مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD) هو حالة ترتفع فيها محتويات المعدة إلى المريء أو أنبوب الطعام، ويمكن أن يسبب ذلك حرقة في المعدة، وصعوبة في البلع، وألماً في الصدر، من بين أعراض أخرى. ولمساعدة الشخص على إدارة الأعراض المؤلمة وغير المريحة الناتجة عن مرض ارتجاع المريء، قد يوصي الأطباء بالعلاجات المنزلية، ويمكن أن يشمل ذلك تجنّب بعض أنواع الطعام وتناول وجبات أصغر وتناول العشاء في وقت مبكر من المساء. لكن إذا استمرت الأعراض، فقد يوصي الأطباء أيضاً بالعلاج الطبي، مثل الأدوية أو الجراحة.
اكتشفي العلاجات المنزلية والأطعمة التي يُمكن أن تساعد في علاج ارتجاع المريء، في الآتي:
1-تجنّب بعض أنواع الأطعمة
علاج ارتجاع المريء بوصفات منزلية
قد تؤدي بعض الأطعمة والمشروبات إلى ظهور الأعراض، فقد ذكر المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK) أن مسببات الغذاء الشائعة للارتجاع المعدي المريئي تشمل:
-الشوكولاتة؛
– الأطعمة الحمضية مثل: الطماطم والحمضيات على أنواعها؛
-القهوة ومصادر الكافيين الأخرى؛
-الطعام الحارّ؛
-الأطعمة المقلية أو الدهنية؛
-النعناع.
2-تناول وجبات أصغر
الوجبات الكبيرة تفرغ ببطء من المعدة، وهذا يضع مزيداً من الضغط على العضلة العاصرة للمريء السفلية، ويمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأعراض، ولذلك لمنع ظهور الأعراض، يمكن للشخص تناول وجبات أصغر بشكل متكرر بدلاً من تناول وجبات أكبر.
3- تناول العشاء في وقت مبكر
حتى تناول وجبة خفيفة صغيرة قبل النوم يمكن أن يتسبب في ظهور أعراض، مثل ارتجاع الحمض بين عشية وضحاها، ويرجع هذا جزئياً إلى التغيير في شكل الجسم الذي يحدث أثناء محاولة الجسم الهضم، ولتجنّب ذلك، يمكن للشخص تناول وجبته الرئيسية في وقت الغداء والاستمتاع بوجبة خفيفة في وقت العشاء. كما يفضل تناول العشاء مبكراً وليس قبل النوم مباشرة، وبهذه الطريقة، يكون للجسم المزيد من الوقت لهضم الطعام.
4-تناول الطعام في بيئة مريحة
للمساعدة على الهضم، يجب على الشخص التأكد من تناول وجبات الطعام في بيئة مريحة قدر الإمكان. إذ قد يؤدي أي ضغط إضافي إلى توتر العضلات، مما قد يؤدي بدوره إلى تفاقم أعراض الارتجاع المعدي المريئي.
5-تجنّب المجهود أثناء الوجبات
يجب على الشخص أيضاً تجنّب بذل مجهود أثناء الوجبات، وهذا يشمل رعاية الأطفال أو الذهاب مراراً وتكراراً إلى غرف المنزل. إذ قد تؤثر حركة الجسم والأنشطة التي يمارسها الفرد بعد الوجبة على الهضم.
6-الجلوس باعتدال
تساعد الجاذبية على التحكم في ارتجاع المريء، لذا فإن الحفاظ على شكل مستقيم لعدة ساعات بعد تناول الوجبة يمكن أن يساعد في منع حرقة المعدة، لذلك، يجب على الشخص أيضاً تجنّب أخذ قيلولة بعد الغداء.
7-رفع الرأس عند النوم
إذا كانت الأعراض تميل إلى الحدوث عندما يكون الشخص نائماً، فيجب عليه محاولة تغيير شكل نومه بحيث يكون المريء فوق المعدة.
وعلى سبيل المثال، يمكن لأي شخص الاستعانة بوسادة أخرى لفرع الرأس؛ هذا يسمح للجزء العلوي من الجسم أن يكون أعلى من السفلي، وبالتالي تجنّب أعراض ارتجاع المريء..ما رأيك في قراءة المزيد عن أعراض التهاب المعدة والأمعاء؟
8-تجنّب بعض الأنشطة بعد الأكل
يجب على الشخص ألا يمارس أي نشاط بدني بعد تناول الوجبة، فقد يتسبب هذا في تقلص عضلات البطن، مما قد يدفع الطعام إلى العودة إلى المريء ويسبب حرقة في المعدة.
وعلى وجه الخصوص، يجب على الشخص تجنّب المهام التي تنطوي على الانحناء، مثل تنظيف الأرضية ورفع الأشياء.
9-التوقف عن التدخين
وفقاً لدراسة أجريت عام 2016، هناك روابط بين التدخين وأعراض ارتجاع المريء؛ وفي الدراسة، فحص الباحثون تأثير الإقلاع عن التدخين على الأشخاص الذين يعانون من ارتجاع المريء والذين كانوا مدخنين بالفعل، ووجدوا أنه يقلل بشكل كبير من الأعراض. وقادتهم النتائج التي توصلوا إليها إلى استنتاج أنه يجب على الأطباء توصية مرضى ارتجاع المريء بالإقلاع عن التدخين.
10-التحكم في الوزن
في حين أن الدراسات لم تثبت أن فقدان الوزن من خلال التغييرات الغذائية يمكن أن يساعد في تخفيف حدّة ارتجاع المريء، تُظهر البيانات أن فقدان الوزن من خلال جراحة المجازة المعدية يقلل الأعراض باستمرار.
11-الحصول على المكملات الغذائية
اقترحت الأبحاث العلمية أن المكملات الغذائية قد تساعد الشخص في تخفيف أعراض ارتجاع المريء ومن أبرزها:
-الزنجبيل
استكشفت مراجعة عام 2014 تأثير مكملات الزنجبيل على الأطفال الذين يعانون من ارتجاع المريء ووجدوا أنها تساعد في تقليل الأعراض.
وتحمل الأطفال المكملات جيداً وأظهروا آثاراً جانبية فقط عندما كانت الجرعات أكثر من 5 جرامات في اليوم.
وينصح باستخدام الزنجبيل للأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف، حيث إنه من العوامل القوية لتسييل الدم، وعلاوة على ذلك، يجب على الأفراد الذين يتناولون مكملات الزنجبيل التوقف عن تناولها قبل الخضوع لعملية جراحية.
-عرق السوس
وفقاً لمراجعة 2014 نفسها، استخدم البعض عرق السوس لفترة طويلة للتخفيف من أعراض التهاب المعدة، ولقد أظهر تحسناً في الدراسات الصغيرة التي كان المشاركون فيها مصابين بالارتجاع المعدي المريئي.
12-تجنّب ارتداء الملابس الضيقة
إحدى الطرق التي يمكن للشخص أن يمنع بها الضغط المفرط على البطن هي عدم ارتداء الملابس الضيقة، يمكن أن يشمل ذلك الملابس الضيقة اليومية المصممة لتشكيل الجسم..