباً بعد تناول وجبة غنية ومياه.
يكون ألم البطن عنيفاً جداً، ينتشر نحو الظهر والكتف الأيسر.. ينحني المرضى إلى الأمام، “يتلوون من الألم”.. قد يزداد هذا الألم الحادّ بعد الوجبة.
القيء متكرر جداً، والحمى ممكنة، وغالباً ما يكون البطن منتفخاً جداً.
وتناول الباراسيتامول لا يريح المريض.
سرطان البنكرياس
يمثل سرطان البنكرياس أو سرطان البنكرياس الغدّي (الذي يتطور من الخلايا الخارجية الصماء التي أصبحت غير طبيعية) 90% من أشكال هذا السرطان.. وتتكون نسبة الـ10% المتبقية، من العديد من الأنواع النسيجية النادرة مثل: الأورام الأمبولية، وأورام الغدد الصم العصبية، والأورام الكيسية وما إلى ذلك.
قد يهمك التعرف على أعراض سرطان الثدي.
سرطان البنكرياس وعوامل الخطر المؤكدة
النفخة والغازات قد تشي بسرطان البنكرياس (
– التبغ
التبغ عامل خطر مثبت للإصابة بسرطان البنكرياس.. يتسبب التدخين في الإصابة بسرطان البنكرياس في 20 إلى 30% من الحالات.. يزداد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس مع استهلاك التبغ: 2% لسيجارة واحدة يتم تدخينها يومياً، و62% مقابل 20 سيجارة يتم تدخينها يومياً.. كما تزيد مدة التدخين من الخطورة بنسبة 1% في السنة للتدخين، و16% بعد 10 سنوات من الاستهلاك.. قد يهمك الاطلاع على أضرار التدخين.
– زيادة الوزن والسمنة
ترفع زيادة الوزن أو السِمنة من خطر الإصابة بسرطان البنكرياس.. يتم تحديد الوزن الزائد والسِمنة طبياً، من خلال مؤشر كتلة الجسم (BMI).. كشفت الدراسات الحديثة، أن السِمنة وسرطان البنكرياس مرتبطان بشدّة، على سبيل المثال: يعَدُّ مؤشر كتلة الجسم الذي يزيد عن 35، أحد عوامل الخطر للإصابة بسرطان البنكرياس، لدى كلٍّ من الرجال والنساء.
– الأشكال العائلية والعوامل الوراثية
تمَّ تحديد العديد من العوامل الوراثية والجينية كأسباب محتملة لسرطان البنكرياس.. سرطان البنكرياس الذي يصيب الأشخاص الذين لا يحملون طفرة جينية عالية الخطورة، يسمى سرطان البنكرياس المتقطع، يمثل 90% من الحالات.. يمكن تفسير نسبة صغيرة فقط (حوالي 5-10%) بأشكال وراثية عالية الخطورة، والتي تشمل التهاب البنكرياس الوراثي، والمتلازمات الوراثية، والتاريخ العائلي لسرطان البنكرياس.
– مرض السكري
الرجال والنساء المصابون بداء السكري من النوع 1، لديهم أيضاً خطر أكبر للإصابة بسرطان البنكرياس (53% للرجال، 25% للنساء).
ويعَدُّ مرض السكري من النوع 2 عاملَ خطر رئيسي للعديد من أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان البنكرياس.. تشير الدراسات الوبائية إلى أن مرضى السكري من النوع 2، لديهم خطر أكبر بنسبة 1.8 مرة للإصابة بسرطان البنكرياس.
أعراض سرطان البنكرياس
قد لا يسبب سرطان البنكرياس أيّة علامات أو أعراض في المراحل المبكرة جداً من المرض، غالباً ما تظهر العلامات والأعراض عندما ينمو الورم ويسبب تغيّرات في الجسم.. يمكن أن تسبب الحالات الطبية الأخرى نفس أعراض سرطان البنكرياس.
لكن تجب مراجعة الطبيب إذا كانت لديك العلامات أو الأعراض التالية:
– اصفرار الجلد وبياض العينين (اليرقان).
– ألم في الجزء العلوي من البطن أو الظهر.
– براز دهني (إسهال دهني) ضخم وشاحب ويطفو في المرحاض.
– فقدان الوزن غير المبرَّر.
– فقدان الشهية.
– التعب.
– الغثيان والقيء.
– صعوبة في الهضم.
– الشعور بالشبع بعد تناول وجبة خفيفة.
– النفخة والغازات.
– الإسهال أو الإمساك.
– البول الداكن.
– حمى ورعاش.